Saturday, November 25, 2006

العنف ضد المرأة

بدأت منطمة العفو الدولية حملة لمناهضة العنف ضد المرأة تبدأ من اليوم - 25 نوفمبر 2006 - ولمدة 16 يوم لتنتهي مع الاحتفال بيوم الاعلان العالمي لحقوق الانسان
تهدف الحملة إلى نشر الوعي بما تتعرض له النساء في العالم والدعوة إلى إقامة تحرك جديد كل يوم خلال فترة الـ 16 يوما القادمة
ليت الكل يستطيع أن يقدم شيئاً وخاصة مع ما تتعرض له النساء في مصر
وليت الصحافة الشعبية - وهي المساحة التي لا تزال محررة حالياً في مصر - أن تشارك في نشر الوعي والدعوة إلى تحركات لتغيير ما أصبح معتاد في المجتمع المصري
كما يمكن لمن يرغب تسجيل بياناته على موقع المنظمة للحصول على تحديثات دائمة عن الحملة المستمرة لمقاومة العنف ضد المرأة

Sunday, September 24, 2006

مفاجآت

أرجو أن يسمح لي الإخوة المؤمنين - بأي من الأديان الثلاث - والإخوة غير المؤمنين - بأي من الأديان الثلاث - أن أزف إليهم بعض ما أعتقده عن إيمان كل منهم
وإن كان في هذه المبادئ الإيمانية البسيطة ما يفاجئ البعض فليسامحوني إن أغضبتهم وألا يهنئوني إن أسعدتهم فهدفي هو محاولة تجميع بعض ما أعتقده عن إيمان كل منهم وما أعتقد أنه قد يشكل مفاجأة للأطراف الأخرى، علها تكون محاولة متواضعة لتقليل المفاجئات التي تؤدي إلى صدمات لدى البعض عندما يسمعون أي من هذه المفاهيم في المستقبل
*****

الإنسان المسلم
من ضمن أمور كثيرة يؤمن بها الإنسان المسلم، فإنني أعتقد أنه يؤمن بالأفكار التالية

أولاً: أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) هو خاتم المرسلين وسيد النبيين (ويشمل هؤلاء النبيين موسى وعيسى عليهما السلام)ا
ثانياً: أن عيسى عليه السلام - الملقب لدى المسيحيين ببيسوع المسيح - هو إنسان وليس إله ، وإعتباره إله هو شرك وكفر بالله ، ومن يؤمنون بالتثليث هم كفرة مشركين
ثالثاً: إن علامة الصليب المسيحية هي علامة وثنية وهو ليس أكثر من أداة
قديمة للتعذيب والإعدام ورفعها على أي شئ هو جهالة
رابعاً: إن وضع الصوروالتماثيل في الكنائس والصلاة أمامهم هو من الوثنية
خامساً: إن بولس ليس قديساً وهو الذي وضع أسس الديانة المسيحية الحالية التي هي تحريف عن الإيمان الحقيقي ورسالة المسيح الحقيقية
سادساً: إن المسلم يكرم حواريي المسيح ولكن لا يعرف لهم أسماء وكل من يسمون لدى المسيحيين بالقديسين أمثال بطرس وبولس وغيرهم إما أنهم غشاشون كذبة أو أنه قد نسبت لهم أقوال غير أقوالهم الحقيقية مثل كل ما يقال عن رؤيتهم لعيسى بعد قيامته من الأموات وما نسب عنه من أحاديث عن قيامته، أو رؤيته جالساً عن يمين الله وهذا شرك بالله
سابعاً: إن المسلم الحقيقي يُحِب أن يدخل كل الناس إلى الإسلام وإذا كانت هناك أية فرصة لمساعدة إنسان على الدخول في الإسلام فإن من واجبه أن يقوم بما يلزم لذلك، وله ألا يخضع لأية قوانين توضع من قبل الدولة تمنع إنسان من دخول الإسلام
ثامناً: إن الإسلام الدين الحق الوحيد وهو أفضل من اليهودية والمسيحية اللاتي يعترف بسماوية رسالتهم ولكن لا يعترف بممارساتهم أو طقوسهم أو تعاليمهم الحالية ويعتبر أن الإسلام قد نسخ كل تعاليمهم
تاسعاً: لا يوجد ما يسمى بأرض الميعاد التي يدعيها اليهود ولا حقوق لليهود لا في فلسطين ولا غيرها من أقطار الأرض
عاشراً: إن العالم ينقسم إلى ديار الإسلام (وتعني الدول الإسلامية التي من المفضل أن تكون دولة واحدة) ودور غير المؤمنين (ويطلق عليها البعض دار الحرب أو ديار الكفار ولكن في ذلك أقوال مختلفة وتعني كل الدول غير الإسلامية)، ويوجد إختلاف عن أن يكون التقسيم قائم على ديانة أغلب سكان الدولة أو على حكومتها وما تطبقه
*************************

الإنسان المسيحي
من ضمن أمور كثيرة يؤمن بها الإنسان المسيحي، فإنني أعتقد أنه يؤمن بالأفكار التالية

أولاً : إن يسوع المسيح هو ابن الله وهو إله كامل الألوهية ويشكل مع كل من الأب والروح القدس الإله الواحد
ثانياً: إن محمد لم يتلق أية رسالة من السماء وإن كل ما إدعاه عن النبوة هو كذب
ثالثاً: إن القرآن لا يعتبر معجزة بأي شكل وهو لا يشعر بأي شئ خاص عندما يستمع إلى آيات القرآن

رابعاً: إن الإسلام إنتشرعن طريق الحرب والاحتلال واضطهاد الشعوب الأخرى (ما يعرف اختصاراً بأنه انتشر بالسيف)ا
خامساً: إن محمد إنسان شهواني سيرته وديانته مليئة بشهواته النسائية
سادساً: إن الدين الإسلامي والقرآن تم توليفهم حسب الأحداث التي مر بها محمد وهو يتعارض مع نفسه وأمور النسخ هي أمور غير مفهومة وغير مقبولة
سابعاً: إن المسيحي الحقيقي يُحِب أن يدخل كل الناس إلى المسيحية وإذا كانت هناك أية فرصة لمساعدة إنسان على الدخول في المسيحية فإن من واجبه أن يقوم بما يلزم لذلك، وله ألا يخضع لأية قوانين توضع من قبل الدولة تمنع إنسان من دخول المسيحية
ثامناً: إن المسيحية الدين الحق الوحيد وهو أفضل من اليهودية والإسلام اللاتي يعترف بسماوية أولاهما ولكن يعتبر عدم إيمانهم بالمسيح قد ألغى وضعهم كشعب الله وإن المسيحيين أصبحوا شعب الله
تاسعاً: إن الإسلام لم يأتي باية إضافة جديدة مفيدة لعبادة الله (وإلا أصبحت الديانة المسيحية غير مكتملة وهو ما ينفي اعتبارها الديانة الحقيقية الوحيدة)ا
عاشراً: إن العالم ينقسم إلى مؤمنين (المسيحيين) وغير مؤمنين (غير المسيحيين) وإن الجماعة الأولى هي جماعة الخير والنور والجماعة الثانية هي جماعة الشر والظلام
********************

الإنسان اليهودي
من ضمن أمور كثيرة يؤمن بها الإنسان اليهودي، فإنني أعتقد أنه يؤمن بالأفكار التالية

أولاً : إن اليهودية هي الديانة السماوية الوحيدة والشعب اليهودي هو شعب الله المختار
ثانياً: إن محمد لم يتلق أية رسالة من السماء وإن كل ما إدعاه عن النبوة هو كذب، وإن المسيح ليس نبياً ولا هو ابن الله وكل ما إدعاه أو ذكر عنه هو كذب
ثالثاً: إن صح ما ذكر من المسيحيين والمسلمين أن مريم ولدت عيسى أو يسوع (لا أعرف ماذا يسميه اليهود) من دون زواج فهو ابن غير شرعي ولا توجد أية معجزة في ولادته

رابعاً: إن الله قد منح أرض اسرائيل وعاصمتها أورشليم للشعب اليهودي ليعيش فيها ويبني بها الهيكل ليستقبل فيه المسيح الذي يخلص العالم
خامساً: إن كل من يقدسهم المسيحيين أو يجلهم المسلمين هم أناس ضلوا الطريق وكل ما يقال عن توفيق الله لهم أو اتيانهم بالعجائب والمعجزات هي إما أمور حدثت بالصدفة أو أمور بشرية طبيعبة أو كذب وخداع
سادساً: إن الشعب اليهودي هو أكثر شعب تعرض للاضطهاد في العالم ولكن الله يقف إلى جواره لينقذه وينصره على أعداءه
سابعاً: إن اليهودي الحقيقي يُحِب أن يعرف كل الناس أن اليهودية هي الديانة الصحيحة (ويوجد اختلاف بين أن يسمح لغير اليهود بالدخول إلى اليهودية وهو ما يمارس في الولايات المتحدة الآن وبين من يطالبون أن يظل اليهود هم أبناء اسرائيل (يعقوب) فقط ولكن يسمح للأخرين بالتقرب إلى الله عن طريق التعاليم اليهودية دون تهويدهم)ا
ثامناً: إن اليهودية الدين الحق الوحيد وهي أفضل من المسيحية والإسلام اللاتي لا يوجد لهما أي أساس سماوي
تاسعاً: إن المسيحية والإسلام لم يأتيان بأية إضافة جديدة مفيدة لعبادة الله (وإلا أصبحت الديانة اليهودية غير مكتملة وهو ما ينفي اعتبارها الديانة الحقيقية الوحيدة)ا
عاشراً: إن العالم ينقسم إلى شعب الله المختار (اليهود) والأمم (غير اليهود)ا
*************

الإنسان الملحد

من ضمن أمور كثيرة يؤمن بها الإنسان الملحد، فإنني أعتقد أنه يؤمن بأنه لا يوجد خالق ولا توجد رسائل سماوية وكل من أعلن نفسه إله أو نبي فهو كاذب وكل من أعلن أنه شاهد رؤيا أو معجزة أو أي اتصال بالسماء فهو إما كاذب أو مخدوع ، وعلى ذلك يمكن قياس أي من القضايا المذكورة أعلاه
***********

الإنسان اللاديني

من ضمن أمور كثيرة يؤمن بها الإنسان اللاديني، فإنني أعتقد أنه يؤمن بأن كل الجدل بين الأديان هو إضاعة للوقت وأي بحث في كل القضايا أعلاه لا معنى له، وينقسم الللادينيون بين من يعتقد أن كل الأديان هي تساعد الإنسان على الإرتقاء إلى مرتبة أفضل وبالتالي لا خلاف له مع أي من الأديان إلا ما يتعلق بتشبث كل منهم بضرورة اتباع طريق معين أو طقوس محددة، والفئة الأخرى من اللادينيين هي من تعتبر أن كل الأديان مليئة بالأكاذيب والغش وإنه إن كان هناك إله خالق فهو لا يتطلب أية طقوس أو ممارسات أو إيمان به
*****************

ما ذكرته هنا ليس دراسة عن أي من الأديان أو نتيجة قراءات معينة ولكن هو ما أعتقد أنه تعريف لكل من تلك الفئات وإنني أعتقد أنه إذا كان هناك من يتبع أي من هذه الديانات ولا يؤمن بما ذكرته عن ديانته فهناك حالة من التناقض الداخلي يجب عليه أن يحلها مع نفسه
أعتقد إن هدفي واضح من هذه التعاريف هو أن نتوقف عن أن نتفاجئ إذا ما سمعنا أحد يذكر ما هو مكتوب أعلاه وننفعل ونطالب و..و...و.. فإن كان لدى أي أحد مفاجآت أخرى - وأنا أعلم أنه لا يزال هناك الكثير - ليته يخبرنا بها حتى ننتهي من التعرف على معتقدات تعدى عمرها ألاف الأعوام

Monday, September 04, 2006

ماذا سيجد


استخدم شخص ما العبارة الموجودة أعلاه في البحث على جووجل فكنت أتسائل ترى ماذا يتوقع أن يجد؟

Tuesday, August 08, 2006

تخاريف

أرجو ممن يقرأ هذه التدوينة أن يضع العنوان دائما في باله، فأنا لا أتحدث هنا على الحتمية التاريخية التي ستؤدي إلى حدوث ما أكتب، فأنا لم أكن أبدا من المؤمنين بالحتمية في كل ما يتعلق بالبشر، وأثق بأن البشر دائما ما يذهلونا بقدرتهم على التبدل والتطور، كما لا أدعي أنني ابتدع ما أقول، فكثيرين تكلموا عن خلق العدو البديل والمخططات الأمريكية للمنطقة، وإن كان فرج فودة هو أول من قرأت له في هذا الموضوع، ولكنه بالطبع رحل قبل أن يرى التطورات الكبرى في هذا العالم المجنون
عموما فأنا قمت بمراجعة كرتي البلورية ورأيت فيها ما أزعجني عن عالمنا الحالي والمستقبلي فقررت ألا اكتم ما رأيته وأشارككم تخاريفي وتخاريف كرتي المجنونة
وقبل أن أبدأ أحب أن أوضح أنني أتحدث عما أرى العالم يتجه إليه وليس ما أتمنى أن يكونه، وبالنسبة لمستوانا المحلي فلم أستطع أن أفكر فيه ربما لأن أمنياتي في أن نقوم بالتغيير تفوق ما أستطيع أن أتوقعه، ولكن حتى برغم أمنياتي فانني لا أتوقع أنه إذا تم تغيير حقيقي في مصرنا فان ذلك سيؤثر على مسار الأمور سواء في العالم أو حتى في منطقتنا الاقليمية
فعلى الرغم من أنني أعتقد ان مصر تمتلك القدرات على أن تكون قوة اقليمية مؤثرة، وإن المرحلة التي نمر بها الآن هي مرحلة تغيير كبير على المستوى العالمي، إلا أن الأوضاع الحالية تبشر أن اللحظة التاريخية ستمر بدون أن تكون لدينا الفرصة على أن نقوم فيها بالدور الذي قد نتمنى أن نقوم به
كتبوا في السابق أنه بعد مراحل الصراع الكبرى فانه تحدث إعادة لتوزيع الأدوار بين القوى المختلفة عبر العالم كما يعاد رسم الخرائط تمهيدا للمرحلة الجديد. في مصر لسنا معتادين كثيرا على فكرة إعادة رسم الخرائط، فبالرغم من أن تاريخنا طويل مع الاحتلال - سواء كنا خاضعين له أو أخضعنا غيرنا له - فان خريطة مصر تأثرت كثيرا بوجود حدود طبيعية مؤثرة من الأربع جهات، ولكن ذلك لم يكن الوضع مع باقي دول العالم وحتى ليس حقيقيا بالنسبة لمصر، فبالرغم مما نقول أنه ثبات لخريطة مصر كاقليم فانها كدولة أو جزء من دولة تغيرت كثيرا
وصلتني منذ بضعة أيام خريطة جديدة للشرق الأوسط يتناقلها الناس عبر البريد لا أعرف بشكل واضح من رسمها وما هي دوافعه لهذا الرسم سواء كان توقع أم تمني، وإن كنت لا أوافق عليها في الحالتين، فانني سأنشرها لمجرد دعوة الناس في التفكير إلى ما هو توقعهم - أو أمنياتهم - للخريطة الجديدة، التي من المتوقع أن "تستقر" خلال القرن الحالي
هناك بعض القوى مثل أمريكا واسرائيل تدرك هذه اللحظة التاريخية التي نمر بها وتسعى بكل قوتها أن تحقق أكبر استفادة ممكنة في فترة التحول قبل استقرار الأوضاع وكذلك ضمان أن يكون مسار الأمور في صالحهم لمدة طويلة قادمة

