Friday, May 19, 2006

اليائسين والمحبَطين

إلى كل اليائسين والمحبطين - وأنا أعلم أنني أحدهم - أكتب ما سيأتي لأذكر نفسي وإياهم ببعض الحقائق والأفكار:
  • قامت ثورة 1919 بأكبر تحرك شعبي في تاريخ مصر، وقد تحرك الشعب تأييدا لترشيح سعد زغلول رئيسا لوفد يمثل مصر في مطالبة الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى بحق مصر في الاستقلال عن بريطانيا، وكان الرد على الشعب بالقبض على سعد ونفيه واستمرت الثورة وظهرت قيادات أخرى
  • القي القبض على بعضهم ونفي آخرون وعذب البعض وقتل أخرون واستمرت الثورة، اضطر الانجليز الى اعادة سعد لتهدئة الأمور ثم سمحوا لمصر بدستور وبرلمان واعلان استقلال نظري وتغير الكثير الا الهدف الحقيقي للثورة وهو خروج القوات الانجليزية من مصر، اما هذا الحلم فقد تحقق بعد قيام الثورة بـ 37 عاماً !! وتحديداً عام 1956
  • فهل تم الجلاء بسبب ثورة 52 فقط ام بسبب كل ما حدث خلال الاربعين سنة السابقة، هل نبتت ثورة 19 من العدم ام انها نتاج الكثير من الحركات الوطنية التي كانت تتحرك ولو بفاعلية أقل خلال الاربعين سنة السابقة عليها؟
  • خلال الخمسين عاما الماضية لم يتحرك الشعب المصري ليقل {لا} للحكام في الشارع الا في مرات محدودة لا اعتقد انها تزيد عن أحداث (54-67-71-77) وفي كل مرة كانت تحدث انتفاضة لا تزيد عن ايام محدودة، وكل هذه الانتفاضات على حد علمي كانت تتم في القاهرة فقط، هل هذه الانتفاضات هي كلا شئ؟ انا لا اعتبرها كذلك ، بل اعتبر انها كان لها دور كبير في البقاء على هذا الشعب حيا، وعلى الحكام على دراية بان الضوء ليس اخضر على طول الطريق
    خلال الخمسين عاما الماضية لم تتح للشعب المصري ان يستخدم وسائل الاعلام لإعلان رأيه في الحكام الا في فترة محدودة في نهاية عهد السادات وكانت نهايتها اعتقال كل من خالفهأقصى ظهور للمعارضة في وسائل الاعلام والذي تم في عهد السادات كان عن طريق الصحف فقط وبعض المساجد
  • خلال الاربعين عاما الماضية لم تكن المعارضة غير الاسلامية ذات صوت مسموع في مصر
    فما الذي يحدث الآن؟

أما ما يحدث بالشارع الآن فليس له مثيل في الماضي القريب أو على الأقل في حياة أغلب من هم بالشارع الآن، أستعير بعض العبارات من أنباء الاسبوع الماضي (أغلب الأخبار من موقع كفاية):


- حشود ضخمة من قوات الشرطة تحاصر حوالي الستين ناشطا من كفايه وقوى سياسية مختلفة (60 ناشطا برعبون الحكم لدرجة تستدعي ارسال "الحشود")
- طوال ساعة لم يستطع المتظاهرون التحرك إلا لنصف كيلو متر تقريباً (حركة بطيئة وأعداد قليلة ولكن هناك حركة)
- فإضطرت قيدادات الشرطة لإخراج عناصرها من داخل دار القضاء ليحتشدوا خارجه مع باقي القوات (هناك تراجع من الأمن وهو أمر غير مألوف)
- وشهدت المناطق القريبة من دار القضاء مظاهرات متفرقة لنشطاء الإخوان وكفايه والقوى السياسية، لكن سرعان مايتم تفريقها وسحلها بقسوة بالغة
- في حديث مع القاضي هشام البسطاويسي قال " امرأة قالت لي لقد حضرت من السويس خصيصا لمصافحتك"
- طوال الإسبوع وشرطة مبارك تستعد لحصار ليس فقط وسط القاهرة..بل مداخلها أيضاً
- نشطاء كفايه في أسوان قد إفتتحوا يوم التضامن الشعبي مع قضاة مصر بمظاهرة ضمت العشرات من النشطاء والمحامين أمام المحكمة الكلية
- وفي الإسكندرية حوصرت مداخل المدينة والشوارع الرئيسية فيها
- سحل مظاهَرة نظمها الإخوان في شبين الكوم
- اعتصام في نقابة المحامين الفرعية بالاسماعيلية

