عادات
أهدي هذا الموضوع إلى إيمان الأم المصرية التي تسعى إلى تربية أبنائها على مبادئ وقيم تراجعت كثيرا في مجتمعنا خلال السنوات العجاف الماضية
أخبرني أحد أصدقائي أن قريبا له رفض أن يشتري لأطفاله الصغار فوانيس رمضان لأنهم مسيحيين والفانوس من العادات الاسلاميةالتي لا يجب عليهم أن يعتادوا عليها
أنا أعلم أن شهر رمضان شهر خاص للمسلمين ولكنني كنت دائما أرى في عادات المجتمع الخاصة بالمناسبات مثل ألعاب اطفال أو تناول المأكولات الخاصة هو أمر اجتماعي أكثر منه ديني وأرى في ذلك ترابطا اجتماعيا وبقدر جمال مشاركة الكل فيه بقدر خطورة عدم المشاركة التي تعمق الاختلاف بين العنصرين
وفي الواقع ان عيد شم النسيم هو العيد الوحيد الذي يحتفل به المصريين دون أن يكون له مناسبة دينية - برغم سعي بعض الأغبياء إلى محاربته بدعاوى مختلفة - نظرا لان اعيادنا الوطنية هي مناسبات لا يحتفل بها المصريون عادة، وتتركز عاداتنا في المناسبات الدينية
حاولت أن أتذكر عاداتنا الموسومة بالدينية وهي لا علاقة لها بالدين ولكننا نربطها بالمناسبات وتسائلت ترى ما الضرر عندما يتشارك الجميع في أساليبنا الاحتفالية مثل:
لعب الأطفال بالفوانيس في رمضان أو سعف الشعانين
أو تناول الأطعمة مثل حلاوة المولد أو قصب عيد الغطاس أو عاشورا أو كحك أعياد رمضان والميلاد والقيامة أو بلح وجوافة النيروز أو أكلات رمضان المتنوعة والأكلات النباتية في الأصوام
أو سهرات الحسين في رمضان أو موالد الأولياء والقديسين التي هي مهرجانات شعبية وليست احتفالات دينية
ربما لم أتذكر كل العادات التي أحب أن أتذكرها ولكنني أعتقد اننا نخسر الكثير عندما لا نتشارك في كل ذلك
أعلم أن الصحوة الدينية في كلا الطرفين تحاول أن تعطي بعدا أكثر عمقا دينيا لهذه العادات ولكن ما المانع أن نمارسها جميعا وليتعامل معها داخليا كل بحسب ايمانه
ليتنا نتذكر هذه العادات ونعيد لها طابعها الفولكلوري الذي نشأت عليه
12 Comments:
هذا العام سوف أكون في مصر أثناء رمضان، وهي المرة الأولى منذ ثلاث سنوات، لذا فأنا في منتهى السعادة لأني سأتمكن من مشاركة أصدقائي المسلمين مائدة الإفطار ولأني ساتذوق الكنافة والقطائف من يد أمي.
من فترة طويلة تزامن رمضان مع عيد الميلاد، وأتذكر في هذه السنة أني اشتريت عدد كبير من الفوانيس الصغيرة (أعتقد أنها تستعمل كسلسلة مفاتيح) وقمت بتزيين شجرة عيد الميلاد بالنكهة الرمضانية. في هذه السنة كانت كل الفنادق الكبرى التي اعتادت على تزيين البهو والمدخل بحسب المواسم والأعياد تضع زينة الميلاد (شجر وأجراس وبابا نويل) ومعها زينة رمضان (فوانيس وأهلة) جنبًا إلى جنب، وكان ذلك مصدر سعادة لي.
ـ
anna aydan masei7y wa men 3oshak shahr ramadan
anwaro ... 7afalato el sakafeyya...saharat ramadan...
when we were at school we used ma3a el ab el raheb 3andenna ennenna nenzel nestery zeinna we nezayen el makan 3ashan ramadan i adored this action
i also basoum ramadan ma3a el nass
we lamma beyeigy wa2t el madfa3 bastanahom lamma yeftarro... :D mesh anna mesh sayem as thy say lol :D
يا درش الإهداء جميل و محزن في نفس الوقت لما يحمله من معني خطير قد يعصف إذا لم ننتبه ببلدنا و يقسم المصريين إلي طوائف، تبدأ بالدين و لا نعرف إلي أين تنتهي
أناأضع في بيتنا شجرة كبيرة لعيد الميلاد و مزينة بملائكة صغيرة و نجوم و بلورات ملونة، و عربة يجرها الغزلان و الأيائل، و سانتا كلوز، أقرب أصدقائي هم أقرب أصدقائي و لا دخل للديانة أو الجنس أو الجنسية بذلك
أحمد الله أن أولادي مثلي و عندما حاول أحد الأقارب المتلونين بالفكر السائد اليوم أن يلومنا لوجود الشجرة ، نظر إبني لي ضاحكا نظرة أفهمهما و نطلق عليها فيما بيننا تعبير: تفكير حبايبك يا ماما من الناس إياهم
و هو علي سنواته ال12 يعرف أن المحك في التعامل و الحب و المودة هو الأخلاق و الأهم اننا كلنا في البدء و في النهاية
مصريين وفقط
اتصلت بي صديقتي في الولايات المتحدة والتي لم تأتي لمصر من ثلاث سنوات - وهي مسيحية أيضاً - لتقول لي: أنا نازلة مصر، لأ وكمان في رمضان، لازم نكرر سهرة المرة اللي فاتت في الحسين
هو الاحتفال والفرح له دين؟ وهل الاحتفال جزء من "العقيدة" حتى نخاف أن نتشارك مع أخوتنا فيه؟ أو نعتبر مشاركتنا لهم نوع من الكفر؟ تذكرت قولي منذ عدة أسابيع لـ"ي" وقد أوشكت على النزول لمصر: نفسي حد يعزمني على الفطار السنة دي، هناك متعة خاصة في تلك "اللمة" مع الأصدقاء، والأطعمة المميزة، والفرحة بالأنوار والزينة، حرام أن يسرقوا منا الفرحة، مثلما يحاولون تحريم الاحتفال "بشم النسيم"
أما عنك يا إيمان، فأظن أنك أم من نوع نادر، بل وانسانة من نوع نادر، فما تفعلينه كأنه حكاية خيالية
فمعظمنا يعلم أبناؤه التقوقع، والتوجس من الآخر، بدلاً من البدء بالمحبة والتقدير
للاسف لقد صنع الناس من الدين مبرر للعنصريه و القسوة و المشاعر البغيضة, بدلاً من المودة و الحب و الحنو و الاحسان الى الاخرين
ـ"أناأضع في بيتنا شجرة كبيرة لعيد الميلاد و مزينة بملائكة صغيرة و نجوم و بلورات ملونة"
قد تفاجأون جميعاً، لكنّ شجرة عيد الميلاد محل خلاف أساسيّ بيني وبين زوجتي ينتهي بانتصاري ومنع الشجرة أو تحجيمها!