*******
كما قلت فإن الخريطة السابقة لا تعبر عن رؤيتي لما يتجه العالم إليه ولكني أرى أنها تثير التفكير في أمر نميل كثيراً إلى اعتباره من الثوابت وننسى أنه عبر التاريخ كان دائما من المتغيرات، وسأحاول هنا أن أقدم تصور لخريطة أخرى

    الأوضاع الحالية للعالم - بعد سقوط الاتحاد السوفيتي - وانفراد الولايات المتحدة بزعامة العالم لا توحي بأي شكل من
    أشكال الاستقرار مما يجعلها مرحلة انتقالية لابد وانها ستتبدل عن قريب، وتعرف ذلك أمريكا مثلما يعرفه الجميع
      الاتحاد الأوربي الذي كان حليفا دائما للأمريكان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أصبح أكثر رغبة في التمرد، وبرغم المحاولات البريطانية المستميتة على ابقاء أوربا حليف للولايات المتحدة، بدافع تحقيق التوازن بينها وبين التحالف الفرنسي الألماني في زعامة أوربا، إلا أن باقي دول الاتحاد تحتاج إلى دافع أكبر من الدافع البريطاني خاصة بعد انتهاء أهمية أمريكا كمدافع ضد الغزو الشيوعي من الشرق وضد القوة العسكرية لجارهم الاوربي السابق الذي انهار تاركا بقايا دولة لا يمكنها أن تشكل خطرا على أحد في المستقبل القريب، بالإضافة إلى أن مصانع السلاح الأمريكية التي تمثل عنصر رئيسي في الدخل القومي الأمريكي ومعامل أبحاثها العسكرية تحتاج إلى وجود صراعات دائمة ورغبة عالمية في تطوير الكثير من الأسلحة وإلا فإن الاقتصاد الأمريكي سيعاني من الكثير من المشاكل، وعليه كان يجب أن يتم رسم عالم جديد يسوده صراع جديد يحتاج إلى المزيد والمزيد من القوى العسكرية والدول المحتاجة إلى الحماية العسكرية
      والاقتصادية والسياسية من دولة عظمى تمتلك الكثير من الإمكانيات لمساعدة الأخرين الذين يقدمون لها احتياجاتها من الأسواق ومناطق النفوذ والدعم السياسي
        لا أميل إلى إدعاء البعض أن المخابرات المركزية هي التي خلقت العدو البديل بمساندتها الخفية لثورة الخميني ووقوفها المريب في موقف المتفرج على سقوط الشاه الذي كان أقوى حلفاءها في المنطقة، ولكنني لا أستطيع أن أنكر أنهم قد استثمروا هذه الثورة وما تبعها للمساعدة في تكوين العدو البديل
        إن الثورة الإسلامية بديل حقيقي قوي للحركة الشيوعية الراحلة، أصبح من المقبول عالمياً أن ينظر للثورة الإسلامية على إنها عدو يستحق أن تحسب الحسابات لمواجهته بل وإعداد العدة اللازمة أيضاً، ليس من الواضح إن كانت إيران ستظل تمثل الزعيم العالمي البديل أم أنه سيتم الانتقال إلى أن يكون تنظيم القاعدة هو البديل
        لكل منهم حسناته وسيئاته فإيران يمكن أن يتم التركيز عليها على أنها العدو القوي بصفتها دولة كبيرة تمتلك ثروات بترولية تساعدها على الاستقلال بالإضافة إلى أن امتلاكها للسلاح النووي سيكون إعلان عالمي قوي على مدى خطورتها على السلام العالمي وفي ذات الوقت إعلان عن قوتها بما يمنع الأخرون من محاولة الدخول في مواجهة معها، ليس فقط لأنها تمتلك السلاح النووي ولكن لأنها تمتلك البعد الثوري الذي يعطيها القدرة على استخدامه، لذلك أعتقد أن المعركة المفتعلة حول سلاحها النووي ستظهر لنا الدور المرسوم لها، فإن استمرت في لعب لعبة (ما تقدرش) بينما الولايات المتحدة لا تقوم بأكثر من التلويح بتهديدات جوفاء ويستمر ذلك إلى أن نستيقظ على إعلان إيران لامتلاكها للسلاح النووي فإن ذلك يعني أنه قد كتب لها أن تكون زعيمة المعسكر الجديد الذي يشكل الخطر على السلام العالمي وعلى مسيرة التقدم في العالم والتي تمول الثورات (الإرهاب) عبر أنحاء العالم المختلفة
        أما إن انتهت مسرحية السلاح النووي بالسيطرة على قدرات إيران النووية أو حتى بضربها عسكريا أو احتلالها، فإن ذلك يعني أن تنظيم القاعدة سيصبح هو الزعيم الجديد وهو يمتلك امتيازات مختلفة عن إيران فهو العدو الخفي الذي يضرب في أي مكان وفي أي وقت، عدوه هو كل حكومات العالم ومن خلفهم كل شعوب العالم الذي يمكن أن يقتل أي أفراد منهم في أي لحظة على يد مقاتلي القاعدة، ومحاربتهم تحتاج إلى إعداد عسكري وأمني على درجة عالية من التنظيم والأهم أنها تحتاج إلى درجة أعلى من التنسيق والتنظيم التي تتطلب رعاية أجهزة أمنية عليا شديدة التعقيد مما قد يشكل خطر حتى على نمط الحياة والحريات في الدول الغربية نفسها وبهذا يشعر الجميع بالخوف الدائم من التعرض للضربات في أي وقت
        وإن كانت القاعدة تمثل بديلا للنظام الإيراني في حال فشله، فإن نجاح الأخير لا يعني بالضرورة اختفاء القاعدة ولكن استمرارها يشكل دعما للنظام الثوري في إيران
        وكما نجح النظام الجديد في إقناع العالم الغربي بأن الإسلام يشكل الخطر على نظام حياتهم وأنه متمثل في إرهابيين متعطشين للدماء، فإنه أقنع كذلك "مليار" مسلم بأن العالم واقف ضدهم ويعمل ضد مصالحهم ويرغب في تدميرهم، ومع انتشار الجهل في الدول الإسلامية يصبح الدين هو المحرك الرئيسي لهذه الشعوب وبالتالي القادر ببساطة على تحريك الناس لتقديم حياتهم أو لقتل الآخرين إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك، أو إذا ما دعاهم زعماءهم لذلك، لا حاجة لهم أن يعرفوا حقيقة ما يحاربون لأجله ولكنهم مستعدين لتقديم حياتهم في سبيل ذلك، دائما ما أتذكر قتلة فرج فودة الذين لا يمكن أن يكونوا قد قرأوا له حرفا أو من حاول قتل نجيب محفوظ وهو لا يعرف شيئا عن كتاباته
          ************
          لنبدأ الحديث بجيراننا الأقرب
            اسرائيل: قامت اسرائيل على أساس إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين ، كما كان واضحا في قرار الانتداب الصادر من عصبة الأمم، وإن كانوا سيقيمون دولة على تلك الأرض فكان من أولوياتهم تفريغ الأرض من السكان غير اليهود مسلمين كانوا أم مسيحيين لتصبح الدولة خالصة لهم (من البحر إلى النهر، وذلك بعد أن تم استقطاع مملكة شرق الأردن في مرحلة سابقة، والمعروفة الآن باسم المملكة الأردنية الهاشمية) كما كان للبعض منهم تصور أن ذلك سيكون نواة انشاء اسرائيل الكبرى التي ستكون من النيل إلى الفرات في مراحل لاحقة، ولكنني أعتقد أن الانتفاضة الأولى والثانية كان لها تأثير قوي في اقناعهم بأن هذه الفكرة غير قابلة للتطبيق فلا يمكنهم أن يحصلوا على فلسطين كاملة وأنهم لن يستطيعوا ببساطة أن يتخلصوا من الشعب الفلسطيني عن طريق إذابته في الأردن وباقي الدول العربية كما كانوا يحلمون، وأعتقد أن الفكر الاسرائيلي بصفة عامة قد وصل إلى قناعة أنه لا حياة له إلا بقبول فكرة الدولتين، بالطبع هناك منهم من يصارع الفكرة ولكنني أعتقد أنها أصبحت الأكثر قبولا هناك الآن، وهو ما جعل الحكومات المتعاقبة تسعى بقوة للسيطرة على المناطق الفلسطينية ولكن من الخارج هذه المرة، بمعنى أنهم يسعون لتدمير القوى المعارضة الفلسطينية لفكرة الدولتين ولكنهم يحاولون أن يدمروا قدراتهم مع الحفاظ على "أرض اسرائيل" خارج الصراع، يركزون على القوى الاسلامية التي يعرفون أنها ستكون لها شأن كبير في السنوات القادمة، ولم يكتفوا فقط بالمقاومة الفلسطينية ولكنهم تحركوا لتأمين الحدود الشمالية بمحاولة إبعاد حزب الله عن حدودهم لأقصى ما يستطيعون، الجبهات الأردنية والمصرية مؤمَََََََََنة ولا توجد مشاكل تذكر، ولكنهم يتهربون من التفاوض مع النظام السوري، الذي يعرفون أنه أصبح "يلعب في الوقت الضايع" احتمالات استمراريته ضعيفة، هو سيستفيد من الحوار معها أكثر مما ستستفيد هي، وهو يعرف أنه لا يقوى على محاربتها فلا خوف منه، وعليها أن تنتظر لترى من سيحكم هناك لتتفاوض معه
            وتحاول اسرائيل أن تسرع عملية الوصول إلى حل نهائي قابل للاستمرار ليس فقط لتحقيق الأهداف الأمريكية بجعل القوى الاسلامية المحلية تحت السيطرة، ولكن لهدف اسرائيلي وهو أن تستقر أوضاعهم على الوضع المقبول لديهم قبل احتدام الصراع العالمي ضد الاسلاميين وتصبح هي في خط المواجهة الأول، الاسرائيليون يريدون أن يجلسوا في مقعد الأوربيين بعد الحرب العالمية، مقعد الجندي المنهك من الحرب الذي أدى واجبه لصالح القوى العظمى ومن حقه أن يحصل على استراحته المستقرة مع معرفة الجميع بأنه يمتلك القوة على فرض ارادته وقتما أحب، وبالطبع وعلى الأسلوب الاسرائيلي الذي يحاول دائماً الحصول على أقصى ما يستطيع فإنهم يحاولون إعادة رسم الخريطة لتحقيق أقصى منافع ممكنة سواء عن طريق جدار الفصل الذي ينتزع الكثير من أراضي الضفة الغربية أو عن طريق التبجح فيما يتعلق بالحدود السورية ليحصلوا على مساحة أكبر من الأرض وربما المياه
              فلسطين: المرجح أن تقام دولة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، بالطبع هذا الأمر لن يتحقق بسهولة خصوصاً مع وجود قوى إسلامية تحاول إفشال كل المحاولات الهادفة إلى هذا الوضع، ويساعدهم في ذلك فساد رجال فتح الذين يمثلون البديل القابل للمنافسة معهم، ولكن الرهان على أن القمع العسكري القوي للقوى الاسلامية ووجود بديل - وتظل فتح المرشح الأول - يستطيع استخدام المساعدات والمساندة الدولية بشكل يحقق تنمية اقتصادية حقيقية فان احتمالات قبول الشعب الفلسطيني لهذا الوضع تصبح مرتفعة
              المشكلة الأكبر في استقرار الوضع ستكون في قطاع غزة، فهل ستستطيع الدولة الفلسطينية الوليدة أن تحقق تنمية حقيقية في القطاع؟ مع الأخذ في الاعتبار الفصل الجغرافي بين الضفة والقطاع والذي سيشكل تحديا حقيقيا للدولة الجديدة إن لم تستطع الدولة إيجاد صيغة مقبولة للربط بين الضفة والقطاع فان القطاع سيصبح مرشحا للمزيد من القلاقل سواء للدولة الفلسطينية أو لدول الجوار: اسرائيل ومصر
                كردستان: تمتلك كردستان العديد من العوامل التي تساعدها ليس فقط على الاستقلال ولكن على بناء دولة قوية، وعلى إثارة الكثير من المشاكل في منطقتها، مشاكل تسيل لعاب الإدارة الأمريكية لتساعدها وتؤازرها في صراعها - المرجح أن يكون عسكريا - مع دول الجوار. تمتلك كردستان الكثير من العوامل التي ترشحها لأن تكون اسرائيل القرن الواحد والعشرين، تمتلك ثروات طبيعية كبيرة من الأرض الزراعية إلى المعادن الكثيرة والبترول، ويجري حالياً بناء كردستان العراق بشكل قوي وسريع لتكون نواة الدولة الجديدة، تبنى هناك الآن المطارات ومراكز الأبحاث المتقدمة والجامعات في ذات الوقت الذي تندلع فيه حرب طائفية بين السنة والشيعة بباقي مناطق العراق (دون أن يقترب أحد من الأكراد وكأنهم لا ينتمون لا للسنة ولا للشيعة)، وفي الوقت الذي ستنهار فيه العراق تحت وطأة الحرب الأهلية - والتي ستكون المبرر القوي للرأي العام الأمريكي للضغط على حكومته للانسحاب من العراق - سيكون في استطاعة كردستان أن تعلن استقلالها وتستولي على مساحة هامة من الأراضي العراقية التي تحتوي على مخزون بترولي هام، وعلى الرغم من أن الصراع مع العراق - وربما باقي الدول العربية من خلفها - سيتسمر مدة طويلة، إلا أنه سينشأ عدد أخر من الصراعات مع باقي الدول المحيطة وهي سوريا وإيران وتركيا
                متوقع أن تكون سوريا الهدف الأول بسبب ضعفها - مقارنة بالاثنين الآخرين - وستكون فرصة لإضعافها أكثر وتدمير أحلامها في تحقيق سوريا الكبرى مما يزيد من ضمان أمن اسرائيل
                أما الصراع مع تركيا فهو مسمار جحا الذي سيكون مؤجلا بحسب العلاقات بينها وبين أوربا وبين الولايات المتحدة وأوربا، فإذا ما انضمت تركيا للاتحاد الأوربي يصبح صراعها مع كردستان وسيلة لضغط على الأوربيين متى دعت الحاجة
                ثم يأتي الصراع مع إيران الذي هو عملية الاستنزاف التي يضمن بها الأمريكيون السيطرة على حجم القوة العسكرية الإيرانية والأداة التي تستخدم لتحطيم تلك القدرة متى كان ذلك مطلوبا
                  روسيا: الدب الجريح الذي لا يقوى على أية مشاركة في الصراعات الحالية لن يستمر طويلاً في ذلك الضعف، ولكنه سيسترد الكثير من قوته قريباً نظراً لما يملكه من الأساس اللازم لقيام دولة عظمى، سيعاني الروس لفترة حتى يستطيعون السيطرة على بقايا تركة الاتحاد السوفيتي من فساد وبعد عن نظام السوق، ومن المرجح أن تكون عودة الروح لروسيا دعما للاتحاد الأوربي أكثر من دعم للولايات المتحدة أساساً بسبب العوامل النفسية، وهنا تكون هناك فوائد للتدخل الأمريكي المستمر في باقي دول الاتحاد السوفيتي السابق والذي يضمن ألا يتجهوا مرة ثانية للتحالف مع الروس بما يمد النفوذ الأوربي للسيطرة على مساحات متسعة من آسيا، ولكن من غير المتوقع أن تشكل روسيا أي مساندة للمعسكر الإسلامي، وستحاول أن تظل على الحياد إلى أقصى ما تستطيع، ولكن توريط الاتحاد الأوربي في الصراع سيدفع روسيا للوقوف في المعسكر المعادي للاسلاميين
                    الصين والهند: قوتان تمتلكان الكثير من مقومات القوى العظمى والتي ترشحهم لدور قوي ومؤثر على الساحة العالمية، وقد اختاروا طريق النمو الاقتصادي قبل الدور العالمي، هما يعرفان أنهم يمتلكان العديد من المشاكل الداخلية القادرة على إجهاض أي محاولة منهم للوقوف في وضع القوة العظمى، تحدياتهم الاقتصادية والسكانية لاتزال كبيرة، صحيح أن الصين مثلا أصبحت من أكبر القوى الاقتصادية على مستوى العالم ولكنها لا تزال في ذات الوقت تمتلك الكثير من عوامل الضعف والفقر، إن الحجم هو العنصر الرئيسي الذي يظهر قوة الصين والهند ولكن قوتهم النسبية لعدد السكان لديهم لا تزال ضعيفة، صحيح أنهم يحققون معدلات تنمية غير مسبوقة، وصحيح أن الهند تمهد لتصبح رائدة في مجال البرمجيات حتى أن العلماء الهنود العاملين في الولايات المتحدة وأوربا قد بدأوا موجة هجرة عكسية إلى الوطن الأم، وصحيح أن صناعات الصين أخذة في السيطرة على الأسواق العالمية، ولكن لايزال الفقر والفساد والمشاكل السياسية لم تحل بعد وأعتقد أنها ستأخذ منهم وقتا ليس بالقليل، لذا فعلى الرغم من كل ما يقال أن القرن القادم سيكون قرناًَ أسيوياً فلازلت أتشكك في هذه الرؤية، نلاحظ أن كلا من الصين والهند تتجنبان إلى حد كبير الدخول بشكل مؤثر في أي صراع عالمي، إلا إذا مس مصالحهم المباشرة
                    بالطبع الوضع الآسيوي يحتاج إلى المزيد من المراقبة فأي أحداث تحدث هناك قد تغير من كل التنظيم العالمي ولكن إن استمرت الأحوال على مسارها الحالي، فإن القرن الآسيوي قد يتأخر قرناً أخر، أي أنه لن يأخذ وضعه الحقيقي إلا في مرحلة الصراع البعد القادم
                    وتحسباً لأية تطورات تحدث هناك - وكذلك ما يحدث في روسيا - فإن القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان تصبح قريبة من أية أحداث هناك ومركز استطلاع متقدم. إن النظر إلى موقع أفغاسنتان وجيرانها المحيطين بها من جميع الجهات يوحي بأن الأمريكان قد وضعوا أنفسهم في موقع غاية في الأهمية من غير المرجح أن يتركوه إلا بعد مرور زمن طويل جداً
                      أمريكا الجنوبية وافريقيا: لا تزالان في مراحل الصراع مع النفس الذي لا يبدو أنهم سيحققون فيه شئ في القريب العاجل، ويظل أمامهم الكثير ليحققوه
                        العالم العربي: والذي سيكون جزء رئيسي في الصراع القادم، وقد يكون قلب الصراع في أحد مراحله، فلا شك أنه سيتأثر بكل ما سيجرى ولكن من غير الواضح إن كان سيستطيع أن يحقق مكاسب حقيقية من هذه المرحلة، سيكون محكوماً عليه أن يكون في المعسكر الخاسر، وسيحاول بعض سكانه أن يخرجوه من هذه الدائرة، سواء تحت دعاوى التقدم أو العروبة أو ماشابه، ولكن إن نجت دولة أو اثنتان من الفخ فمن المتوقع أن يغرق الباقون، وخاصة أن التنمية البشرية الحقيقية لن تكون محبذة في ظل محاولة تسليم السيطرة لحكم ديني
                          كما قلنا من البداية كل ذلك تخاريف وهلوسة لن يكتب أن يتحقق أي شئ منها ... قولوا آمين

