Tuesday, July 18, 2006

مبادرة "وطنية" وحوار طرشان

عثرت منذ فترة على موقع المبادرة الوطنية للإفراج عن المعتقلين في السجون المصرية ، وللأسف لا أذكر الموقع الذي وجدت عليه رابط هذه المبادرة، وحسب ما هو مكتوب على الموقع فان "منسق المبادرة" هو دكتور كمال حبيب، وقد دخلت على هذا الموقع أثناء حركة التضامن مع القضاة ووجود الكثيرين من أعضاء كفاية في السجن في ذلك الوقت
وقد جذب انتباهي أمرين على هذا الموقع:
الأول أن أول "بيان" منشور على الموقع هو الدعوة للخروج يوم "الخميس" للتضامن مع القضاة، وحيث أنه كان قد مر عدد من "الخمسان" كانت القوى الوطنية تتظاهر تضامنا مع القضاة فشككت أن هذا "البيان" لا يعني الخميس "القادم" ولكنه دعوة قديمة وتم إغفال ذكر التاريخ
    والأمر الثاني أنني وجدت على الموقع مناشدة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ودعوة للتوقيع على المناشدة، وعند قراءة المناشدة وجدتها تبدأ بالنص التالي:
    "الموقعون علي هذا البيان يطالبون النظام السياسي المصري بالتدخل الحاسم لإنهاء مأساة عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين الإسلاميين ...."
    لم يعجبني أنه في هذا الوقت الذي تتحرك فيه كل القوى السياسية معا أن تصدر مناشدة تخص المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الاسلاميين دون غيرهم، ولكن في ذات الوقت أستطيع أن أتفهم أن كل القوى السياسية تقوم بتحركات أكثر تكثيفا لمساندة ناشطيها بالإضافة إلى تعاونها مع القوى الأخرى
    ولكن تحت نص المناشدة وجدت ترجمة إنجليزية للنص تبدأ هكذا
    "The undersigned on this statement “petition” ask the ruling Egyptian Regime to genuinely interfere to end the disaster of tens of thousands of political detainees in Egypt. "
    الفرق بين النصين العربي والانجليزي هو ببساطة عدم ذكر الإسلاميين في النص الإنجليزي!! وهو ما يعني أنه يدعو غير المتكلمين باللغة العربية للتوقيع ولكنه لا يقدم لهم ترجمة أمينة لما يوقعون عليه
      ولكن ضماناً لعدم الانجراف وراء الشك في سلوك القائمين على الموقع، أرسلت رسالة للبريد الالكتروني المذكور على الموقع، وقد حددت سؤالين محددين كان نصهما كما يلي:
      1- المقال الأول يدعو القوى الوطنية للخروج يوم الخميس بدون تحديد لأي خميس وكذلك المقالات منشورة دون تواريخ وبالتالي فلا يمكن معرفة ان كان هذا الموقع لا يزال نشط أم انها بيانات قديمة محفوظة هناك
      2- البيان المنشور على الموقع توجد به اختلافات مخلة بين النص العربي والنص الانجليزي التي أعتقد انها تحتاج إلى اصلاح
        وبعد ثلاثة أيام وصلني رد موقع باسم د. كمال حبيب كان نصه ما يلي:
        ما هو منشور علي الموقع هي بيانات أصدرتها المبادرة في مناسبات مختلفة ولا يزال لهذه البيانات قيمتها باعتبارها وثائق فهي بيانات وليست مقالات
        وعموماً نحن بحاجة لعونكم خاصة أنني لم أجدد الموقع منذ فترة لكنه لا يزال يعمل
          كما هو واضح فان الرد قد أجاب على السؤال الأول وصحح لي خطئي بأنني ذكرت أن المنشور هي مقالات والحقيقة أنها بيانات
          ولكنني لم أتلقى رد على السؤال الثاني
          لم يحاول القائمين على الموقع توضيح موعد نشر هذه البيانات أو تحديث الموقع
          فأرسلت رسالة أخرى رداً على الرسالة التي وصلتني أؤكد فيها أنني لم أتلقى رداً عن التعليق الخاص بالترجمة
          ولكنني لم أتلقى رداً على الرسالة الأخيرة
          اعتدت كثيراً على حوار الطرشان مع الكثير ممن ينتمون إلى تيار الاسلام السياسي ولكنني لا أتوقع أن يصل إلى اسم مثل الدكتور كمال حبيب، واستمراراُ لفرضية حسن النية سأفترض أن القائمين على هذا الموقع يتحدثون باسم الدكتور وليس هو شخصياً الذي أهمل رسالتي الأخيرة، أو لم يهتم بأن الموقع يقدم رسالتان مختلفتان، لذا فإنني أنشر هنا هذه الرسائل لعل هناك من يقرأها ويستطيع أن يوحد المناشدة المنشورة على الموقع والتي تَقَدم التوقيع عليها عدد من رموز سياسية مختلفة كان في مقدمتهم (المستشار طارق البشري، ، الأستاذ جلال عارف، الدكتور محمد عمارة، الأستاذ جورج اسحق، الأستاذ فهمي هويدي) كانت تلك هي الخمسة أسماء الأولى وتستمر القائمة بعدد كبير من الرموز السياسية التي تمثل كافة الاتجاهات السياسية والتي أعتقد أنه من المهم أن تكون المناشدة المكتوبة أعلى توقيعهم تحمل رسالة موحدة المعنى
          شخصياً لا أجد ما يمنع أن تكون هناك مناشدة للإفراج عن المعتقلين الاسلاميين الذين هم أكثر المعتقلين السياسيين عددا وأكثرهم تعرضا للتعذيب، وإن كنت أفضل أن تكون الرسالة لكل المعتقلين باختلاف اتجاهانهم، لذا فلا اعتراض حقيقي لي على النصين العربي والانجليزي مما دفعني للتوقيع على البيان، ولكنني أعتقد أن الأمانة تفرض على القائمين على الموقع توحيد الرسالة وعدم خداع من لا يعرف إحدى اللغتين
          بالإضافة إلى أنني لم أعرف من الموقع لمن ستقدم هذه المناشدة وأي النصين هو الذي سيقدم
            سؤال مر ببالي لا علاقة له بالموضوع
            ما الذي يجعل البعض يعتقد أنه إذا وصل أعضاء التيار السياسي الاسلامي للحكم سيكونون أكثر أمانة من لصوص الوطني الديمقراطي؟