كذلك أكنّ نفوراً خاصاً من الأخ اللابس الأحمر ذي اللحية البيضاء السكة؛ ها قد بدأت أفصح عن عقدي الواحدة تلو الأخرى!
قرأت عن البرازيليّين الذين صنعوا ثلجاً صناعياً للاحتفال بالكريسماس، وضحكت.
الأشجار الصنوبريّة لا تنمو في مصر، وشتاء مصر يختلف عن شتاء الشمال، والثلج والغزلان وما إلى ذلك هو احتفال بالشتاء أكثر منه احتفال بميلاد المسيح/ لذلك أفضّل إحياء تقاليد مصريّة لها معنى بدلاً من الاستيراد الغريب.
معنى عيد الميلاد بالنسبة لأيّ إنسان يعجبه المسيح (سواء كنبي أو مناضل أو مفكّر أو مسيح أو معلم أو أقنوم) لا علاقة له بالشجرة الصنوبريّة، بل ربما برموز للنور المولود من الظلمة، أو السلام الخارج من الفوضى، أو البساطة والتواضع، أو...
آتمنى عمل مغارة كبيرة مصنوعة من ورق عليه صور جميع القتلى في ????، وفي وسطهم طفل صغير بسيط مولود في تبن...
وبجانبها سؤال: لو ولد المسيح اليوم، أين سيولد؟
آسف للخروج عن الموضوع، وأحيي إحياء مظاهر مصريّة للاحتفال، بل وخلق مظاهر جديدة
أتفهم موقف راء من شجرة الميلاد التي أكن لها نفس مشاعره
ولكن ما كنا نتحدث عنه بخصوص العادات لا صلة له بالاحتفال "الحقيقي" بميلاد المسيح
فمن تحدثوا عن سهرات رمضان لا اعتقد ان صوم الشهر الكريم كان جزءا من احتفالهم
أما ان الشجرة ليست احتفالا مصريا اصيلا وهو ما اؤيده تماما ولا أشعر بأية مشاعر تجاه تلك الشجرة التي لا تنمو طبيعيا في بلادنا لكنني لا استطيع ان انكر انها عادة أخذة في النمو السريع في مجتمعنا واعتقد ان على كل منا ان يقرر ما بين قبولها كعادة جديدة ومحاولة تمصيرها مثل تزيينها بفوانيس رمضان او رفضها واعلان الحرب عليها للحفاظ على عادات اكثر قربا لمصريتنا
what can I SAY THAT I REALLY ADORE THE CHRISTMAS TREE
علي فكرة الشجرة بالنسبة لأولادي رمز و ليست فولكلور غربي يزيح الفولكلور المصري، لكنها تجعل من عقلهم و عواطفهم منفتحة علي الأخر بحب
I know that this is out of the subject, but I think that we have a whole list of things that we need to change before worrying about the Christmas tree and its origin!!
فى اسكندرية عندنا عادة يوم راس السنة اننا نرمى أى حاجة قديمة أو إزاز أو أكياي مية كلنا بنعملها بفرح رغم خطورتها على المارة ..الغلابة ..على رأى سقراك الفرح مالوش دين ...بتفكرنى مقالتك باللى يحرموا تهنئة المسيحين على أعيادهم
صحيح يا رامي و يا درش،
يظهر أنه ليس فقط أن "الإله أَبيض منذ ألفي عام"، بل أنه ولد تحت شجرة صنوبر بدلا من نخلة!
عادة كانت احتفالات بدايات التقاويم في العالم (رأس السنة) تحدث في أحد الاعتدالين؛ الربيعي أو الخريفي، مواكبة حلول الربيع أو موسم الحصاد، لكن احتفال وسط الشتاء هذا غريب.
"عاداتنا الموسومة بالدينية وهي لا علاقة لها بالدين"
بالضبط، الناس عاوزة تهيص، و يا ريت لو ياخدوا ثواب بالمرة.
ذكرتني بالذي أرسل لصحيفة يستفتي عن حل أو حرمانية كعك العيد و البمب. و هو غالبا يتمنى لو أجابه الشبخ محرر الصفحة بالتحريم ليريح جيبه و يجد ما يسكت به العيال و امهم.
Post a Comment
<< Home