  • الشعب نزل إلى الشارع منذ ما يقارب سنة ونصف باعداد قليلة جدا في البداية ولكنها أخذت تتزايد ليس تزايدا مستمرا على طول الخط ولكن لا شك في ان ما يحدث الان هو اكبر بكثير مما حدث في 12 ديسمبر 2004 المعارضة العلمانية برغم فشلها الذريع في انتخابات مجلس الشعب (وهي انتخابات غير نزيهة بكل المقاييس) الا انها لا تزال ذات وجود قوي في الشارع أو على الأقل وجود أقوى بكثير من السابق
  • بالرغم من كل مشاكل وضعف حزب الغد إلا أنه يظهر كقوة ليبرالية معارضة لأول مرة في مصر من عام 52، وهو أمر يرعب الحكومة بشدة ويجعلها تتصرف معه بكل عنف ممكن خوفا من أن ترى فيه الولايات المتحدة بديلا للنظام القائم
  • الدولة تتعامل مع ما يحدث بعنف شديد! ماذا يعني هذا؟ ان الحكومة تسيطر جيدا على الوضع؟ لا يبدو ذلك هو الواقع، ان عنف هذه الصورة في نظري يدل على خوف النظام
    (الصورة من رويترز)

  • لم تعد الحكومة قادرة على الاحتكار الكامل لوسائل الاعلام كما كان الوضع في السابق لا تزال تعمل في التاثير على الاعلام مثلما تضغط على الجزيرة ولا زال هناك من ابناء شعبنا الطيبون من يصدقوهم ولكن لا شك ان الوضع الان يختلف عن السابق
    الدولة مرعوبة من أجهزة الاعلام، ان كاميرا صغيرة مثل هذه قد حركت كل هؤلاء !!!!! ترى كم من كاميرا اصبحت موجودة في كل مكان وكم من القوات تحتاج لغلق عدساتها؟؟؟


(الصورة من نورا يونس)

  • الشرطة تضرب وتعتقل وتسحل و...... هذا واضح ولكن كما نرى الشرطة تهاجم في "المضمون" لا تتحرك قوات الشرطة الا اذا كانت نسبتهم العددية اكبر بكثير من المتظاهرين، فرجال الشرطة كما نعلم جيدا ليسوا من قوات الصاعقة او الفدائيين او من يدافعون على قضية، هم بس "بيعملوا شغلهم" وطبعا ده له حدوده وزي ما احنا شايفين ان اقل نسبة بيتحركوا بها هي 1:2 ولكنها تصل عادة الى 5-1:6 اذن بحسبة بسيطة من عدد قوات الأمن نستطيع ان نعرف عدد المتظاهرين القادرين على جعل الأمن لا يتحرك من مكانه (مما سمعته عن مظاهرات 18/5 انه في عملية تفريق احدى المظاهرات كان الأمن يوسعهم ضربا وهم لا يتحركون)



(الصورة من نورا يونس)

  • وماذا عن تحرك الاخوان المسلمين الاخير؟ حسبما أرى فان حركة القضاة لاقت اجماعا شعبيا كبيرا وحركت الشارع، ولم يتحرك الإخوان في البداية لانهم لا يتحركون من دون أوامر قيادتهم (فهم اكثر تنظيما من أن يجد أحدهم قضية وطنية فيقرر مساندتها من دون صدور أوامر القيادة) وعندما رات قيادتهم حجم التأييد الشعبي وانها من المرات النادرة التي لا يكونون متمثلين فيها بأكبر نسبة معتقلين صدرت الأوامر الى الأتباع ليملأوا الشوارع، ويصححوا النسب، ما هي نتيجة ذلك؟ تأخرهم في النزول إلى الشارع أعطى باقي القوى ثقلا جديدا بالشارع ونزولهم في النهاية أعطى قوة لكل الحركة في مواجهة الدولة، وأعتقد أن زيادة أعداد المتظاهرين تشجع أخرين على الانضمام بغض النظر عن الانتماءات، لذا فان نزولهم حتى وان كان متأخرا الا انه له الكثير من الفوائد
  • ما ينطبق على الاخوان ينطبق على القوى الخارجية، فان كان من مصلحة الولايات المتحدة وأوربا أن تدعم الاصلاح فسيفعلون ولنا ان نستفيد من ضغوطهم وان تقاطعت مصالحهم مع مصلحة الحكومة فسيتراجعون عن أية ضغوط وعلينا أن نصمت ونكتفي بقدراتنا الذاتية، فلا يجب ان نتوقع منهم ان يعملوا ضد مصلحتهم وفي ذات الوقت فاننا نرحب بمن يتعاطف معنا سواء كان من امريكا ام من ايران ام من موزامبيق فلا فرق، لذا فانني افضل كثيرا الا تصدر الحركات المختلفة الكثير من البيانات والتصريحات والتعليقات عن العالم الخارجي خلينا في اللي احنا فيه وبعدين نبقى نشوف الدنيا البرة بتمشي ازاي