                          Friday, July 28, 2006

                          المقاومون والمستسلمون

                          اسمحوا لي أن أعود إلى بعض الذكريات التاريخية
                            ا- في أثناء الحرب العالمية الثانية قام روميل بهجوم عسكري كبير على مصر وتقدم بقوة هزت ثقة الجيش البريطاني في قدراته، إلى أن تولى مونتجمري قيادة القوات البريطانية واستطاع ان يصمد امام الاندفاع الألماني، وعلى الجانب الآخر تعرض روميل لمشكلة في خطوطه الخلفية في ليبيا وايطاليا، فبعد فترة من الكر والفر، وكانت القوات البريطانية في انتظار الهجوم الألماني الكبير، فوجئوا ذات صباح بقذف ألماني شديد على مواقعهم فتأكدوا انها المعركة الفاصلة، ولكن بعد صمود بريطاني في الخنادق وحاولوا ان يقدموا أقصى شراسة في الدفاع توقف كل شئ .... ليكتشف مونتجمري ان ما تخيله الجميع الهجوم الكبير لم يكن أكثر من خطة روميل في الانسحاب حيث قامت مجموعة صغيرة من القوات الألمانية بقصف البريطانيين بكل ما يملكون بينما كان روميل ينسحب مع قواته ليقدم أشهر انسحاب في التاريخ، منقذا قواته وسلاحه
                              ا- في عام 1956 وبعد تأميم جمال عبدالناصر لقناة السويس قامت اسرائيل بالهجوم على القوات المصرية في غزة وسيناء، عبدالناصر كان يعرف القوة الاسرائيلية وكان مشتركا في الحرب ضدهم قبل 8 سنوات ويعرف جيدا ان القوات المصرية برغم ضعفها قادرة على الصمود أمام القوات الاسرائيلية، وصدر قرار غريب من الحكومة البريطانية بضرورة وقف اطلاق النار وانسحاب القوات المصرية والاسرائيلية لمسافة ما شرق وغرب القناة!! لم يكن هناك أي معنى للقرار لان اسرائيل كانت بعيدة جدا عن القناة ، ولكن عبدالناصر أصدر أوامره بانسحاب الجيش المصري إلى غرب قناة السويس تاركا غزة وسيناء بالكامل أمام القوات الاسرائيلية، رفض عبدالحكيم عامر خطة عبدالناصر وأصدر جمال أمراً كتابياً للقوات المسلحة بالانسحاب إلى غرب القناة، لقد تخلى جمال عن الأرض (فهل تخلى عن الكرامة أيضا؟ ربما) كانت خطة عبدالناصر ليس تكتيكا ليعاود الهجوم لكنه استطاع ان يفهم ان البريطانيين سيهاجمون قناة السويس وفي هذه الحالة يصبح الجيش المصري في الكماشة بين القوات الاسرائيلية شرقا والبريطانية غربا وبالفعل قامت بريطانيا وفرنسا بالهجوم على القناة وكان قرار عبدالناصر هو الذي انقذ حياة وعتاد الجيش المصري بالرغم من أنه تخلى عن الأرض! واستغرق الأمر بضع شهور من الحرب الدبلوماسية استطاع فيها عبدالناصر ان يستفيد من المجتمع الدولي لإجبار اسرائيل وباقي القوات الأجنبية على الانسحاب ، كما وافق على السماح لاسرائيل باستخدام خليج العقبة والذي كان يشكل شريان الحياة الرئيسي لاسرائيل في مقابل استعادة الأرض
                                ا- في عام 1967 وبعد ان اكتشف عبدالحكيم عامر حجم الهزيمة التي تعرضت لها مصر، أمر الجيش المصري بالانسحاب دون وضع أي خطة انسحاب ! وتعرض الجيش المصري لأكبر خسائره في التاريخ
                                  ا -في عام 1969 وبعد تنفيذ القوات المصرية لعملية الهجوم على ميناء ايلات والبارجتين الحربيتين (فيلم الطريق إلى إيلات) قامت اسرائيل بالرد الانتقامي على مصفاة بترول مصرية، كانت المخابرات المصرية قد توقعت هذه العملية كرد انتقامي اسرائيلي في تقرير قدمته لعبدالناصر، وكان قرار عبدالناصر باخلاء المصفاة قبل الضرب وعدم الرد على العملية الاسرائيلية! هل كان عدم الانتقام اهانة للكرامة المصرية؟ ربما
                                    ***************************
                                      الآن نعود إلى ما يحدث في لبنان يتحدث الكثيرون عن المقاومة - لدى اللبنانيين كلمة المقاومة وسلاح المقاومة لا تعني الا حزب الله وسلاحه - عند المصريين يتحدث الكثيرون عن تأييد المقاومة دون أن يوضحوا أي مقاومة يؤيدون - ويهاجمون كل من لا يؤيد "المقاومة" متهمين اياهم بالانهزاميين والانبطاحيين والمستسلمين
                                      ولم أقرأ - ربما لضعف في متابعتي مؤخرا - أي من يؤيد المقاومة يضع مطالب محددة قابلة - من وجهة نظري - للتنفيذ
                                        فاسمحوا لي ان انضم إلى جماعة الاستسلاميين واخواتهم واقول مايلي:ا
                                          ماذا لو اعلن حزب الله الاستسلام الآن؟؟؟
                                            أولاً: سيكون قادرا على الحفاظ على ما تبقى له من بشر سواء من قواته أو من سكان الجنوب
                                            ثانياً: تطالب اسرائيل بانسحاب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، بل لنقل ستتمادى اسرائيل وستطالب بانهاء وجوده فانه في الحالتين قادر على تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني الذي بات من الواضح أنه لا يمتلك نصف ما يمتلكه حزب الله من سلاح، فينقذ سلاح "المقاومة" ويدعم الجيش والدولة اللبنانية
                                            ثالثاً: سيتم انقاذ الشعب والاقتصاد والدولة اللبنانية من الدمار الذي تتعرض له
                                              لكنني بالطبع لا أتوقع أن يتخذ حسن نصرالله مثل هذا القرار
                                              وليس السبب هو ما يدعيه بعض المغرضون من ان الاستسلام سيؤدي إلى انهاء دور حسن نصرالله الشخصي ولا لأن سوريا وايران لا يقبلان ذلك ولا باقي القائمة من المنافع الشخصية
                                                ولكن لأن حسن نصرالله مصمم أن يحافظ لنا على كرامتنا حفظه الله لنا ولكرامتنا

                                                Wednesday, July 26, 2006

                                                كفاية وأخواتها

                                                يقال أن بدايات نشأة حركة كفاية كانت أثناء المظاهرات التي نظمت احتجاجا على العدوان الأمريكي على العراق، وأنه بعد النجاح في تنظيم بعض المظاهرات تحاور النشطاء في (ماذا بعد؟) أو (وماذا عن مصر؟) وعندها تقرر بدء التحرك ضد تجديد الرئاسة لحسني مبارك أو الإعداد لتوريث الحكم لجمال وكانت أول تظاهرات كفاية في ديسمبير 2004

                                                  ذكر البعض ان مظاهرة كفاية لم تكن الأولى وإن بعض الحركات الأخرى قد سبقتها إلى ذلك وحتى ان اسم كفاية كان مستخدما من قبل حركة أخرى قبلها، ولكن لأسباب لا مجال لبحثها هنا اشتهرت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) أكثر من غيرها وإن كان لا يمكن أن ينسب لها الفضل وحدها في كل التحركات السياسية التي جرت هلال العام ونصف الماضيين، لذا فإن لأخواتها دور قد لا يقل ان لم يزد عن دورها. ولكن مثل الكثيرين الذين تجاوبوا مع شعار كفاية كنت من الموقعين على بيان الحركة وشاركت في بعض مظاهراتها ورفعت شعارها سواء في المظاهرات أو في غيرها

                                                    وحين عَرَََََََََفت الحركة نفسها على الموقع تحت عنوان (من نحن) أوضحت في الديباجة أن الأوضاع الإقليمية كانت من العوامل المؤثرة على نشأة الحركة ومن ذلك العدوان الأمريكي على العراق والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ولكنهم أجمعوا - بجسب تعبير البيان - على أن الإستبداد الشامل، هو السبب الرئيسي في عدم قدرة مصر على مواجهة هذه المخاطر مما يستلزم إصلاح شامل، سياسي ودستوري، يضعه أبنائها قبل أن يزايد البعض به عليهم تحت أي مسمى
                                                    ولذا فقد حددوا – أيضا في تعريفهم لمن نحن – أنه للخروج من الأزمة الطاحنة يتطلب البدء فوراً في
                                                    أولاً: إنهاء إحتكار الحزب الحاكم للسلطة
                                                    ثانياً: وإلغاء حالة الطوارئ وكافة القوانين الإستثنائية المُقيدة للحريات
                                                    ثالثاً: وتعديل دستوري فوري يسمح بانتخاب رئيس الجمهورية ونائبه من الشعب مباشرة لمدة لا تزيد عن دورتين ، ويحد من الصلاحيات المطلقة للرئيس
                                                    رابعاً: ويحقق الفصل بين السلطات
                                                    خامساً: ويطلق حرية تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وتكوين الجمعيات، ويرفع الوصاية على النقابات
                                                    سادساً: وإجراء إنتخابات برلمانية نزيهة وحقيقية تحت إشراف مجلس القضاء الأعلى ومجلس الدولة، بدءاً من إعداد كشوفها حتى إعلان نتائجها