            8 Comments:

            At 18 July, 2006 12:54, Anonymous Anonymous said...

            ما الذي يضمن أنك تتحدث بحسن نية بعد ان ختمت مقالك بذلك السؤال !!!؟

             
            At 18 July, 2006 13:13, Blogger ahmad said...

            مغازلة الإسلاميين هي موضة هذا العام في الحركة الوطنية... و كأن اليسار و غيره في عراء تام داخل وطنهم إن لم تدعمهم الإتجاهات الدينية... و الحق هي تستفيد من وجودهم و تحولهم تدريجيا... و ربما السبب نفسي ... فمن شدة احباط التيارات الليبرالية ... أصبحوا مستعدين للتعاون مع أي أحد .. ضد نظام مبارك... علما بأن أي يساري حقيقي(مثلا) لا بد أن يلتزم بموقف واضح و معروف تجاه أي قوى دينية/رجعية/امبريالية/ .. و لكن يبدوا أن هناك حسابات و تربيطات لا أعلمها ...
            و يمكنك أن تشاهد التحول إلي صف الإخوان في كتابات العديد من المدونين الذين كانوا ضدهم من قبل...
            و بيانات الحركات الوطنية التي لا بد من ذكر الإسلاميين فيها... الذين هم فعلا ..فعلا... يمرون بأقصي ظروف التعذيب و الإهانة في السجون...

            و لكن لكل قضيته... و اتجاهاته...و ضميره.. و مسلماته...
            و يتصرف منطلقا منها...

            أو حساباته .. و هذا أمر آخر

             
            At 18 July, 2006 17:02, Anonymous Anonymous said...

            >سؤال مر ببالي لا علاقة له بالموضوع ما الذي يجعل البعض يعتقد أنه إذا وصل أعضاء التيار السياسي الاسلامي للحكم سيكونون أكثر أمانة من لصوص الوطني الديمقراطي؟

            بالنسبة لي السؤال هو ما الذي يجعل البعض يعتقد أنه اذا وصل اعضاء أي فصيل سياسي للحكم سيكونون أكثر أمانة من لصوص الوطني الديمقراطي؟؟

            و الاجابة على السؤال ده المفورض تكون واحدة على الجميع بغض النظر عن أيديولوجيتهم، أحنا شفنا ازاي اليسار ممكن يبقى ديكتاتوري و قمعي و فاسد و شفنا ازاي القومييين ممكن يبقوا ديكتاتوريين و قمعيين و فاسدين و شفنا ازاي الليبراليين برضه ممكن يكونوا قمعيين و ديكتاتوريين و فاسدين.

