Monday, September 26, 2005

عادات


أهدي هذا الموضوع إلى إيمان الأم المصرية التي تسعى إلى تربية أبنائها على مبادئ وقيم تراجعت كثيرا في مجتمعنا خلال السنوات العجاف الماضية


أخبرني أحد أصدقائي أن قريبا له رفض أن يشتري لأطفاله الصغار فوانيس رمضان لأنهم مسيحيين والفانوس من العادات الاسلاميةالتي لا يجب عليهم
أن يعتادوا عليها
أنا أعلم أن شهر رمضان شهر خاص للمسلمين ولكنني كنت دائما أرى في عادات المجتمع الخاصة بالمناسبات مثل ألعاب اطفال أو تناول المأكولات الخاصة هو أمر اجتماعي أكثر منه ديني وأرى في ذلك ترابطا اجتماعيا وبقدر جمال مشاركة الكل فيه بقدر خطورة عدم المشاركة التي تعمق الاختلاف بين العنصرين
وفي الواقع ان عيد شم النسيم هو العيد الوحيد الذي يحتفل به المصريين دون أن يكون له مناسبة دينية - برغم سعي بعض الأغبياء إلى محاربته بدعاوى مختلفة - نظرا لان اعيادنا الوطنية هي مناسبات لا يحتفل بها المصريون عادة، وتتركز عاداتنا في المناسبات الدينية
حاولت أن أتذكر عاداتنا الموسومة بالدينية وهي لا علاقة لها بالدين ولكننا نربطها بالمناسبات وتسائلت ترى ما الضرر عندما يتشارك الجميع في أساليبنا الاحتفالية مثل:
لعب الأطفال بالفوانيس في رمضان أو سعف الشعانين
أو تناول الأطعمة مثل حلاوة المولد أو قصب عيد الغطاس أو عاشورا أو كحك أعياد رمضان والميلاد والقيامة أو بلح وجوافة النيروز أو أكلات رمضان المتنوعة والأكلات النباتية في الأصوام
أو سهرات الحسين في رمضان أو موالد الأولياء والقديسين التي هي مهرجانات شعبية وليست احتفالات دينية
ربما لم أتذكر كل العادات التي أحب أن أتذكرها ولكنني أعتقد اننا نخسر الكثير عندما لا نتشارك في كل ذلك
أعلم أن الصحوة الدينية في كلا الطرفين تحاول أن تعطي بعدا أكثر عمقا دينيا لهذه العادات ولكن ما المانع أن نمارسها جميعا وليتعامل معها داخليا كل بحسب ايمانه
ليتنا نتذكر هذه العادات ونعيد لها طابعها الفولكلوري الذي نشأت عليه

Saturday, September 24, 2005

سؤال

سمعت اليوم قرار البحرين بالغاء الحظر على مقاطعة البضائع الاسرائيلية، وبالطبع فان ذلك سيثير حفيظة الكثيرين، ولكن ذلك ذكرني ببعض الاحداث السابقة:

1- حين وقعت مصر اتفاقية الكويز - والتي تنص على السماح لمصر بتصدير منتجاتها الى الولايات المتحدة بدون قيود جمركية بشرط ان تتضمن هذه البضائع مدخلات اسرائيلية بما لا يقل عن 8% - اعترض الكثير من "الوطنيين" وكان من اهم اسباب الاعتراض ان هذا "اختراق" اسرائيلي للاقتصاد المصري، وانه يدعم الاقتصاد الاسرائيلي ويدمر الاقتصاد المصري
2- كلما قامت اسرائيل باغلاق المعابر الحدودية بينها وبين مناطق السلطة الفلسطينية اعترض الفلسطينيون من ان ذلك هو عملية "خنق" للفلسطينيين لسبب نعلمه جميعا وهو ان اغلبية الفلسطينيين يعملون بالشركات والمزارع والمصانع الاسرائيلية والذي يعتبر مصدر الدخل الرئيسي للشعب الفلسطيني
3- حين تم الانسحاب الاسرائيلي من غزة علق الكثير من الفلسطينيين من مختلف الفصائل ان اسرائيل تحاول ان تجعل من غزة سجن كبير للفلسطينيين وكان من ضمن ما يعنونه اغلاق المعابر وحرمان الشعب الفلسطيني بغزة من مصدر الدخل الرئيسي بحرمانهم من العمل بالمؤسسات الاسرائيلية، بينما يرد اخرون من ان هذا امر لا تستطيع اسرائيل تحمله لانها تعتمد بشكل كبير على العمالة الفلسطينية ولا يوجد عندها بديل اقتصادي حقيقي حتى وان كانت ترغب في التخلص من العمالة الفلسطينية كلما استطاعت ذلك

اثارت لديً هذه الوقائع السؤال التالي:
ماذا يكون موقفنا "الوطني" اذا ما قررت الدول العربية فتح اسواقها للمنتجات الاسرائيلية بشرط ان يكون ثمن هذه المنتجات يتضمن ما لا يقل عن 50% من الاجور المباشرة لفلسطينيين، على ان تقوم الشركات الراغبة في بيع منتجاتها للدول العربية بالحصول على شهادة من السلطة الفلسطينية لاثبات نسبة الاجور الفلسطينية في تشكيل هذا المنتج؟


Sunday, September 11, 2005

لا رجعة عن هذا القرار


مهداة إلى علاء وكل من ساهم معه في أحداث الأشهر الماضية، وأشاركك الرأي أن من رأى ليس كمن سمع فليت الكل يرون ما ترونه وليت هذه البداية تستمر إلى النهاية ولا تتأثر بما حدث في الانتخابات وأما عن الانتخابات فلهذا حديث آخر