                                                    كان تضامني مع الحركة هو أساساً لأنني شعرت أنها وضعت يدها على النقطة الصحيحة وهي الاستبداد الشامل بحسب تعبيرهم، وان من هنا نستطيع البدء في اصلاح الأوضاع في مصر واستعادة دور مصر التاريخي
                                                    إن تعامل الحركة مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ومعركة استقلال القضاء وحرية الصحافة كل ذلك كانت أمور تندرج تحت الأهداف التي حددتها الحركة في طرق الوصول إلى الحل

                                                      مؤخراً كان من الواضح إن الحركة دخلت في دائرة مفرغة وحالة من التوهان لا تعرف معها كيف تتحرك وبدأت "اجتهادات" من العديد من الأفراد أدت إلى الكثير من التحركات – التي اعتبرها ايجابية – مثل اعتصام ميدان التحرير وما تبعه من حركة التضامن مع القضاة ولكن ظهرت تحركات أخرى مثل الدعوة للتظاهر ضد الصور المسيئة للرسول في الدانمارك وغرق السفينة السلام في البحر الأحمر والتي أعتبرها كلها من التحركات التي تبعد عن الهدف، والآن بدأت موجة التظاهر ضد الغزو الاسرائيلي للبنان
                                                        انضم أعضاء كفاية إلى المتظاهرين في الأزهر للتظاهر، رأيت من الصور المنشورة على الموقع أعضاء لكفاية يتظاهرون ولكنني لم أرى شعاراتها ولكنني رأيت المصاحف وصور حسن نصر الله، لقد كانت كفاية ترفض أن تنضم لها جماعات بشعاراتها المنفردة وتصر على أن من ينضم لها ينضم كأفراد ويبدو أن هذا ما حدث في الأزهر حيث انضمت كفاية كأفراد تحت الشعارات الدينية ودعاوى الحكم الديني لمنظمي المظاهرة هناك

                                                          وددت أن أسأل ما هو الهدف من هذه المظاهرات؟ وما هي مطالب المتظاهرين؟؟
                                                          أهو إدانة الغزو الاسرائيلي للبنان؟ أمر أؤيده ، وأؤيد أن تخرج المظاهرات في القاهرة لإدانة الجرائم الاسرائيلية التي تتم هناك، فان هذه الإدانة هي عمل قومي يمكن القيام به، ولكن تحت أية لافتات وتحت أية مطالب؟

                                                            دينوا اسرائيل كما تريدون ولكن ماذا تطلبون؟
                                                            حزب الله يطالب بتبادل الأسرى
                                                            أحد اعضاء الإخوان في مجلس الشعب المصري طالب بالغاء معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية وإعلان الحرب
                                                            يمكن أيضاً أن نطالب بانسحاب اسرائيل من شمال اسرائيل حتى يقيم حزب الله منطقة أمنية عازلة، أو نطالب بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وندعو قوة دولية لتولي تأمينها إلى أن تتفق لبنان وسوريا لمن تعود هذه الأراضي

                                                              أنا شخصيا لا أطالب بأي من المذكور أعلاه ، أنا أطالب فقط بوقف النار الفوري والانسحاب الاسرائيلي من لبنان وغزة ودفع اسرائيل لتعويضات عن الدمار والجرائم التي قامت بهم

                                                                ولكن الأكيد أنني لا أطالب بتأييد أحد المحسوبين من المرتزقة المطالب بدولة دينية وحرب دينية ويتلقى دعمه من دولة اسلامية (إيران) ودولة تعدم المنتمي للجماعات الإسلامية (سوريا) ولا يرى أحد أي مشكلة في ذلك
                                                                بالتأكيد أنني لا أشارك في مظاهرة ترفع صور حسن نصرالله أو تؤيد جماعته
                                                                ولا أشارك في المظاهرات أو الأنشطة التي تدعو إلى قيام دول دينية لا في مصر ولا في غيرها ولا يكفيني أن يكون هؤلاء أعداء لألد أعدائي فذلك لا يغير من الأمر شئ

                                                                  فاسمحوا لي أنني أحتاج أن أقول إن أي ما يحدث تحت هذه اللوحات
                                                                  IS NOT IN MY NAME

                                                                    ولكفاية وأخواتها أقول لا تنشغلوا عن القضية الرئيسية : الحكم الاستبدادي هو الهدف الذي الذي يجب أن نركز عليه كل قوتنا وان تشتيتها لا ينفعنا في شئ، الحكومة واجهزة اعلامها تشارككم الضجيج (عند إدانة العدوان الأمريكي على العراق تحرك الحزب الوطني للقيام بمظاهرة في استاد القاهرة داعياً إلى قيام مظاهرة المليون) وقد انتبه أحد الكتاب – ونشر موقع كفاية مقاله – إلى أن الحكومة قد رفعت سعر البنزين يوم الجمعة السابق لاجازة 23 يوليو لضمان انشغال الشعب في اجازة لمدة 3 أيام وانشغالهم بمتابعة أحداث لبنان، وفي هذا التوقيت تتجه كفاية وأخواتها للتخطيط للتظاهر ضد اسرائيل !!!! مافائدة أن الحركة بها من يفكرون ويحللون المخططات الحكومية إن كنا في النهاية نساهم في الضوضاء الحكومي الهادف إلى التغطية على فشل شعاراتهم الاقتصادية؟؟؟

                                                                      إن وصلت الحكومة المصرية إلى قمة فشلها فانها يمكنها أن تعلن الحرب على اسرائيل لأنها في هذه الحالة تضمن صمت المعارضة، انشغال الجميع بالحرب، انشغال الجميع عن الفشل الاقتصادي الحكومي، انشغال الجميع عن الفساد الحكومي، استمرار أو زيادة العمولات المحصلة من تجارة السلاح
                                                                      فاحذروا لما تطلبون، إن أي شعب على الأرض في ظل الحروب يكون أكثر تأييدا لحكومته من أي وقت أخر مما يجعل العديد من الحكام يلجأون إلى الحروب للتغطية على تراجع شعبيتهم
                                                                      لا أقول إن الحكومة ستقوم بإعلان الحرب ولكنني أقول انتبهوا لما تطلبون، أدان الكثيرين الموقف الحكومي المتخاذل ولكن لم يخبرني أحد عما يريده منهم
                                                                      إن أردتم أن تحرروا لبنان فابدأوا من القاهرة وان أردتم أن تحرروا القدس فيحب أن تحرروا القاهرة ودمشق وعمان، قبل هذا لا تضيعوا جهودنا في الهباء
                                                                      **********

                                                                        لا شك أنه أثناء المعارك الحربية فإن أخر ما يريده أي وطني أن يتم هدم الروح المعنوية سواء للشعب أو للمحاربين، وهو ما دعى القائمين على الإذاعة المصرية أثناء حرب 67، وبعد أن توقفت وزارة الدفاع والرئاسة، إلى إذاعة بيانات عن استبسال الجيش المصري في الدفاع بالرغم من أنهم كانت بين أيديهم كل الحقائق من وسائل الاعلام الأجنبية، فترى هل كان الصواب يوم السادس والسابع والثامن من يونيو أن يقال للشعب لقد انهزمنا أم يقال اننا نقاتل ببسالة
                                                                        بصفة شخصية فأنا دائما ما أرى أضرار المعلومات الكاذبة أكثر من فوائدها، لذا فاسمحوا لي أن أقول ان لبنان قد هزم، أمر يحزنني ولاشك ولكن يجب أن نعي الحقائق كما هي
                                                                        لو فرضنا أن اسرائيل قد رضخت الآن وانسحبت من الجنوب اللبناني ووافقت على تبادل الأسرى وسلمت مئتين من السجناء اللبنانيين والفلسطينيين مقابل الإفراج عن جندييها فقد انهزمنا
                                                                        إن حجم الخسائر الذي تعرضت له لبنان هو الخسارة الكبرى التي لا يعوضها شئ ان قتل المئات من اللبنانيين وتدمير الاقتصاد اللبناني هو خسارة لبنانية تفوق أية مكاسب تتحدث عنها الميليشيات
                                                                        قال حسن نصرالله ان المنازل التي هدمت سوف تبنى من جديد والبنية التحتية سيعاد انشاؤها ولكنه لم يقل لنا ماذا سيفعل للقتلى وأسرهم، وأي احساس سيعود به الأسير المفرج عنه وقد قتل في سبيل الافراج عنه اخرين لم يختاروا الموت بل سقط على منازلهم ولم يكنوا من المقاتلين بل العديد منهم من الأطفال الذين لا علاقة لهم بما يتم
                                                                          الهدف هو تحرير القاهرة وكل ما عدا ذلك فهو مضيعة للوقت

                                                                          Monday, July 24, 2006

                                                                          نحن ولبنان (2) - تحديث14/8

                                                                          تم التحديث في 13/8/2006، 14/8/2006


                                                                          حاولت تجميع التحركات الإيجابية التي يمكن القيام بها لمساعدة الشعب اللبناني فحصلت على مايلي

                                                                          أ- التبرعات النقدية


                                                                              باستخدام بطاقات الائتمان يمكن التبرع

                                                                              من خلال الانترنت، وأن تختار أن تذهب الأموال إلى لبنان


                                                                              من مصر حساب السفارة اللبنانية لإغاثة لبنان رقم 156156002 في أي فرع من فروع بنك مصر


                                                                              من موقع

                                                                              عثرت على الحساب التالي الذي يمكن التبرع من خلاله

                                                                              للصليب والهلال الأحمر اللبناني، يمكن التبرع على الحساب التالي
                                                                              Banque Nationale de Paris Intercontinentale
                                                                              Agence Centrale – Beirut (BNPI)
                                                                              Account No. 09365-128012-00185

                                                                              كما يمكن الاتصال بهم على أرقام التليفونات التالية
                                                                              +961-1-372166 372802/3/4/5

                                                                              من متابعة وسائل الاعلام

                                                                              لاحظت ظهور مجموعات تابعة لكاريتاس – فرع لبنان - في الكثير من المواقع المنكوبة حيث يقومون بتقديم الكثير من المساعدات فوجدت أنه قد يكون من المفيد التبرع من خلالهم، وحسب ما هو مذكور على موقعهم يمكن التبرع للحساب التالي

                                                                              Société Générale de Banque au Liban (SGBL)
                                                                              Compte en $: 001,004,360,208002,01,1---

                                                                              كما توجد أرقام حسابات أخرى على موقعهم


                                                                              وكذلك بريدهم الالكتروني المذكور على الموقع هو مايلي
                                                                              resources@caritas.org.lb
                                                                              ولكنني لا أعلم مدى تفاعلهم مع الرسائل الالكترونية في الوقت الحالي، ومدى قدرتهم على استقبال تبرعات عينية أو متطوعين

                                                                              تحديث في 13/8/2006: تمت طباعة تي شيرتات تدعو لوقف الحرب في لبنان وتباع لصالح جهود الإغاثة في لبنان عن طريق السفارة اللبنانية في القاهرة، وهو في حاجة لمنافذ توزيع أو اساليب مبتكرة لتوزيع هذه التي شيرتات التي تفيد في نشر دعوة وقف الحرب وكذلك في توفير مساعدات نقدية

                                                                              ب – التبرعات العينية

                                                                              ذكر على موقع كفاية أن القائم بالأعمال اللبناني يقوم حاليا بإعداد قائمة باحتياجات الشعب اللبناني من الأغذية والأدوية، ولكنني لم أسمع أي شئ عن الأمر فيما بعد ولا أعرف إن كان قد أعلن أي شئ في الجرائد المصرية أو وسائل الاعلام الأخرى عن هذه القائمة وكيفية إيصالها
                                                                              تحديث في 13/8/2006: بمراسلة مسئولي كاريتاس أفادوا بأنه يمكن التنسيق مع كاريتاس مصر ويمكن الكتابة لهم على العنوان
                                                                              cariteg@link.net
                                                                              كما يمكن أيضا التواصل مع المكتب الاقليمي في لبنان والمسئول عن التنسيق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا على العنوان
                                                                              rosette@caritas-mona.org.lb

                                                                              ج- التطوع البشري

                                                                              ذكر في أكثر من موقع عن وصول متطوعين من البلاد الأوربية للمساعدة في جهود الإغاثة، ولكنني لم أسمع عن ذهاب أي متطوعين عرب كما أنني لم أعرف ما هي الجهات التي تنظم ذهاب المتطوعين إلى هناك وكيفية الاتصال بها

                                                                              تحديث في 13/8/2006 أفاد أحد مسئولي كاريتاس لبنان بأنهم في الوقت الحالي ليسوا في حاجة لمتطوعين من الخارج
                                                                              ويقوم متطوعي كاريتاس في لبنان بعمل نشط في تغطية الاحتياجات الانسانية هناك، ولكن في مرحلة لاحقة بعد وقف اطلاق النار وبدء عملية اعادة الإعمار التي ستحتاج إلى عمل سريع خصوصاً مع دخول فصل الشتاء الشديد البرودة في لبنان فانهم قد يحتاجون إلى متطوعين جدد، الأمر ليس واضحا بعد ولكن لمن يهمه الأمر سأنشر هنا أية معلومات إضافية أحصل عليها في هذا الصدد

                                                                              تحديث في 14/8/2006: حسب موقع نورا يونس مطلوب متطوعين في القاهرة في عملية تنظيم وترتيب التبرعات العينية المرسلة لهيئة الإغاثة اللبنانية، العمل يتم في صالة 3 في أرض المعارض، يبدو أنهم يحتاجون إلى عدد كبير وسيستمر العمل لمدة غير قصيرة، ويعملون يوميا من الساعة 12 ظهراً إلى 10 مساء ( وكذلك يتم قبول التبرعات العينية هناك، لم أتأكد بعد من نوعية التبرعات المطلوبة)ا
                                                                              المعلومات مؤكدة حسب ما هو منشور على الموقع ومن التعليقات هناك

                                                                              ء – مناشدة الكترونية

                                                                              من موقع صاحب الأشجار عثرت على مناشدة الكترونية سوف يتم ارسالها إلى العديد من أصحاب القرار السياسي (الذي لا ارى منهم الكثير من الأمل) ولكن الأهم انها موجهة لكل شعوب العالم والتوقيع عليها مفتوح لكل شعوب العالم لعلها تكون مناسبة لنرى أعداد من هم مستعدين حتى لقول كلمة مناشدة


                                                                              ------------------------------------------

                                                                              كما هو واضح فان ما ذكر هنا ينقصه العديد من المعلومات كما أنه لا يمكن أن يكون هو كل ما يمكن القيام به من أجل شعب يحترق ولكن هذا ما استطعت العثور عليه حتى الآن وسأقوم بتحديث هذه التدوينة كلما عثرت على معلومة جديدة قد تفيد في تقديم أي مساعدة ممكنة