            يبقى الاجابة لازم تكون من بره الفصيل السياسي، الاجابة لازم تكون مرتبطة أولا بوجود جماهير مستعدة تدافع عن حريتها و حقوقها و كمان مرتبطة باصلاحات تشريعية و دستورية و مؤسسية تضمن وجود آليات لحماية الديمقراطية و حكم القانون و أدوات لمواجهة الفساد و محاسبة الجلادين و هكذا (و عشان كده معركة زي استقلال القضاء مهمة).

            و كمان فيه احساس أن اللي هيجي بالانتخابات بجد و بعيد عن عصابة الاستبداد و الفساد الحالية هياخد وقت على ما يقدر يوصل لنفس درجة البطش و الفساد (حتى مبارك مقدرش يخصي الجامعات و النقابات المهنية تماما غير في منتصف التسعينات). و الرك على هتعمل ايه في الوقت ده.

            و أخيرا مش شايف ازاي أي فصيل سياسي ممكن يكون أسوأ من الحزب الواطي، يعني محناش بنغامر بحاجة.

            أحمد:

            مين قال أي يساري حقيقي لابد يلتزم بموقف ضد القوى الدينية؟ اليسار في أمريكا اللاتينية مبنى على لاهوت التحرير، مش صحيح أن فيه عداء مباشر ا بين اليسار و القوى الدينية.

            أما الرجعية و الامبريالية و الانحياز الطبقي فدي فعلا نقاط خلافية بين أغلب اليساريين و أغلب الاسلاميين، لكنها مش نقط خلافية بين الاسلاميين و الليبراليين مثلا، و بعدين التيارات الاسلامية في المعتاد متناقضة في انحيازها الطبقي.

            ده غير أن المعركة دلوقتي معركة ارساء حكم القانون، اصلاح الدستور، دعم الديمقراطية الخ، يعني معركة بدائية جدا و بعدية عن مسائل الصراع الطبقي (الديمقراطية في الأساس بتخدم البرجوازية) و بالتالي طبيعي جدا العمل المشترك فيها مع قوى أخرى (مش شايف حد بيشتكي يعني من التعاون بين اليساريين و الليبراليين رغم أن العداوة بينهم المفروض تكون أعمق بمنطقك).

             
            At 18 July, 2006 17:41, Blogger ahmad said...

            يا علاء
            أنا عارف إنك واحد من الناس إللي بيسعوا للتعاون مع الإخوان .. و لا غبار على ذلك بتاتا.. مش انت و بس .. بل و أصوات كثير محترمة
            .. لكن أنا باختلف مع الرؤية دي لو سمحتلي...
            ?- لانها بتضعف بقية التيارات .. و محسوب للتاريخ ان التيارات دي ما بقالهاش صوت في الشارع غير بعد ما اتعاونوا مع الإخوان (و الكلام ده بقى بيتقال من دلوقتي
            ?- لأن عندنا بروفات كثيرة لحكم ٌإسلامي و عسكري في المنطقة .. و دة بيرد على سؤال تعرفوا منين إن الٌسلاميين حيعملوا إيه لو جم للحكم
            و شفنا حكم عسكري .. و حكم عشائري .. لكن عمر ما شفنا حكم ليبرالي أو يساري في المنطقة.. و بنضحي بالأمل فيه عشان عيون الإخوان
            ?- الإسلاميين قد يكونوا أكثر بطشا يا علاء من نظام مبارك .. فتح عينيك و بص ع البلدان إللي حوالينا .. الحجاب بالأمر في غزة .. و المسارح اتقفلت ( مش بسبب الصهاينة(
            ?- الراجل إللي بيقول طز في مصر أمام حكم إسلامي شرعي .. لا يمكن توقع خير منه أو من اتباعه أبدا
            ?- الديمقراطية : الشعب حيختار الإخوان ... زي ما الشعب كان بيهتف بحياة الملك ، و بعديه ناصر ... الشعب بيوافق على إللي بيتصدر له للأسف.. نظرا للتردي الثقافي اللي حاصل.. و المتاح الآن الاخوان .. و ما حدش استفاد من عشرات التيارات قبل الثورة إللي حفرت طريقها وسط الشعب بدون ما يدخلوا في تنازلات- أو تحالفات مسخية .. و يخونوا مسؤوليتهم أمام الجيل القادم - الحل الأسهل الإخوان صح... لكنه شديد الخطورة



            أنا باحزن لما ألاقي الفصائل الوطنيه كلها بتذوب في منظومة كده اسمها القوى الوطنية .. و اللي بقى لها طابع إخواني زي ما هو واضح...
            و أنا شايف ده عدم أمانه تجاه المواطن العادي إللي اختار فصيل و هو مؤمن بأفكاره... و بعد شوية بيلاقيه بيحول و يتغير حسب الحال العام


            أعذرني يا علاء... أنا مش ناشط سياسي و لا حاجة للأسف.. لكني متابع جيد.. و باحاول ألاقي نقطة أشارك فيها... لكن الوضع العام مش مساعد إطلاقا

            تحية

             
            At 18 July, 2006 21:04, Anonymous Anonymous said...