    كل هذا الذي يحدث اليس هو مقدمات ثورة أكبر من الكثير مما حدث في تاريخنا خلال المائة عام الماضية؟
    هل يمكن التقليل من قيمة هذه الأحداث؟
    اذن فلماذا أشعر ومعي الكثيرون بالاحباط؟
    هل لأننا لم نعد نحتمل النظام القائم وعمايله؟
    هل لأننا نريد التغيير ان يتم في التو واللحظة؟

    أكيد أن شعار "كفاية" في حد ذاته هو تعبير عن الحالة التي وصلنا لها جميعا، ولكن ببعض التفكير المنطقي يجب أن نعي أن الأربعين ألف حرامي لن يستسلموا بهذه السهولة بل إنهم قادرون على القتال إلى أبعد كثيرا من هذا، وعلى ما يبدو فان العامين القادمين سيكون لهم ذكر كبير في تاريخ مصر فالمتوقع أن يتم فيهم تعديل الدستور وقد تحدث بهما انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، الدستور بالطبع سيكون تفصيل جديد على مقاس الحرامية بل وسيشهد تراجعا في الحريات العامة وهو ما سيكون مدعاة لقتال كبير سيدخله البعض وسيتراجع أخرون مكتفين بما قاموا به حتى الآن، لا أستطيع ولا يستطيع أحد أن يلومهم، ولكن التغيير سيتأثر بمن سيواصلون وأيضا بمن سيشاهدون
    هل التظاهر هو الوسيلة الوحيدة للتغيير بالطبع لا، ولكن ما هي الوسائل الأخرى؟ أعتقد إن هذا مما يجب أن نسعى للبحث عنه حتى تكون هناك مجالات أخرى للمساهمة في التغيير


حاولت أن اضع صورة بها أمل للغد ولكن أعتقد أن احساسي بالمرارة لما يتعرض له الناس في الشارع ولوجود أصدقاء لي في المعتقل يجعلني غير قادر على الحديث بطريقة مختلفة

8 Comments:

At 20 May, 2006 01:36, Blogger ahmad said...

جميل قوي يا درش ، لكن إسمحلي:

نعم ، حدثت تحركات " شعبية" كبرت او صغرت ، لكن العبرة بالنتيجة .. أعتقد أن اهم النتائج كانت عادة من إنجازات تحركات عسكرية

نعم فيه تحركات دلوقتي ، و نشطاء ، وربنا يسهل و يكرم ، لكن: هل كاف بالنسبة لدولة من 80 مليون ، أم أنها - قياسا للكم - تعد تحركات هامشية؟
لقد شاهدت في الفضائيات تجمهر العلمانيين ضد الرئيس في تركيا ، نظام حقيقي ، عدد واف ، يعطي الأمر مصداقية إعلامية ، بل و في بيروت الناس احتجوا على خطة الإصلاح ب 200 ألف مواطن في ساحة واحدة...! و لكن عندنا الأمر لا زال في طور النمو ، و ادعوا ان ينمو بسرعة ..

لا أقول ان العدد هو كل شيء ، لكنه عامل اساسي لجذب الشعب لقضية ما.

قابلت من مدة أحد قدماء اليساريين ، و حكى لي أنه في قضية ما( خمسينات) إضطر لتجميع 60 ألف إمضاء من عمال إعتراضا على قرار حكومي ما ، سالني ، تقدر دلوقتي تمضّي 10 عمّال على حاجة ضد الحكومة ؟!؟..... أمرر لك السؤال..