                                                                              أما عن التضامن بالتظاهر وتحركات كفاية فلا يزال ذلك موضوع أخر

                                                                              Sunday, July 23, 2006

                                                                              نحن ولبنان (1)ا


                                                                              تناقش إبليس وعلاء عن الفرق بين التضامن مع لبنان والتضامن مع الصومال وسبب تضامننا الكبير مع الأولى مع التجاهل التام للثانية، الرد الذي فهمته من الموضوع أنه مافيش سبب وهو كدة وبس أو يمكن كان الكلام كبير علي فما فهمتوش
                                                                              لكن اللي انا بادعي اني شايفه من تفاعلات الناس هو تضامن ضد اسرائيل ومش تضامن مع لبنان، وده اكيد له أسباب كتيرة في الذاكرة المصرية
                                                                              المهم حاولت أفكر هو ايه الحصل وايه الناس في مصر بتحاول تعمله


                                                                              أولا : الأحداث

                                                                                بدأت الأحداث في غزة باختطاف جندي اسرائيلي وطلب مبادلته بأسرى فلسطينيين وكان رد حكومة اسرائيل انها لن تدخل في التفاوض على تبادل الأسرى وفي المقابل ستقدم لحماس ما يتفاوضون لأجله وهو قيامها باختطاف أعضاء في الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي وقياديين في حماس بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية لغزة ودخول الجيش إلى غزة مرة أخرى والتوسع في عمليات القتل والدمار في كل المناطق الفلسطينية
                                                                                هل كانت اسرائيل على حق فيما فعلته؟ هل كان هناك ما يبرر ما قامت به؟ هل رد الفعل مساو للفعل؟ إجابة هذه الأسئلة بأعلى صوت هي لا ، ولكن ...
                                                                                هل كان هناك غموض في الرسالة الاسرائيلية؟ هل هناك شك ان اسرائيل تنفذ خطط موضوعة مسبقا للتعامل مع الأحداث والذي ظهر من سرعة رد الفعل الذي قامت به؟ لا أعرف ان كان هناك من يختلف معي ولكن إجابتي على السؤالين هي أيضا لا

                                                                                  بعد أحداث غزة قامت قوة مسلحة تابعة لميليشيا حزب الله بالهجوم على موقع عسكري اسرائيلي داخل دولة اسرائيل (شئنا أم أبينا اعترفنا أم أنكرنا هناك دولة قائمة لها كيان سياسي مستقل أكثر منا ومعترف به من العالم والأمم المتحدة اسمه دولة اسرائيل) العملية العسكرية أسفرت عن مقتل عدد من الجنود الاسرائيليين وخطف إثنان أخران ومطالبة الحكومة الاسرائيلية بالدخول في مفاوضات "غير مباشرة" (عشان ما نبقاش بنعترف انهم موجودين) بهدف تبادل الأسرى!!!!ا

                                                                                    حدثت مفاجأة غير متوقعة أدهشت الجميع! قامت اسرائيل برفض الدخول في مفاوضات لتبادل الأسرى وأعلنت انها ستقدم لحزب الله بديلا يتفاوض من أجله وبدأت حربا شعواء ضد لبنان وبدأت في تدمير بنيتها التحتية التي انتهت لبنان من بناءها قريبا وبدأت في قصف وتدمير وحرق كل مكان في لبنان والهدف المعلن هو تدمير حزب الله وقدرته على تشكيل خطر على اسرائيل، وفي رأي الكثيرين – وأنا منهم – أن اسرائيل تقوم بالإضافة إلى ما هو معلن إلى عقاب جماعي للشعب اللبناني لسماحه بتواجد ميليشيا مسلحة على حدوده الجنوبية
                                                                                    كانت هذه هي الأحداث حسب ما رأيتها فكيف نوزع المسئوليات؟
                                                                                      ثانيا : المسئوليات:
                                                                                      لا أدعي أنني أفهم كثيرا في القوانين المنظمة للحروب – ربما لا أفهم أصلا كيف يمكن وضع تنظيم لعمليات القتل – ولكنني أرى أن الولايات المتحدة قد كرست منذ حربها الأولى ضد العراق وحربها ضد صربيا كرست مبدأ تدمير البنية التحتية كهدف مشروع للعمليات العسكرية، وهو ما لا أستطيع أن أقبله بالرغم من عبثية كل فكرة الحروب ولكن ما أفهمه أنه قد وضعت الكثير من القوانين لتنظيم حماية المدنيين أثناء الحروب ولا أستطيع أن أتفهم أن يكون قتل المدنيين في محطات الكهرباء والمياه هدفا مشروعا في الحروب، وأن تصبح كل الدولة هي ساحة حرب لا تفرق بين مدني وعسكري، فإن كان هناك من يفهم "قانونية" هذه العمليات أن يفيدنا "بالرأي القانوني" عنها ولكنني بالرغم من موقفي من الحروب عموما لا أتقبل موضوع استهداف المدنيين تحت أي مسمى
                                                                                      عموماً فان اسرائيل هي أخر دولة في العالم تلتزم بأية قوانين في تعاملها مع العالم الخارجي ولكنني أسعى "بمنطق تجريدي" إلى قراءة المسئوليات التي تجعلني أدين وبشدة كل العمليات الاسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين في كل مناطق بيروت والشمال اللبناني وبذات المنطق أدين صواريخ حزب الله الموجهة ضد المدن الاسرائيلية
                                                                                      ولكن ماذا عن الجنوب اللبناني؟
                                                                                      لنعود قليلا إلى التاريخ قبل قراءة الوضع الحالي

                                                                                        الجنوب اللبناني هو مستقر ما يقارب من ربع إلى ثلث الشعب اللبناني الذي يعيش هناك يزرع الفواكه والخضروات ويريد أن يحيا في سلام مثل باقي أهل الأرض، ولكن هناك أيضا قرر "حزب الله" أن يعيش
                                                                                        ميليشيا مسلحة تتلقى دعم عسكري ومادي كبير من كل من إيران وسوريا، حاول لفترة أثناء الحرب الأهلية اللبنانية أن يقيم دولة إسلامية في لبنان على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية معلناً نفسه "حزب الله" وكل الأخرين هم "أحزاب الشيطان" وتركزت قوته الرئيسية في الجنوب حيث تزيد نسبة المسلمين الشيعة التي ينتمي إليها كل أعضاؤه، ولكن فشل مشروعه وتحول بعد ذلك لمحاربة الميليشيات المسيحية في الجنوب التي كانت تعتمد على الدعم الاسرائيلي ومن ثم الحرب ضد القوات الاسرائيلية في الجنوب، انتهت الحرب الأهلية اللبنانية باتفاق الطائف الذي رعاه رفيق الحريري والأموال السعودية التي أدت إلى قيام كل الميليشيات اللبنانية بتسليم سلاحها والخضوع لسلطة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني فيما عدا حزب الله الذي كان يمتلك الكثير من "الموارد" المالية والعسكرية التي أغنته عن قبول هذا الاتفاق وتُرِك ليحارب الوجود الاسرائيلي في الجنوب حتى قامت اسرائيل بالانسحب من لبنان إلى خارج ما عرف بالخط الأزرق وهو الحدود اللبنانية بحسب خرائط الأمم المتحدة
                                                                                        رفض حزب الله أن يسلم سلاحه وينهي الحرب وأعلن أن اسرائيل لا تزال تحتل مزارع شبعا وهي أرض لبنانية (بحسب خرائظ حزب الله) بينما أن الخرائط المسجلة بالأمم المتحدة تعتبر مزارع شبعا سورية، إلا أن حزب الله رفض الاعتراف بذلك والتزمت سوريا الصمت التام
                                                                                        عندما طالب الشعب اللبناني بضرورة انسحاب الجيش السوري من لبنان (الذي دخل هناك بهدف وقف الحرب الأهلية واشترك في الحرب ضد العديد من الجهات اللبنانية وظل هناك بعد انتهاء الحرب الأهلية مدة أقل قليلا من عشرين عاما) تحركت العديد من القوى اللبنانية مطالبة بالانسحاب السوري فيما عدا حزب الله الذي تظاهر رافعا صور بشار الأسد رافضا انسحاب سوريا من لبنان
                                                                                        عندما حاول مؤتمر الحوار الوطني أن يتفق على ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان والذي من شأنه أن يعلن موقفا صريحا من الطرفين حول جنسية مزارع شبعا رفض حزب الله
                                                                                        عندما حاول مؤتمر الحوار الوطني مناقشة شرعية سلاح "حزب الله" رفض الحزب حيث أن هذا السلاح هو سلاح "مقاومة" لا يجوز نزعه وهو يحمي الجيش اللبناني من الاضطرار إلى الدخول في تزاع مسلح ضد اسرائيل فهو يقي الشعب اللبناني مضار الانخراط في الحرب ويتحمل عنهم وحده هذا العبء!ا
                                                                                        لذا وبناء على ما سبق من أحداث تاريخية:

                                                                                          استمر حزب الله في حمل السلاح في كل مكان في الجنوب اللبناني هو ليس جيشا نظاميا وبالتالي ليست له قواعد عسكرية ولكنه فقط متواجد في كل مكان بين السكان بكامل أسلحته الخفيفة والثقيلة ومنصات إطلاق الصواريخ والتي يظهر حجمها يوما بعد يوم

                                                                                          ترى من يحمي من في الجنوب؟ هلى يحمي حزب الله الشعب اللبناني أم يحتمي به؟
                                                                                          ما هي مسئولية اسرائيل – مرة أخرى قانونيا – عن تدمير الجنوب؟
                                                                                          ما مدى شرعية انذاراتهم التي يعلنوها للشعب اللبناني بالارتحال من الجنوب؟
                                                                                          ما مدى فاعلية المهلة التي يقدمها الجيش الاسرائيلي كانذار قبل البدء في التدمير؟
                                                                                          من المسئول عما يحدث في الجنوب؟؟؟؟؟

                                                                                            قانونيا وانسانيا ............................... لا أعرف

                                                                                              أما عن موقفنا نحن ومظاهراتنا وتضامنا فلهذا موضوع أخر

                                                                                              Thursday, July 20, 2006

                                                                                              محمد وكريم

                                                                                              أخيرا عرفنا انه تم الافراج عن محمد الشرقاوي وكريم الشاعر
                                                                                              ونتمنى انهم ما يكونوش خرجوا من باب دوار زي المرة الفاتت
                                                                                              وعقبال الافراج عن بقية الشعب
                                                                                              حسب معلوماتي ان دول اخر اتنين من معتقلين كفاية
                                                                                              ياريت محدش ينسى معتقلين الاخوان
                                                                                              الاتقبض عليهم في نفس الظروف بسبب خروجهم للتضامن السلمي مع القضاة
                                                                                              وان دول ما يتاخدوش في الرجلين مع التنظيمات الاسلامية المسلحة

                                                                                              Tuesday, July 18, 2006

                                                                                              مبادرة "وطنية" وحوار طرشان

                                                                                              عثرت منذ فترة على موقع المبادرة الوطنية للإفراج عن المعتقلين في السجون المصرية ، وللأسف لا أذكر الموقع الذي وجدت عليه رابط هذه المبادرة، وحسب ما هو مكتوب على الموقع فان "منسق المبادرة" هو دكتور كمال حبيب، وقد دخلت على هذا الموقع أثناء حركة التضامن مع القضاة ووجود الكثيرين من أعضاء كفاية في السجن في ذلك الوقت
                                                                                              وقد جذب انتباهي أمرين على هذا الموقع:
                                                                                              الأول أن أول "بيان" منشور على الموقع هو الدعوة للخروج يوم "الخميس" للتضامن مع القضاة، وحيث أنه كان قد مر عدد من "الخمسان" كانت القوى الوطنية تتظاهر تضامنا مع القضاة فشككت أن هذا "البيان" لا يعني الخميس "القادم" ولكنه دعوة قديمة وتم إغفال ذكر التاريخ
                                                                                                والأمر الثاني أنني وجدت على الموقع مناشدة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ودعوة للتوقيع على المناشدة، وعند قراءة المناشدة وجدتها تبدأ بالنص التالي:
                                                                                                "الموقعون علي هذا البيان يطالبون النظام السياسي المصري بالتدخل الحاسم لإنهاء مأساة عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين الإسلاميين ...."
                                                                                                لم يعجبني أنه في هذا الوقت الذي تتحرك فيه كل القوى السياسية معا أن تصدر مناشدة تخص المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الاسلاميين دون غيرهم، ولكن في ذات الوقت أستطيع أن أتفهم أن كل القوى السياسية تقوم بتحركات أكثر تكثيفا لمساندة ناشطيها بالإضافة إلى تعاونها مع القوى الأخرى
                                                                                                ولكن تحت نص المناشدة وجدت ترجمة إنجليزية للنص تبدأ هكذا
                                                                                                "The undersigned on this statement “petition” ask the ruling Egyptian Regime to genuinely interfere to end the disaster of tens of thousands of political detainees in Egypt. "
                                                                                                الفرق بين النصين العربي والانجليزي هو ببساطة عدم ذكر الإسلاميين في النص الإنجليزي!! وهو ما يعني أنه يدعو غير المتكلمين باللغة العربية للتوقيع ولكنه لا يقدم لهم ترجمة أمينة لما يوقعون عليه
                                                                                                  ولكن ضماناً لعدم الانجراف وراء الشك في سلوك القائمين على الموقع، أرسلت رسالة للبريد الالكتروني المذكور على الموقع، وقد حددت سؤالين محددين كان نصهما كما يلي:
                                                                                                  1- المقال الأول يدعو القوى الوطنية للخروج يوم الخميس بدون تحديد لأي خميس وكذلك المقالات منشورة دون تواريخ وبالتالي فلا يمكن معرفة ان كان هذا الموقع لا يزال نشط أم انها بيانات قديمة محفوظة هناك
                                                                                                  2- البيان المنشور على الموقع توجد به اختلافات مخلة بين النص العربي والنص الانجليزي التي أعتقد انها تحتاج إلى اصلاح
                                                                                                    وبعد ثلاثة أيام وصلني رد موقع باسم د. كمال حبيب كان نصه ما يلي:
                                                                                                    ما هو منشور علي الموقع هي بيانات أصدرتها المبادرة في مناسبات مختلفة ولا يزال لهذه البيانات قيمتها باعتبارها وثائق فهي بيانات وليست مقالات
                                                                                                    وعموماً نحن بحاجة لعونكم خاصة أنني لم أجدد الموقع منذ فترة لكنه لا يزال يعمل
                                                                                                      كما هو واضح فان الرد قد أجاب على السؤال الأول وصحح لي خطئي بأنني ذكرت أن المنشور هي مقالات والحقيقة أنها بيانات
                                                                                                      ولكنني لم أتلقى رد على السؤال الثاني
                                                                                                      لم يحاول القائمين على الموقع توضيح موعد نشر هذه البيانات أو تحديث الموقع
                                                                                                      فأرسلت رسالة أخرى رداً على الرسالة التي وصلتني أؤكد فيها أنني لم أتلقى رداً عن التعليق الخاص بالترجمة
                                                                                                      ولكنني لم أتلقى رداً على الرسالة الأخيرة
                                                                                                      اعتدت كثيراً على حوار الطرشان مع الكثير ممن ينتمون إلى تيار الاسلام السياسي ولكنني لا أتوقع أن يصل إلى اسم مثل الدكتور كمال حبيب، واستمراراُ لفرضية حسن النية سأفترض أن القائمين على هذا الموقع يتحدثون باسم الدكتور وليس هو شخصياً الذي أهمل رسالتي الأخيرة، أو لم يهتم بأن الموقع يقدم رسالتان مختلفتان، لذا فإنني أنشر هنا هذه الرسائل لعل هناك من يقرأها ويستطيع أن يوحد المناشدة المنشورة على الموقع والتي تَقَدم التوقيع عليها عدد من رموز سياسية مختلفة كان في مقدمتهم (المستشار طارق البشري، ، الأستاذ جلال عارف، الدكتور محمد عمارة، الأستاذ جورج اسحق، الأستاذ فهمي هويدي) كانت تلك هي الخمسة أسماء الأولى وتستمر القائمة بعدد كبير من الرموز السياسية التي تمثل كافة الاتجاهات السياسية والتي أعتقد أنه من المهم أن تكون المناشدة المكتوبة أعلى توقيعهم تحمل رسالة موحدة المعنى
                                                                                                      شخصياً لا أجد ما يمنع أن تكون هناك مناشدة للإفراج عن المعتقلين الاسلاميين الذين هم أكثر المعتقلين السياسيين عددا وأكثرهم تعرضا للتعذيب، وإن كنت أفضل أن تكون الرسالة لكل المعتقلين باختلاف اتجاهانهم، لذا فلا اعتراض حقيقي لي على النصين العربي والانجليزي مما دفعني للتوقيع على البيان، ولكنني أعتقد أن الأمانة تفرض على القائمين على الموقع توحيد الرسالة وعدم خداع من لا يعرف إحدى اللغتين
                                                                                                      بالإضافة إلى أنني لم أعرف من الموقع لمن ستقدم هذه المناشدة وأي النصين هو الذي سيقدم
                                                                                                        سؤال مر ببالي لا علاقة له بالموضوع
                                                                                                        ما الذي يجعل البعض يعتقد أنه إذا وصل أعضاء التيار السياسي الاسلامي للحكم سيكونون أكثر أمانة من لصوص الوطني الديمقراطي؟