            برضه مجاوبتش على سؤالي، ايه اللي يخليك تضمن أن القوميين مش هيبقوا منيلين بنيلة (بص كده على سوريا و العراق و عبد الناصر)، ولا الاشتراكيين (بص على أوروبا الشرقية)، ولا الليبراليين (بص على حكومات أمريكا اللاتينية اليمينية).

            يعني كل الاتجاهات ليها تاريخ منيل بره مصر، و لو بصينا على مصر مش شايف أي فصيل بيمارس الديمقراطية داخليا عشان يطمئني، يعني لازم الضمانات تيجي من خارج الفصيل السياسي اللي هيحكم.

            دي أول حاجة، ثانيا أنت بتقول الحكم الاسلامي أسوأ من مبارك و بعدين بتتكلم في الحجاب و المسرح، دي مسألة أولويات، يعني أنا شايف معدل الفساد في ايران و التعذيب و الصحة و التنمية و مستويات التعليم و تفشي الأمية و المشاركة السياسية و حتى مستوى الابداع الفني رغم تعسف الرقابة أحسن من مصر.

            من منظوري مفيش أسوأ من الحزب الوطني، بس دي مسألة أولويات أنا شايف التعليم و الصحة و التنمية الاقتصادية و التعذيب و الفساد أهم من الحجاب و البيرة و المرسح.

            و حتى فيما يخص حاجات من دي، أنا مضمنش خالص القوميين في أمور حرية التعبير، هتلاقيهم بيقولولك ثوابت الأمة و سمعة مصر، و الشيوعيين ممكن يقرروا يقمعوا الفن الرجعي البرجوازي و هكذا، دي معارك لازم نمر بيها و ندافع عنها مهما كان مين بيحكم و تاريخ الديمقراطيات الغربية خير شاهد على الكلام ده.

             
            At 18 July, 2006 23:19, Blogger ahmad said...

            آآآآآه
            مرسح....

            ماشي يا عم

            أنا مش مهتم بالبيره و لا ال"مسرح" قوي كذه... بس ده كان أول أشكال المنع و لسه ما عداش أشهر علي حكم حماس .ولسه.. و مين قال لك انهم مش حيمارسوا التعذيب... ؟ ممكن لأ... بس ممكن يطبقوا الرجم و قطع اليد... و ما ظنش حيهتموا قوي بالدستور لإنه مش اسلامي.بس الدستور و هم محكومين حيخدمهم .. لكن و هم حكام حيبقى" و أطيعوا أولوا الأمر"....
            و بتقول أولوياتك التعليم؟؟؟ تقوم مساعد الاخوان؟؟ يابني دول بيعتبروا من اهم انجازاتهم مصادرة الحكومه للروايات اياها..و منع العديد من الافلام من التليفزيون .. تقوللي تعليم؟ أكيد حيكون تعليم ديني مبسط .. و الكلام ده مش تخمين .. نواب كانوا بيتكلموا ان احنا بندرس الطلبة مواضيع غير اسلامية زي نظرية التطور.. و الهندسة الوراثية..
            و انت عارف كده..
            و إيران شيعة .. و فلسفة الاسلام عندهم مختلفة تماما.... لكن بص على طالبان... سجل التعذيب و استخدام ملعب كرة القدم الدولي في قطع الرؤوس و التمثيل بجثث المعارضين.. مسجل على مئات الشرائط...
            طبعا الاخوان مش للدرجادي .. بس مين عارف؟؟ و خصوصا لو فيه شريعة بتسندهم

            و دائما فيه قمع يا علاء .. في كل المجتمعات... مش مسألة قوميين و غيره .. و يبقي استهانه بعقل اللي بيكلمك لو انت بتقول بتصوره نفسه في عالم مثالي كلانا يعلم انه مش موجود

            أنا أعرف شاهد عيان شاف مرشد الإخوان في الستينات و هو بيموت واحد في المعتقل ... الواحد ده كان شيخ اخواني... لكن كانوا على خلاف في الرأي .. و رأي فضيلة المرشد انه يستحل دمه
            - القصة مؤكدة من عدة مصادر - فمتوقع إيه منه لو مسك مصر .. من نوع الفكر ده؟


            و بلاش موضوع العبر اللي من تجارب الغرب لإن العرب و المسلمين لهم تشريح عقلي مختلف... و للأسف ما جربوش غير أنظمة قمعيه

            يا علاء احنا علينا مسؤولية كبيرة
            البلد بينهار
            و حتروح كل مقدراته في يد فصيل ما خلال كام سنه
            السؤال مين...؟ احنا بنزق مصر في أي اتجاه؟؟
            لازم يتحسب من زوايا كثير قوي أعمق من " أي حد و لا الوطني"


            و بلاش مألسه تاني و حياة أبوك

             
            At 19 July, 2006 00:14, Blogger Darsh-Safsata said...