أعتقد أنه لا زال هناك الكثير من التوعية لا بد من إحداثة ، إن كنا نسعى لكسب البسطاء من الناس...

معجب جدا بقراءتك لتحركات الإخوان في لأحداث ، سأتبناها!! مع الإحتفاظ بالحقوق الكاملة

 
At 20 May, 2006 02:30, Anonymous Anonymous said...

"خلال الخمسين عاما الماضية لم يتحرك الشعب المصري ليقل {لا} للحكام في الشارع الا في مرات محدودة لا اعتقد انها تزيد عن أحداث (54-67-71-77) وفي كل مرة كانت تحدث انتفاضة لا تزيد عن ايام محدودة، وكل هذه الانتفاضات على حد علمي كانت تتم في القاهرة فقط"
;كنت بس عايزة اقول ان النتفاضات دى كتير منها كان ليها اصداء فى مدن تلنية و حصل حركات هناك ز ده باستثناء 71 لانها اساسا كتانت فقايمة من اسكندرية من الجامعة و الترسانة و بعد كده انضمها بقبية المواطنين و حتى كانتفاضة فضلنت اكبر بكتير فى اسكندرية من القاهرة. و هو ده الفرق مع اللى بيحصل دلوقتى . دلوفتى مصر كانها رجعت تانى تحت الحكم المملوكى المحافظات منفصلة تماما عن بعض. اللى بيحصل دلوقتى اشبه ما يكون بثورة القاهرة التانية .،

 
At 20 May, 2006 02:44, Anonymous Anonymous said...

باختلف معاك \ معاكى لان الاخوان لما نزلوا المرة دى ماكنش "الاتباع ليملأوا الشوارع" لكن كانت اعداد صغيرة جدا بالمقارنة بمظاهرتهم بتاعة مساندة العراق و لا حتى بتاعة رفض قانون الحجاب الفرنسى من سنتين. و ده لو معنايين با اما ان الاخوان ما هوماش بالتنظيم اللى انت بتقوللى عليه : يعنى لما بيبقى الموضوع له بعد دينى مسطح بيبقى سهل يعملوا تعبئة لكن لما يبقى الموضوع وطنى اساسا و مهواش مصاحب بغضب شعبى حقيقى ما بيعرفوش . او ان الاخوان داخلين فى اتفاق مع الحكومة و ده اللى بان بقوة لرفض النواب الاخوان للانضمام للاعتصام المعارضة البرلمانى و برضه فى عدم نزولهم الشارع فى اول اعتصام رغم تتالى الاعتقلات و دعوة كل الجبهات للاخوان للانضممام للحركة. و انا شخصيا رأيى ان الموضوع خليط من السببين و ان الفترة الاخيرة كسرت اسطورة شعبية الاخوان , طبعا ده مش معناه ان الاخوان مش اكبر حركة ليها تقل شعبى لكن ان النتايج البرلمانية لا تمثل خالص الوجود الحقيقى للاخوان فى الشارع و بالاصح قدرتهم التنظيمية على تحريك الناس .

 
At 20 May, 2006 21:17, Blogger Darsh-Safsata said...


أحمد:
كان الهدف من المقدمة التي وضعتها أن أقول أن النتائج لا تأتي فور بدء التحرك ولكنها تحتاج إلى زمن، فلو قال الشعب في عام 1921 ما فائدة كل ما تم خلال العامين السابقين لما حصلنا على دستور وبرلمان
ولا أوافق على فكرة أن التحركات العسكرية هي وسيلة التغيير فباستثناء 52 لم يقدم العسكريين أي شئ بينما حصل الشعب على الكثير بالتحركات المدنية
في اعتقادي ان العدد هو أهم شئ وهو باختصار ترجمة لمفهوم الديمقراطية، ويحزنني أن أخبرك أن احدي المظاهرات اللبنانية العام الماضي قد قاربت المليون نسمة وهو ما يقارب ربع تعداد السكان أي ما يعادل 20 مليون مصري يتحركون
نعم أنا اقدر العدد جدا ولكنني لا زلت أدعي أن العدد يبدأ صغيرا ويكبر وأن هذا هو تحدينا الحقيقي وليست الحكومة
وتعجبني كثيرا فكرة تجميع التوقيعات لانها تساعدنا ان نعرف نقاط قوتنا وضعفنا وكنت قد دعيت في تدوينة سابقة إلى السعي لتجميع توقيعات مطالبة باستقالة مبارك
مع احترامي لكل قوانين الملكية الفكرية الا انني لا أؤمن أن للافكار حقوق ملكية يمكن أن تحفظ لذا فلك أن تستعمل ما تريد من أفكار ولا تهتم بحقوق الملكية :)