                                                                                                        Thursday, July 13, 2006

                                                                                                        الحرية للجميع


                                                                                                        يولدجميع الناس أحرارا

                                                                                                        Thursday, July 06, 2006

                                                                                                        ثوار التدوين

                                                                                                        نشرت جريدة ليبراسيون الفرنسية مقالاً هاماً عن التدوين في مصر وقد قامت مجموعة من المدونين بترجمة المقال وكان لميلاد الدور الأكبر في فهم التلميحات الفرنسية الكثيرة التي استعصت على الكثيرين وقد قام أيضا بمجهود كبير في الترجمة كل من اخناتون2 و رامي و ارابسك و بلوستون
                                                                                                          وقبل نشر الترجمة يجب أن أشير إلى أن ميلاد قد قرر :) حذف الهوامش وإحدى الجمل من المقال وكان هذا هو تبريره لذلك:
                                                                                                          - حذفت الهوامش لأني لم أجد لهم فائدة، خصوصاً أن الثاني يقدم تعريفاً مضللاً للمجمّع.
                                                                                                          - حذفت أيضاً عبارة تقول أن المدوّنين الستة المعتقلين جميعهم يكتبون في
                                                                                                            هذا بالإضافة إلى أن العبارات بين [] هي اضافات من ميلاد أعتقد أنها إضافات موفقة
                                                                                                            وإليكم مجهود المترجمين في الترجمة (حتى وإن كان التوقيت متأخرا فيما يتعلق بما كتب عن علاء إلا أن به رصد شيق لظاهرة التدوين)
                                                                                                              ثوّار المدوّنات الهيروغليفية
                                                                                                                بينما تسيطر الرقابة على وسائل الإعلام التقليديّة، يلجأ مناضلون شبّان، من جميع التوجّهات، للمُدَوَّنات ليدافعوا عن حريّة التعبير والديمقراطيّة.
                                                                                                                بقلم كلود جيبال
                                                                                                                من الجريدة اليومية
                                                                                                                [جريدة libération فرنسية ذات توجه اشتراكي]
                                                                                                                – عدد الأربعاء14 يونيو 2006
                                                                                                                  الرابط الأصلي:
                                                                                                                  http://www.liberation.fr/page.php?Article=389983

                                                                                                                    من مراسلة الجريدة بالقاهرة
                                                                                                                      على الصفحة الأولى للمدوّنة تظهر الكلمات التالية: "اليوم أنا في السجن بالفعل . لا أعرف بالتحديد بماذا أشعر" – علاء عبد الفتاح (24 سنة). في السابع من مايو، قبل يومين من كتابة هذه التدوينة، كان علاء مشتركاً في مظاهرة في القاهرة تضامناً مع دعاة الإصلاح في مصر . كانت المظاهرة عبارة عن مجموعة هزيلة قوامها بضعة عشرات من الأشخاص، يرددون هتافات مطالبة بالتغيير. وفي مواجهة هذه المجموعة وقف المئات من رجال الشرطة يسدون الشوارع وهم ممسكين بالدروع. في ذلك اليوم تم اعتقال علاء . وخلال الشهر الماضي، تم اعتقال حوالي 400ناشط. يؤكّد أحد شهود العيان "أنّ رجال أمن الدولة انتقوه بدقّة من وسط المتظاهرين. كانوا يريدونه شخصيّاً لأنّ موقعه على انترنت صار سلاحاً ضدّ النظام".

                                                                                                                        علاء عبد الفتّاح، بشعره الطويل الملفوف على طريقة ثوار أمريكا اللاتينية وخدوده الممتلئة مثل الشباب في سن المراهقة، لا يمكن اعتباره مجرد شخص عادي . ففي مصر، لا يوجد معارض ولا صحفيّ ولا باحث ولا دبلوماسيّ لم يسمع عنه. علاء هو ملك إثارة البروباجاندا عبر إنترنت وأحد أوائل مدوِّني مصر. هو مولع بالحَوْسَبة، ذو صوتٍ عال صاخب، لا يخلو من تضخُّم الذات ومن رغبة محمومة في رؤية بلده يتغيّر . ولا عجب، فهذا الشبل من ذاك الأسد، إذ أنّ علاء ابن لرمزين من رموز النضال اليساريّ المصريّ ، ويعد علاء من روّاد الإنترنت في مصر هو وزوجته منال (22 سنة ) التي التقى بها وهم مازالوا أطفال في مخيم أجازات للشبيبة الاشتراكيّة.أمّا عن موقعه،
                                                                                                                        manalaa.net، المُحَرَّر بالعربيّة والإنجليزيّة، فهو بمثابة مرجع لمستخمي إنترنت المتقدمين. وقد استحق جائزة "مراسلين بلا حدود"، إذ يجمع ما بين خدمة الاستضافة المجّانية للمدوّنات ومنتديات مشفّرة للنقاشات الخاصة ومجمّع المُدَوَّنات المصريّة . في العام الماضي، ومع اقتراب الانتخابات، تحول الموقع لمنصة سياسية بإعداد ونشر القوائم الانتخابية للتسهيل على الشباب الحريصين علي الإدلاء بأصواتهم، ثم بتنظيم قائمة بمواعيد التظاهرات وبإضافة لافتات وشعارات واستراتيجيات لإخراج المعارضة المصرية من حالة عدم الكفاءة. وباستخدام أدوات تكنولوجية متقدمة مع سلوك مدمر ليس في محله وضع علاء عبد الفتاح على موقعه صورة له رافعًا إصبعيه الوسطين باتجاه صورة حسني مبارك . تعتبر هذه اللفتة بمثابة استفزاز انتحاري في بلاد النيل. يتم تمديد اعتقال علاء عبد الفاتح، المسجون منذ أكثر من شهر دون صدور حكم ضده، كل خمسة عشر يوما [كتب هذا المقال قبل الإفراج عن علاء بعدة أيام].

                                                                                                                          المثال الإيرانى
                                                                                                                            أوضح اعتقال سته آخرين من المدونين الشباب الشهر الماضي التأثير المتزايد لمناضلين من نوع جديد في بلد استمر فيه
                                                                                                                            استخدام القوه والرقابه ضد الأصوات المعارضة لوقت طويل . "اصبحنا مستهدفين" يؤكد محمد (23 عاما) الذي يتجنب الدخول على إنترنت منذ الاعتقالات الاخيره. فهو يخشي اأن تسير مصر على نهج إيران أو سوريا أو البحرين في تتبع واعتقال المنشقين من مستخدمي الشبكة. ويستشهد محمد بما جرى للمدون محمد الشرقاوي الذي تم القبض عليه أثناء مشاركته في مظاهرة الشهر الماضي ثم تعرض للتعذيب والعنف الجنسي في أحد أقسام الشرطة بالقاهرة. وقد تمكن الشرقاوي وهو داخل السجن من كتابة ما حدث له من تعذيب، وخلال ساعات قليلة تم نقل الخبر من مدونة لأخرى لينتشر عبر الكرة الأرضية وتصل أصداه للصحافيين وجمعيات حقوق الانسان والمؤسسات العليا، لدرجة أن هذه الواقعة ذكرتها وزارة الخارجية الأميركية مرتين . إنها فضيحة كان من الأفضل لمصر تجنبها في ظل علاقتها الحرجة مع واشنطن التي توجّه اللوم لحليفتها العربية لعدم تنفيذ الإصلاحات الديمقراطية التي وعد بها الرئيس حسني مبارك العام الماضي .

                                                                                                                              ويشير جوشوا ستاكر، وهو محلل سياسي أمريكي مقره القاهرة، إلى أن " المدونات هي أداة ضغط جديدة تمدنا بالمعلومات وتقوم بالتعريف بالأحداث على الساحة الدولية. ولكن قدرتها محدوده ولا يمكنها أن تؤدي إلى تغيير سياسي حقيقي". ووفقا له فإنه لا يوجد سبيل لمقارنة حالة التدوين في مصر بما يجري في إيران حيث تم إنشاء أكثر من 70 ألف مدونة في غضون عامين، في حين لا يوجد في مصر سوي 1500. و يضيف ستاكر أن "للمدونين عدد محدود من المتلقين، وهم لم ينجحوا في إنزال المصريين للشارع. فالمعتقلون من المدونين اعتقلوا لأنهم كانوا يتظاهرون وليس بسبب كتاباتهم".
                                                                                                                                وتتعامل مصر مع إنترنت بأسلوب يميل إلى التسامح، بالرغم من أن الرقابة تسود علي وسائل الإعلام التقليدية. وقد أطلقت الدولة برنامجا ضخما لتسهيل الدخول على الشبكة مجانا عبر خطوط الهاتف وبأسعار منخفضة لاشتراكات دي إس إل. ويبلغ عدد مستخدمي إنترنت المنتظمين ستة في المائة من سكان مصر، وهو يعد من أعلى المعدلات في إفريقيا. وبالرغم من أنه تم منع بعض المواقع الحساسة مثل موقع الإخوان المسلمين، إلا أنه ليس هناك عمليات منع منهجية، ففي أغلب الأحيان تظل المواقع الإباحية والجهادية والسياسية والدينية متاحة .
                                                                                                                                و مع ذلك تم في نوفمبر الماضي اعتقال مدون لمدة أسبوعين بعد أن كتب تقريرا مفصلا عن هجمات شنها بعض الإسلاميين المتطرفين ضد كنائس بالاسكندرية، وكان ذلك التحذير الأول مثيرًا للقلق في مجتمع المدونين . وبالتالي مع اقتناعهم بأن القبض علي علاء عبد الفتاح يدق ناقوس الخطر، نظم المدونون، من جميع التوجّهات، حملة هائلة على إنترنت لمساندة مديرهم الفني . و بإغراقهم الشبكة بالتقارير واللافتات، نجحوا في لفت انتباه جميع وسائل الإعلام في العالم. تأثر متصفح إنترنت جنوب أفريقي وكتب بكل حماس على موقع (يمكن وضع رابط للموقع) مساندة علاء عبد الفتاح " علاء، كنت أشاهد نشرة الأخبار على التليفزيون الوطني بالأمس ورأيتك على الشاشة. الآن كفاحك أصبح معروفـًا للملايين في جنوب أفريقيا " ثم وعد بالضغط عن طريق سفارة بلده.