            علاء قال الاجابة لازم تكون من برة الفصيل السياسي
            وانا شايف ان ده فيه تلخيص المناقشة الدايرة
            وبالامثال الشعبية نقول: يا فرعون ايه فرعنك قال مالقتش اليوقفني

            الموضوع في اعتقادي باختصار ان اي حد هيمسك حكم اي بلد في اي زمن في ظل نظام غير ديمقراطي
            هيصبح مع الزمن من اشكال الواطي الديمقراطي

            انا مش مع علاء في ان الحكم الحالي هو اسوا نموذج وده من الحاجات اللي بتخوفني مش بتطمني
            لان معنى كدة ان الحكومة لسه قدامها مسافة كبيرة من التصعيد هتبقى مصيبة لو دخلت فيها
            عندنا لسة ما ابتدوش في الاغتيالات السياسية زي دول امريكا اللاتينية
            وما بيفضوش الاعتصام بضرب النار الحي بكثافة زي ميدان السلام السماوي
            وما عملوش مجازر دارفور ورواندا
            فحاسب من كلمة "الأسوأ" لأن مالهاش حدود

            لكن زي ماقال علاء ان الحل من خارج التيارات السياسية
            الحل اننا نحرك المجتمع عشان نرسخ ثقافة استقلال القضاء ونزاهة الانتخابات
            وحرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الانسان والاهتمام بالتعليم
            دي الحاجات الهتساعدنا مع اي تيار يمسك الحكم

            ماينفعش القوى السياسية النهاردة تشتغل بنظام كل واحد لوحده
            ببساطة لاننا من الضعف المايسمحلناش بالرفاهية دي
            انا مثلا باعتبر نفسي ليبرالي يميني (متعفن على راي اصحابي اليساريين)
            والوضع الحالي ان اليمين هو اضعف تيار موجود على الساحة
            ما ينفعش نستنى جنب الحيط لما التيار يقوى وبعدين نتحرك
            او نقتصر تحركاتنا على قد حجمنا وفي فرصة للتعامل مع التيارات الاخرى
            مش حقيقي ان كل التيارات اتصبغت بالصبغة الاسلامية
            مثلا كفاية اللي باعتبرها من اكبر القوى الموجودة النهاردة
            ما بتاخدش شكل اسلامي بالعكس الاتجاه اليساري ظاهر بقوة عندها
            في نفس الوقت ما ينفعش المعارضة النهادرة تتجاهل وجود التيار الاسلامي
            الحقيقة انه اكبر تيار موجود ودي حقيقة ما ينفعش ننكرها مهما كرهناها
            أؤيد احمد بشدة ان مش لازم نقدم تنازلات للاسلاميين
            وانا من الناس اللي بتخاف من توليهم الحكم اكتر من اي تيار تاني
            ببساطة لانهم هيحاربوا الديمقراطية نفسها
            لكن كل ده مش معناه اننا ما نتعاونش معاهم في الاوقات دي

             
            At 19 July, 2006 02:06, Anonymous Anonymous said...

            عظيم يا درش، أنا مبقولش أكتر من كده، عين العقل

            المسألة بالنسبة لي بس أنك بعد ما تتعرف على الفصائل المختلفة عن قرب بتلاقي اللي كنت خايف منهم طلعوا مش بالضرورة مرعبين للدرجة و اللي كنت مآمنلهم مش مطمئنين للدرجة برضه، فيعني مش شايف الفرق شاسع كده.

            المشكلة الأساسية عندي مع الأخوان هي انحيازهم الطبقي بس طبعا دي مشكلة عندي مع اليمينيين المتعفنين اللي زيك :-)

            مسألة أن ينفع أسوأ من الوطني، أنا مش بحكم على وضع حالي، أنا بحكم على المنحنى رايح فين، المشتقة الثانية بتاعت الحزب الوطني شكلها أخرتها بلاوي متفرقش كتير عن اللي أنت ذكرتهم.

             

            Post a Comment

            << Home