ليس في وسعك سيدتي أن تصلحيني
فلقد فات القطار
انني قررت أن أدخل في حرب مع القبح
ولا رجعة عن هذا القرار
فاذا لم أستطع ايقاف جيش الروم
أو زحف التتار
وإذا لم أستطع أن أقتل الوحش
فحسبي أنني أحدثت ثقبا في الجدار

نزار قباني
تحديث: كتبت هذه المدونة بعد قراءة ليس من رأى كمن سمع، ولكن بعد قراءة الثورة الفوشيا أقول لكل من شارك في ذلك ان ما أحدثتوه هو أكبر بكثير من ثقب في الجدار

Tuesday, September 06, 2005

فيلم الموسم


فيلم الموسم
"الخدعة الكبرى"


بطولة
محمد حسني مبارك

الممثلين المساعدين
ايمن نور ونعمان جمعة

كومبارس صامتون
7 أفراد لا يعرفهم أحد يرأسون 7 أحزاب لا يعلم أحد عنها شيئا

انتاج
خزائن مصر العامرة من جيوب الشعب الخاوية

المخرجين المساعدين
محمود محيي الدين وصفوت الشريف

إخراج
جمال مبارك

التوزيع الداخلي
اسامة سرايا والقط

التوزيع الخارجي
أحمد نظيف ومصطفي الفقي وأحمد ابو الغيط
العرض ليوم واحد فقط ويكتر زمنا طويلا،
يعاد العرض مرة كل 6 سنوات أو قبلها لو ربنا أذن

ملاحظة: اختفى في ظروف غامضة المدعو كمال الشاذلي فمن يعثر عليه يخفيه وما يقولش لحد

Saturday, September 03, 2005

المصداقية


في تعليق للبي بي سي عن الانتخابات في مصر ذكرت ما يلي:

" ومن المتوقع على نطاق واسع أن يضمن الرئيس حسني مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981 إعادة انتخابه خلال الجولة الأولى, لكن احتمال إقبال الناخبين بشكل محدود من شأنه أن يلحق الضرر بمصداقيته. "

فهل هذه هي أفضل السبل لتحقيق الغاية؟


Thursday, September 01, 2005

ملاحظات انتخابية

نتيجة لعدة حوارات وجدت ان هناك بعض الملاحظات العابرة التي قد يهم البعض معرفتها:

- تستخرج بطاقات الانتخاب في مصر من قسم الشرطة التابع له المواطن في الفترة من اول نوفمبر وحتى اخر يناير من كل عام (احيانا يتم زيادة المدة الى نهاية فبراير او مارس ولكن ذلك يعتبر قرارا استثنائيا)
- مواليد عام 1982 وما بعدها يتم تسجيلهم تلقائيا في كشوف الناخبين بمجرد بلوغهم سن الثامنة عشر
- اي شخص ولد قبل عام 82 ولم يذهب لتسجيل نفسه في الكشوف الانتخابية من قبل لا يستطيع ان يذهب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة او انتخابات مجلس الشعب، اما مواليد ما بعد 82 فحتى ان لم يحصلوا على بطاقتهم الانتخابية يستطيعون الذهاب للادلاء باصواتهم باستخدام البطاقة الشخصية
- يتم توزيع الناخبين على عدد من اللجان ومن لم يشارك في الانتخابات من قبل عليه ان يذهب الى قسم الشرطة التابع له حتى يعرف ما هو المقر الانتخابي الذي يستطيع الادلاء بصوته به حتى لا يقضي يوم الانتخاب متنقلا بين اللجان باحثا عن اسمه.
- عند مراجعة قسم الشرطة يجب التاكد من ان الاسم المدون بالكشف الانتخابي هو بالضبط الاسم المسجل في البطاقة الشخصية وان وجود اي اختلاف في الكشف قد يؤدي الى عدم قبول الادلاء بالصوت
- عند الذهاب الى الانتخاب يجب ان يكون معك بطاقتك الشخصية ويفضل وجود البطاقة الانتخابية ولكن البطاقة الانتخابية ليست شرطا ملزما الآن.
- عند الادلاء بصوتك - ولأول مرة في مصر - سيكون مطلوبا ان توقع امام اسمك بالكشف الانتخابي وهو ما لم يكن يتم من قبل فاحرص على ممارسة هذا الحق لانه سيكون وسيلة لمراقبة التزوير.
- حدث من قبل أمامي أن المسئول عن اللجنة الانتخابية وضع صندوق التصويت وراءه بحيث يضطر الناخب بعد ان يعلم الورقة ان يلسمها له في يده ليضعها هو في الصندوق – اعتقد ان ذلك غير قانوني – ولكن اذا حدث معك ذلك سلمه الورقة ولكن لا تغادر من امامه حتى تتاكد من اتمام وضع الورقة داخل الصندوق جيدا.
- عرفت مؤخرا ان هناك بعض الشروط التي تسمح للناخب ان يقدم توكيل لشخص اخر لينتخب نيابة عنه واعتقد ان من ضمن الشروط ان يكون قريبا من الدرجة الاولى ، ولكنني لست واثقا من باقي التفاصيل، فان كان احد يعرف تفاصيل هذا الموضوع ليته يمدنا بها لانها قد تساعد المقيمين خارج مصر.

كتبت هذه النقاط كما ذكرت استحابة لبعض النقاشات ولكنني لا زلت على موقفي من أنه من الضروري ان نقاطع جميعا هذه الانتخابات وألا يذهب أيا منا ليشارك في هذا اليوم :)