                                                                                                                                  تغيير الحكومة
                                                                                                                                    ومن المبادرين في هذه الحملة أحد مشاهير إنترنت في مصر وهو شاب يعمل محللا ماليا يدوّن بالانجليزية تحت اسم مستعار هو ساندمَنكي [أي قرد الرمال]. وهو مستفز وذكي ووقح مثله مثل علاء، ولكنه يعتبر شبيهه العكسي، وهو يصف نفسه بأنه "قليل الحياء وموال للولايات المتحدة ومتحرر".
                                                                                                                                    ويعترف ساندمَنكي بابتسامة عريضة "أنا وعلاء لسنا أصدقاء، فهو اشتراكي وانا رأسمالي ونحن مختلفان في كل شيء تقريبا ما عدا أربع نقاط: نريد تغيير الحكومة ونريد دولة علمانية وأن يتم احترام حقوق المواطنين كما نضع حرية التعبير عن الرأي فوق كل شيء. وبعد ذلك تسألني عن سبب دفاعي عن علاء؟ ". وساندمَنكي، نجل إحدى السيدات البارزات في الحزب الحاكم التي ليست على دراية بأنشطة ابنها، مقتنع بأن الحكومة تعد مشروعا للرقابة على إنترنت وملاحقة المدونين، كما لاحظ وجود إقبال جديد على زيارة موقعه من مصادر اتصال حكومية . ويقول ساندمنكي "عددنا كمدونين ليس كبيرا في الوقت الحاضر، ولكن الزيادة لا تتوقف. في ايران عندما صمم مطور برمجيات برنامجا للتدوين باللغة الفارسية زاد عدد المدونات هناك عشرة آلاف ضعف في غضون عام واحد . وسيحدث هنا بالمثل عندما يطور أحدهم برنامجا باللغة العربية". نشر ساندمَنكي في الأول من يونيو مقالا في (كريستيان ساينس مونيتور) دعا فيه الولايات المتحدة إلي وقف مساعداتها واستثماراتها في مصر قائلا أن "الحكومة تسيطر علي وسائل الإعلام والصحف، وتضرب وتلاحق المتظاهرين، وتهاجم المساحة الوحيدة التي تتمتع بحرية التعبير في مصر . لكل هذه الأسباب أطلب منكم مقاطعه مصر". ثم يكمل ساندمَنكي حديثه قائلا "إذا لم يتم اعتقالي بعد كل ذلك، فهذا دليل على أنه ينبغي ألا نخاف وأنه يجب العمل علي تغيير مصر". وإذا قامت الدولة بحظر المدونات؟ يجيب ساندمَنكي : "سنراوغ! لقد وضعوا علاء في السجن ولم يمنعه ذلك من الاستمرار في التدوين ".
                                                                                                                                      ويعترف دبلوماسي يتابع المدوّنات ليستشعر نبض المعارضة المصرية بأن " جودة بعض المدونات مثيرة للإعجاب، ويمكنها أن تكون مصدرا فعليًا ومستقلا للمعلومات"". ويؤكد المحلل السياسي جوشوا ستاكر أن "المدونات تمثل إضافة حقيقية، ولكن تظل كل مدونة تعبيرًا عن وجهة نظر معينة، وبالتالي فهي قابلة للمناقشة". ومن ناحية أخرى مازال مجتمع المدوّنين المصريين متجانس نسبيًا فهم من النخبة المتعلمة، يتحدث أغلبهم لغتين، وهم من سكان المدن الشباب، وأحوالهم المادية ميسورة بما يكفي لشراء جهاز كمبيوتر في المنزل، ولا يوجد تقريبا مدوّنين خارج القاهرة والإسكندرية . ويستكمل جوشوا ستاكر حديثه مشيرًا أن المدونين المصريين لم يسلموا من الانشقاقات التقليدية التي طالما شلت حركة المعارضة المصرية منذ زمن : الماركسيون من ناحية، وهم يكتبون بالعربية، والليبراليون من الناحية الأخرى يدونون بالانجليزية
                                                                                                                                        ." أنا مدون مختلف بعض الشيء" – يقول كريم، 21 عاما ومولع بالموسيقى الكلاسيكية . تعرّف كريم على مجتمع المدونات بتشجيع من صديق، وبدأ في التعليق السياسي في موقع الميزان. ومنذ ذلك الحين يسعى كريم لحصر المدونات السياسيه المصرية ويقول أن "الهدف هو تشجيع الناس علي العمل معا، بصرف النظر عن اختلافاتهم، طالما أن هذا العمل في مصلحة مصر ". ويكتب كريم باللغة الانجليزية التي يصفها بأنها "لغة إنترنت ". وبالرغم من أنه مسرور لأن المدوّنين نجحوا في لفت الانتباه على المستوى العالمي إلي الوضع في مصر، إلا أنه يؤكد أن "التغيير لن ينبع إلا من الداخل. لقد أخذ الكثير من المدوّنين أنفسهم على محمل الجد ودخلوا في سباق طفولي نحو الشهرة . ليس هذا هو السبيل للتتغير".
                                                                                                                                        وتتندم زنوبيا، وهي مدوِّنة مواظبة، قائلة أنه "نتيجة الاعتقالات أصيب مجتمع التدوين في مصر بالضعف". "هذه رسالتي
                                                                                                                                        للجميع، توقفوا عن الغباء واستخدموا أسماء مستعارة، لا يمكنكم تغيير العالم ما بين يوم وليلة، ولا تعتمدوا على الغرب في مساعدتنا" تكتب زنوبيا ذلك بمرارة وهي مقتنعة أن حب الظهور الزائد لدى بعض المدوّنين سوف يعجّل من حظر بعض المواقع. وتضيف "أنا جبانة لكني واقعية . أذكر آية من القرآن تقول "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" وأفكر في مخالب النظام الحاكم". إنها تلك المخالب التي يرغب المدونون المصريون في تقليمها .

                                                                                                                                        Tuesday, June 20, 2006

                                                                                                                                        موقع كفاية وحرية علاء


                                                                                                                                        انتقل موقع "كفاية" إلى م
                                                                                                                                        كان جديد، لا أعرف لماذا واكتشفته مصادفة لذا أنشره هنا لمن لا يعرف
                                                                                                                                        لا أعرف ان كان هذا موقع مؤقت أم مستقر جديد
                                                                                                                                        لم أقرأذلك على الموقع ولكنني سأتتبعه أينما ذهب
                                                                                                                                        :)

                                                                                                                                        العنوان الجديد هو:
                                                                                                                                        http://harakamasria.com/
                                                                                                                                        ===============================


                                                                                                                                            خبر أخر : أخيرا سمعت الخبر الذي انتظرناه 45 يوما

                                                                                                                                            علاء راجع لمنال



                                                                                                                                            الخبر نشر هنا وهنا وهنا وهنا و..... ولكن كان لابد أن أنشره أنا أيضا لأقول مع الجميع
                                                                                                                                            كفااااارة
                                                                                                                                            وأقول مع
                                                                                                                                            علاء
                                                                                                                                            يسقط يسقط حسني مبارك

                                                                                                                                            Thursday, June 15, 2006

                                                                                                                                            تواصل


                                                                                                                                            بعيدا عن حديث السياسة المباشر، أعجبتني اليوم مقال جولي عن الواقع المفترض متحدثة فيه عن نسبية رؤية الناس للعالم من حولهم وتواصلهم مع الآخرين، وبعد قليل من قرائتي للتدوينة ذهبت مع أصدقاء لأحد المطاعم وبينما ننتظر طلباتنا جائت سيدة مصرية تحادث العامل الفليبيني لتسأل عن طلبها، لم تكن انجليزيتها قوية وكانوا يتحادثون على مسافة ليست بقريبة من بعضهم فكان هذا الحوار
                                                                                                                                            - Client: finish?
                                                                                                                                            - Stewart: not yet, just a minute
                                                                                                                                            - Client: 5 minutes?
                                                                                                                                            - Stewart: 2 minutes
                                                                                                                                            فاستدارت السيدة نحوي مستنكرة لتتحدث بالعربية
                                                                                                                                            - شايف الدقة قال يعني دقيقتين بالضبط
                                                                                                                                            - ............
                                                                                                                                            دار في ذهني الكثير عن النسبية وعن التواصل ولكنني اكتفيت بابتسامة غالبا ما فهمت منها أنني أشاركها التعجب

                                                                                                                                            Sunday, June 11, 2006

                                                                                                                                            2007-2008


                                                                                                                                            أعرف اننا لا زلنا في منتصف عام 2006 ولكن ما يحدث مؤخراً يجعلني أشعر أن عامي 2007 -2008 سيكونان عامان هامان في تاريخنا القومي، للأسف فان توقع ما قد تسفر عنه الأيام القادمة يستدعي أن نحاول تخيل ما يدور بخلد جهابذتنا الحكوميون، وهو أمر أعترف أنني غالباً ما أفشل فيه، وقد أعجبت جدا بمقولة محمد الشرقاوي عندما قال:"دايما بنراهن على الـ1% ذكاء عند النظام وهو بيفاجأنا بالـ99% غباء " فعلا جملة معبرة،وتستدعي التساؤل من ضمن الأسئلة عن سبب عدم توقعنا ال99% غباء، طبعا بالنسبة لهم ده بسبب غباءنا الشديد - فعلا نظرية النسبية بتريح كل الناس - المهم إن نتيجة فشلي الدائم في توقع خطوات الحكومة توقفت من مدة طويلة عن توقع ما سيقومون به مكتفيا بطرح الأسئلة لعلي أجد من يستطيع أن يصيب في تخمينه من دون أن يقلل ذلك من قدر من ينجح في التخمين فدائما في هفوات ممكن تعدي
                                                                                                                                              ======================
                                                                                                                                                على ما يبدو من تصريحات رئيسنا غير الشرعي - اللي للأسف ما عندناش غيره - أن العام التشريعي القادم سيرى جملة التغيرات التي يجري طبخها حاليا وانها ستكون تغييرات بالجملة وليس بالقطارة كما كانت العادة خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية (ترى هل في هذا إشارة إلى أن من يرسم "السياسات" حاليا ليس هو من كان قائما عليها خلال الربع قرن الماضي؟)
                                                                                                                                                  هل نتوقع من الإشارات العابرة للقارات من حسني ونظيف وشهاب وجمال أن التغيرات ستؤدي إلى ما يلي:
                                                                                                                                                    - تغييرات دستورية تقلص مساحة الحرية النظرية الواردة به لتفتح الباب أمام دمج قانون الطوارئ في القانون العادي عشان محدش يطالب بالغاء قانون الطوارئ (بتفكرني الحكاية دي بقرارات السادات في عام 80 لما ألغى حالة الطوارئ وأصدر قانون العيب ومحكمة القيم - لسة في حد فاكر الأيام البيضا دي ولا العواجيز الزيي بس هم اليعرفوها؟)
                                                                                                                                                      - تغييرات دستورية لتغيير نظام الانتخابات وغالبا ابتداع نظام ما من انتخابات القائمة يقلل من امكانية المستقلين في الترشح وبالتالي يسيطر على تواجد الاخوان وكذلك يحكم سيطرة الوطني على اعضاؤه
                                                                                                                                                      - التغييرات سيتم تطبيقها ايضا على المجالس الشعبية التي ألغيت انتخاباتها أوائل هذا العام (وبالمناسبة فان الترشيح للرئاسة يحتاج إلى تاييد من أعضاء المجالس الشعبية أيضاً)
                                                                                                                                                        - بناء على تغيير الدستور يتم حل مجلس الشعب والدعوة لانتخابات جديدة بالاضافة الى انتخابات المجالس الشعبية المؤجلة - ويتم انشاء مجالس جديدة لا دور للاخوان بها، وظهور محدود لأحزاب معارضة ضعيفة (دي سهلة ما هي أحزاب المعارضة كلها ضعيفة)
                                                                                                                                                        - بعد عامان من اجراءات تغيير الدستور وانتخابات على كل المستويات وفي وسط حالة الهرج التي تصحبهم تتم الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة (ياترى مين هيبقى لسه في نفس وامكانيات واستعداد انه يترشح ويكسب؟؟؟)
                                                                                                                                                        - في ظل الاعداد لعامي "الحسم" صدرت أوامر بعملية قمع شديدة للمظاهرات وعلى عينك يا تاجر ومش هاممنا لا أمريكا ولا أوربا وبنقابل اتخن تخين في البيت الأبيض ونرجع نكمل قمع ومحدش قادر يكلمنا، ترى هل الهدف من عملية القمع هذه هو:
                                                                                                                                                        - السيطرة على الشارع للاعداد للعامين القادمين وتعتبر جزء من التخطيط للحملات الانتخابية الكبرى الجاري الاعداد لها
                                                                                                                                                        أم
                                                                                                                                                        - قمع حركة المعارضة العلمانية التي قد تغري الأمريكان ان هناك حل غير الوطني والاخوان
                                                                                                                                                        أم
                                                                                                                                                        - زيادة حدة المعارضة (كما حدث بعد قمع مظاهرات 25 مايو 2005) وزيادة التوتر في الشارع وهو اذا ما استمر في عامي الحسم يستطيع ان يدخل البلاد في حالة فوضى حقيقية، وبالتالي فعندما ينسحب الرئيس الهمام في هذه المرحلة يكون من المؤكد ان الكل هيقطعوا هدوم ابن البيه عشان ينقذ البلد من حالة الفوضى فبالرغم من انه حلف ميت مرة انه مش عايز يحكم هيضطر يضحي ويتنازل ويقبل
                                                                                                                                                          ===========================
                                                                                                                                                            في إطار الدعوة إلى حفل "غني يا بهية" لفت انتباهي تعبير يقول فيما معناه بدل المظاهرات والبهدلة احنا هنعمل حاجة على الهادي عشان نضمن نبقى بعاد عن المشاكل
                                                                                                                                                            ما قدرتش افهم كويس الفكرة دي، انا عارف ان من ضمن اهداف الحفلة هو التضامن مع المعتقلين ، وانا استطيع ان اتفهم ان تكون هناك بعض التحركات "السلمية" لمطالب محدودة ومحددة ، ولكن هل نسينا الهدف من كل شئ؟
                                                                                                                                                            اليس الهدف هو الحصول على وطن افضل؟
                                                                                                                                                            اليس الهدف هو الحصول على الحرية لكل الشعب؟
                                                                                                                                                            أليس الهدف هو التخلص من اللصوص وإعادة الوطن لأصحابه؟
                                                                                                                                                            أليس الهدف هو أن نولي الحكم لمن يستطيع أن يحقق مصالحنا وأهدافنا؟
                                                                                                                                                              هل نعتقد أن هذه الأهداف يمكن أن تتحقق بدون مشاكل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                                                                                                                                                              هل نتوقع أن يستسلم اللصوص في هدوء وبدون مشاكل وبدون بهدلة؟؟؟؟؟؟
                                                                                                                                                                ترى ما الذي لم يقم به النظام بعد؟؟
                                                                                                                                                                - الاعتقالات الكبيرة العدد (من خارج التيار الاسلامي)
                                                                                                                                                                - التعذيب على نطاق واسع (ايضا من خارج التيار الاسلامي)
                                                                                                                                                                - اغلاق الصحف المعارضة وفرض رقابة مشددة على الصحف المستقلة واغلاق المخالف منها
                                                                                                                                                                - الغاء بعض المساحات الحرة على الفضائيات المصرية مثل برنامج العاشرة مساء
                                                                                                                                                                - فرض الرقابة على الانترنت واغلاق العديد من المواقع المعارضة، ومعاقبة من يستخدم الانترنت في اهداف سياسية
                                                                                                                                                                - وقف الانتخابات (وان كان قد قام بها فيما يتعلق بالمجالس المحلية)
                                                                                                                                                                - الاغتيالات السياسية
                                                                                                                                                                - الدخول في حروب ومغامرات عسكرية خارجية تشغل الجميع عما يحدث بالداخل
                                                                                                                                                                ................
                                                                                                                                                                !!!!
                                                                                                                                                                  =======================
                                                                                                                                                                    دائما ما أتذكر تعامل الحكومة مع ما أطلق عليه قضية عبدة الشيطان، لم اسمع عن أحكام مشددة في هذه القضية، كما لم أسمع عن ظهور جديد لهم فيما بعد، ولكن ما قامت به الحكومة هو أنها قررت لم "شوية العيال الفافي دول" وبعد ذلك "ياخدوا علقة متينة" وبعدين "كله يرجع بيت ابوه" وتوتة توتة فرغت الحدوتة
                                                                                                                                                                      ======================
                                                                                                                                                                        بالرغم من القمع الذي كان موجودا في حقبة الستينات وان ما كان يشفع للحركات الشبابية انها كانت تقف الى يسار النظام الا انه كانت هناك حركة شبابية فكرية سياسية لا بأس بها
                                                                                                                                                                        قبل ذلك في حقبة الخمسينات وما قبلها كانت هناك حركات شبابية لمختلف الأحزاب أبرزها الحركة الوفدية ولكن الحركات اليسارية لم تكن تبعد كثيرا عن الساحة
                                                                                                                                                                        وبعد الستينات قدم شباب السبعينات ما عرف بحركة الطلبة سواء الحركة الكبرى في عام 72 (والتي دائما ما تساورني تساؤلات عن دوافعها الحقيقية ولكن لا ينكر أحد قوتها)، وتبعها بعد ذلك انتفاضة "الحرامية" أيضا في السبعينات لتجعل النظام يتراجع أمام قوتها
                                                                                                                                                                        ثم أتت مرحلتي الثمانينات والتسعينات التي لم يسمع فيها الا صوت الرصاص والحركات المتأسلمة والمسلحة بدون أي بعد سياسي أو فكري
                                                                                                                                                                        ومع بداية القرن الحادي والعشرين ظهر تحرك جديد أعتقد أنه قاده من تخطوا مرحلة الشباب ولكن تقدم الشباب بسرعة ليصبح وقود المرحلة
                                                                                                                                                                        فياترى هل هي فورة مثلما حدث في حركتي السبعينات ، تنتهي لننتظر أخرى
                                                                                                                                                                        أم انها مقدمات لثورة الحقيقية؟؟
                                                                                                                                                                          ==========================
                                                                                                                                                                            أعلم أنني طرحت الكثير من التساؤلات، وكان من أسباب تأخري في الكتابة هذه المرة (كل مرة بيبقى في سبب جديد) انني كنت أبحث عن اجابات ولكنني قررت أن ألقي اليكم بكل ما يدور في ذهني
                                                                                                                                                                            وأرجو من كل من يجد اي طرف خيط يقودنا في التفكير في أي من هذه التساؤلات ألا يبخل علينا به
                                                                                                                                                                            طبعا "نحن" مش مقصود بها صيغة تفخيم ولكن لتشمل كل من يشاركني التساؤل

                                                                                                                                                                            Friday, June 02, 2006

                                                                                                                                                                            مدد يا شعب مصر

                                                                                                                                                                             Posted by Picasa

                                                                                                                                                                            Friday, May 19, 2006

                                                                                                                                                                            اليائسين والمحبَطين

                                                                                                                                                                            إلى كل اليائسين والمحبطين - وأنا أعلم أنني أحدهم - أكتب ما سيأتي لأذكر نفسي وإياهم ببعض الحقائق والأفكار:
                                                                                                                                                                            • قامت ثورة 1919 بأكبر تحرك شعبي في تاريخ مصر، وقد تحرك الشعب تأييدا لترشيح سعد زغلول رئيسا لوفد يمثل مصر في مطالبة الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى بحق مصر في الاستقلال عن بريطانيا، وكان الرد على الشعب بالقبض على سعد ونفيه واستمرت الثورة وظهرت قيادات أخرى
                                                                                                                                                                            • القي القبض على بعضهم ونفي آخرون وعذب البعض وقتل أخرون واستمرت الثورة، اضطر الانجليز الى اعادة سعد لتهدئة الأمور ثم سمحوا لمصر بدستور وبرلمان واعلان استقلال نظري وتغير الكثير الا الهدف الحقيقي للثورة وهو خروج القوات الانجليزية من مصر، اما هذا الحلم فقد تحقق بعد قيام الثورة بـ 37 عاماً !! وتحديداً عام 1956
                                                                                                                                                                            • فهل تم الجلاء بسبب ثورة 52 فقط ام بسبب كل ما حدث خلال الاربعين سنة السابقة، هل نبتت ثورة 19 من العدم ام انها نتاج الكثير من الحركات الوطنية التي كانت تتحرك ولو بفاعلية أقل خلال الاربعين سنة السابقة عليها؟
                                                                                                                                                                            • خلال الخمسين عاما الماضية لم يتحرك الشعب المصري ليقل {لا} للحكام في الشارع الا في مرات محدودة لا اعتقد انها تزيد عن أحداث (54-67-71-77) وفي كل مرة كانت تحدث انتفاضة لا تزيد عن ايام محدودة، وكل هذه الانتفاضات على حد علمي كانت تتم في القاهرة فقط، هل هذه الانتفاضات هي كلا شئ؟ انا لا اعتبرها كذلك ، بل اعتبر انها كان لها دور كبير في البقاء على هذا الشعب حيا، وعلى الحكام على دراية بان الضوء ليس اخضر على طول الطريق
                                                                                                                                                                              خلال الخمسين عاما الماضية لم تتح للشعب المصري ان يستخدم وسائل الاعلام لإعلان رأيه في الحكام الا في فترة محدودة في نهاية عهد السادات وكانت نهايتها اعتقال كل من خالفهأقصى ظهور للمعارضة في وسائل الاعلام والذي تم في عهد السادات كان عن طريق الصحف فقط وبعض المساجد
                                                                                                                                                                            • خلال الاربعين عاما الماضية لم تكن المعارضة غير الاسلامية ذات صوت مسموع في مصر
                                                                                                                                                                              فما الذي يحدث الآن؟

                                                                                                                                                                            أما ما يحدث بالشارع الآن فليس له مثيل في الماضي القريب أو على الأقل في حياة أغلب من هم بالشارع الآن، أستعير بعض العبارات من أنباء الاسبوع الماضي (أغلب الأخبار من موقع كفاية):


                                                                                                                                                                            - حشود ضخمة من قوات الشرطة تحاصر حوالي الستين ناشطا من كفايه وقوى سياسية مختلفة (60 ناشطا برعبون الحكم لدرجة تستدعي ارسال "الحشود")
                                                                                                                                                                            - طوال ساعة لم يستطع المتظاهرون التحرك إلا لنصف كيلو متر تقريباً (حركة بطيئة وأعداد قليلة ولكن هناك حركة)
                                                                                                                                                                            - فإضطرت قيدادات الشرطة لإخراج عناصرها من داخل دار القضاء ليحتشدوا خارجه مع باقي القوات (هناك تراجع من الأمن وهو أمر غير مألوف)
                                                                                                                                                                            - وشهدت المناطق القريبة من دار القضاء مظاهرات متفرقة لنشطاء الإخوان وكفايه والقوى السياسية، لكن سرعان مايتم تفريقها وسحلها بقسوة بالغة
                                                                                                                                                                            - في حديث مع القاضي هشام البسطاويسي قال " امرأة قالت لي لقد حضرت من السويس خصيصا لمصافحتك"
                                                                                                                                                                            - طوال الإسبوع وشرطة مبارك تستعد لحصار ليس فقط وسط القاهرة..بل مداخلها أيضاً
                                                                                                                                                                            - نشطاء كفايه في أسوان قد إفتتحوا يوم التضامن الشعبي مع قضاة مصر بمظاهرة ضمت العشرات من النشطاء والمحامين أمام المحكمة الكلية
                                                                                                                                                                            - وفي الإسكندرية حوصرت مداخل المدينة والشوارع الرئيسية فيها
                                                                                                                                                                            - سحل مظاهَرة نظمها الإخوان في شبين الكوم
                                                                                                                                                                            - اعتصام في نقابة المحامين الفرعية بالاسماعيلية

                                                                                                                                                                            • الشعب نزل إلى الشارع منذ ما يقارب سنة ونصف باعداد قليلة جدا في البداية ولكنها أخذت تتزايد ليس تزايدا مستمرا على طول الخط ولكن لا شك في ان ما يحدث الان هو اكبر بكثير مما حدث في 12 ديسمبر 2004 المعارضة العلمانية برغم فشلها الذريع في انتخابات مجلس الشعب (وهي انتخابات غير نزيهة بكل المقاييس) الا انها لا تزال ذات وجود قوي في الشارع أو على الأقل وجود أقوى بكثير من السابق
                                                                                                                                                                            • بالرغم من كل مشاكل وضعف حزب الغد إلا أنه يظهر كقوة ليبرالية معارضة لأول مرة في مصر من عام 52، وهو أمر يرعب الحكومة بشدة ويجعلها تتصرف معه بكل عنف ممكن خوفا من أن ترى فيه الولايات المتحدة بديلا للنظام القائم
                                                                                                                                                                            • الدولة تتعامل مع ما يحدث بعنف شديد! ماذا يعني هذا؟ ان الحكومة تسيطر جيدا على الوضع؟ لا يبدو ذلك هو الواقع، ان عنف هذه الصورة في نظري يدل على خوف النظام
                                                                                                                                                                              (الصورة من رويترز)

                                                                                                                                                                            • لم تعد الحكومة قادرة على الاحتكار الكامل لوسائل الاعلام كما كان الوضع في السابق لا تزال تعمل في التاثير على الاعلام مثلما تضغط على الجزيرة ولا زال هناك من ابناء شعبنا الطيبون من يصدقوهم ولكن لا شك ان الوضع الان يختلف عن السابق
                                                                                                                                                                              الدولة مرعوبة من أجهزة الاعلام، ان كاميرا صغيرة مثل هذه قد حركت كل هؤلاء !!!!! ترى كم من كاميرا اصبحت موجودة في كل مكان وكم من القوات تحتاج لغلق عدساتها؟؟؟


                                                                                                                                                                            (الصورة من نورا يونس)

                                                                                                                                                                            • الشرطة تضرب وتعتقل وتسحل و...... هذا واضح ولكن كما نرى الشرطة تهاجم في "المضمون" لا تتحرك قوات الشرطة الا اذا كانت نسبتهم العددية اكبر بكثير من المتظاهرين، فرجال الشرطة كما نعلم جيدا ليسوا من قوات الصاعقة او الفدائيين او من يدافعون على قضية، هم بس "بيعملوا شغلهم" وطبعا ده له حدوده وزي ما احنا شايفين ان اقل نسبة بيتحركوا بها هي 1:2 ولكنها تصل عادة الى 5-1:6 اذن بحسبة بسيطة من عدد قوات الأمن نستطيع ان نعرف عدد المتظاهرين القادرين على جعل الأمن لا يتحرك من مكانه (مما سمعته عن مظاهرات 18/5 انه في عملية تفريق احدى المظاهرات كان الأمن يوسعهم ضربا وهم لا يتحركون)



                                                                                                                                                                            (الصورة من نورا يونس)

                                                                                                                                                                            • وماذا عن تحرك الاخوان المسلمين الاخير؟ حسبما أرى فان حركة القضاة لاقت اجماعا شعبيا كبيرا وحركت الشارع، ولم يتحرك الإخوان في البداية لانهم لا يتحركون من دون أوامر قيادتهم (فهم اكثر تنظيما من أن يجد أحدهم قضية وطنية فيقرر مساندتها من دون صدور أوامر القيادة) وعندما رات قيادتهم حجم التأييد الشعبي وانها من المرات النادرة التي لا يكونون متمثلين فيها بأكبر نسبة معتقلين صدرت الأوامر الى الأتباع ليملأوا الشوارع، ويصححوا النسب، ما هي نتيجة ذلك؟ تأخرهم في النزول إلى الشارع أعطى باقي القوى ثقلا جديدا بالشارع ونزولهم في النهاية أعطى قوة لكل الحركة في مواجهة الدولة، وأعتقد أن زيادة أعداد المتظاهرين تشجع أخرين على الانضمام بغض النظر عن الانتماءات، لذا فان نزولهم حتى وان كان متأخرا الا انه له الكثير من الفوائد
                                                                                                                                                                            • ما ينطبق على الاخوان ينطبق على القوى الخارجية، فان كان من مصلحة الولايات المتحدة وأوربا أن تدعم الاصلاح فسيفعلون ولنا ان نستفيد من ضغوطهم وان تقاطعت مصالحهم مع مصلحة الحكومة فسيتراجعون عن أية ضغوط وعلينا أن نصمت ونكتفي بقدراتنا الذاتية، فلا يجب ان نتوقع منهم ان يعملوا ضد مصلحتهم وفي ذات الوقت فاننا نرحب بمن يتعاطف معنا سواء كان من امريكا ام من ايران ام من موزامبيق فلا فرق، لذا فانني افضل كثيرا الا تصدر الحركات المختلفة الكثير من البيانات والتصريحات والتعليقات عن العالم الخارجي خلينا في اللي احنا فيه وبعدين نبقى نشوف الدنيا البرة بتمشي ازاي

                                                                                                                                                                              كل هذا الذي يحدث اليس هو مقدمات ثورة أكبر من الكثير مما حدث في تاريخنا خلال المائة عام الماضية؟
                                                                                                                                                                              هل يمكن التقليل من قيمة هذه الأحداث؟
                                                                                                                                                                              اذن فلماذا أشعر ومعي الكثيرون بالاحباط؟
                                                                                                                                                                              هل لأننا لم نعد نحتمل النظام القائم وعمايله؟
                                                                                                                                                                              هل لأننا نريد التغيير ان يتم في التو واللحظة؟

                                                                                                                                                                              أكيد أن شعار "كفاية" في حد ذاته هو تعبير عن الحالة التي وصلنا لها جميعا، ولكن ببعض التفكير المنطقي يجب أن نعي أن الأربعين ألف حرامي لن يستسلموا بهذه السهولة بل إنهم قادرون على القتال إلى أبعد كثيرا من هذا، وعلى ما يبدو فان العامين القادمين سيكون لهم ذكر كبير في تاريخ مصر فالمتوقع أن يتم فيهم تعديل الدستور وقد تحدث بهما انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، الدستور بالطبع سيكون تفصيل جديد على مقاس الحرامية بل وسيشهد تراجعا في الحريات العامة وهو ما سيكون مدعاة لقتال كبير سيدخله البعض وسيتراجع أخرون مكتفين بما قاموا به حتى الآن، لا أستطيع ولا يستطيع أحد أن يلومهم، ولكن التغيير سيتأثر بمن سيواصلون وأيضا بمن سيشاهدون
                                                                                                                                                                              هل التظاهر هو الوسيلة الوحيدة للتغيير بالطبع لا، ولكن ما هي الوسائل الأخرى؟ أعتقد إن هذا مما يجب أن نسعى للبحث عنه حتى تكون هناك مجالات أخرى للمساهمة في التغيير


                                                                                                                                                                            حاولت أن اضع صورة بها أمل للغد ولكن أعتقد أن احساسي بالمرارة لما يتعرض له الناس في الشارع ولوجود أصدقاء لي في المعتقل يجعلني غير قادر على الحديث بطريقة مختلفة