أنونيموس 1:
أعتذر عن الخطأ فيما يتعلق بتحركات المحافظات خارج القاهرة وكنت اشك في المعلومة لذا قلت"على حد علمي" لذا أشكرك على الإضافة
أما بخصوص حركة الطلبة فاحتاج إلى الرجوع لبعض الأصدقاء الأكبر سنا والذين كانوا مشاركين فيها من جامعات القاهرة لأسال عن معلوماتهم عن تحركات الاسكندرية
ولكن ما ذكرته عن التحركات التي تمت خلال الفترة الماضية خارج القاهرة يجعلني أشعر أن هناك تحرك أكبر من العادي هناك هذه الأيام ولكن يجب ان نعي أن الأمن أكثر عنفا في المحافظات البعيدة وخاصة الصعيد والاعلام اقل تواجدا ومساندة لذا فلا أود أن نظلمهم كثيرا في قياسنا لحجم التحركات

أنونيموس 2:
أنا أرى في حجم مظاهرة الاخوان قدرة أكبر على التنظيم فهم يتحكمون بحجم المظاهرة بالعدد المطلوب حتى لا يكونوا أقل من اللازم وكذلك لا يكونوا أكثر من اللازم، هم نزلوا بعدد أكبر بكثير من كل القوى الأخرى مجتمعة وفي ذات الوقت ليس بالأعداد الضخمة التي قد تدعو الحكومة الى تحرك "عنيف" ضدهم
نواب الاخوان لم يشاركوا في الاعتصام حتى لا يكونوا جزء من مجموعة أكبر ولكنهم وقفوا في اليوم الثاني بوشاح نواب الشعب حتى يراهم الجميع

لا اقول أن عندهم القدرة على تحريك الناس ولكن لديهم قدرة تنظيمية عالية جدا على تحريك الاتباع وهم كثر
وأشعر انني أكتشف كل يوم أن قدراتهم التنظيمية أعلى بكثير مما كنت أتوقع

 
At 21 May, 2006 17:19, Blogger Darsh-Safsata said...


رغود:
:)

 
At 21 May, 2006 23:52, Blogger ahmad said...

يا درش ، شوف في الأهالي كتبوا إيه:


"قرر 21 عضواً فى مجلس الشعب الاعتصام فى المجلس عقب الجلسة المسائية أمس، على رأسهم محمد عبد العزيز شعبان ومحمد تليمة عضوا التجمع وعدد من نواب حزب الوفد ومن المستقلين تضامنا مع رجال القضاء. رفض نواب الإخوان الانضمام إلى الاعتصام.
قررت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة عقد صفقة مع الحكومة. عقدت الكتلة البرلمانية للإخوان اجتماعا ليلة أمس الأول الاثنين انتهت فيه إلى وقف التصعيد مع نظام الحكم. مقابل حصول الجماعة ونوابها فى مجلس الشعب على بعض المكاسب، وحماية كوادر الجماعة من الاعتقال.
ورفض نواب الجماعة تصعيد موقف التضامن مع استقلال السلطة القضائية، ومحاسبة المسئولين عن قمع المظاهرات وضرب المتظاهرين المتضامنين مع القضاة فى يوم الخميس الأسود من الأسبوع الماضي.
وتوصل نواب الجماعة المحظورة إلى تلك الصفقة بعد تدخل عدد من قيادات الحزب الحاكم فى مجلس الشعب والتفاوض مع محمد سعد الكتاتنى رئيس كتلة جماعة الإخوان فى المجلس.
وكان على رأس مطالب نواب الإخوان حضور وزير الداخلية لمجلس الشعب لمساءلته عن الاعتداءات التى وقعت على المتظاهرين وإغلاق وسط القاهرة ومنع المتضامنين مع القضاة من الوصول إلى مقر محاكمة المستشارين البسطاويسى ومكى فى دار القضاء العالي؛ إلا أن الجماعة تراجعت عن موقفها، ورفضت اشتراك نوابها ال 88 فى مجلس الشعب فى التوقيع على مذكرة تطالب بإحضار وزير الداخلية للرد على الاتهامات الموجهة لسياسة وزارته من نواب المعارضة والمستقلين.
واطلعت الأهالى على مذكرة التضامن مع القضاة، وكان قد ورد فيها اسم نائب إخوانى واحد هو ماهر عقل، ولكن مصدرا فى المجلس قال إنه وقع على المذكرة قبل دخول الإخوان فى الصفقة مع الحكومة.
وقال الدكتور جمال زهران النائب المستقل إنه وزملاءه المؤيدين للقضاة سوف يواصلون تصعيد موقفهم المتضامن مع مطالب القضاة، والوقوف ضد القمع الأمنى للمتظاهرين حتى لو لم ينضم إليهم الإخوان.
وحول الاتهامات التى بدأت تتردد بين عدد من نواب المعارضة والمستقلين ب بيع الإخوان لقضية القضاة، سألت الأهالى الدكتور حمدى حسن المتحدث الإعلامى باسم كتلة نواب الإخوان فى مجلس الشعب عن السبب وراء عدم
التوقيع على مذكرة تصعيد التضامن مع القضاة؟.. فقال: هذه المذكرة تتضمن طلبا بالاعتصام داخل مجلس الشعب، وهذا يعتبر من أقصى درجات التصعيد، نحن نرى كإخوان أنه مازالت هناك أدوات برلمانية أخرى لم تستنفد بعد، لإبداء التضامن مع مطالب القضاة.
وأضاف الدكتور حسن: لذلك أرجأنا التوقيع، وهذا لا ينفى أن الاعتصمام فى المجلس هو أحد الوسائل المطروحة، لأن هناك حالة احتقان فى المجتمع، والنواب جزء من المجتمع..
وحول بيع الإخوان لقضية القضاة فى صفقة مع الحكومة، قال: إن هناك 250 معتقلا من كوادر جماعة الإخوان على خلفية أحداث يوم الخميس الماضي، فكيف نبيع القضية؟ نحن مع المطالب المشروعة للقضاة، ومع استقلال السلطة القضائية."

أنا قلت ده بيؤكّد رؤيتك ليهم بالظبط...


إلا صحيح ... توقيعات إيه إللي بتقول عليها؟

 
At 22 May, 2006 13:52, Blogger Darsh-Safsata said...


لا أميل إلى استخدام تعبير "الصفقة" لأن الوضع كما أراه إن الحكومة في موقع قوة بالنسبة للإخوان لذا فهم لا يعقدون معهم الصفقات بل هم يعطوهم الضوء الأخضر والأحمر ويتعامل الإخوان مع هذه الاشارات بما يخدم مصالحهم

عن التوقيعات كنت فقط أعلق على ما قلته أنت عن تجميع التوقيعات في الستينات وأقول أن فكرة السعي لتجميع التوقيعات هو اختبار قوة حقيقي كما قامت ثورة 19 بتجميع التوكيلات للوفد

 
At 22 May, 2006 20:27, Anonymous Anonymous said...

أنا أيضا معجب بتحليلات درش جدا، و بكل التعليقات التالية
قال مجهول "يعنى لما بيبقى الموضوع له بعد دينى مسطح بيبقى سهل يعملوا تعبئة لكن لما يبقى الموضوع وطنى اساسا و مهواش مصاحب بغضب شعبى حقيقى ما بيعرفوش"
و دا بيخليني أفكر: هل دا هيدفع الإخوان لتبني مواقف من ال بتحشد جماهير (ديماجوجية) لمجرد الحفاظ على وجودهم؟
عارف أن دا مش الموضوع الأساسي هنا، لكني أتفق مع درش في أن الموضوع ليس صفقات.
إذا كان الإخوان سيفعلون شيئا آخر مفيدا (استجواب وزير الداخلية مثلا) و يتركون باقي المعارضة من أجله فلا أجد غضاضة. ما هو الإخوان كمان مش بابا و ماما، و كل ما حاجة المعارضة للإخوان تزيد دا معناه اكتسابهم أرض جديدة بين المعارضة.
أعيد: إذا اتفقنا معهم في قضايا و مطالب، و ركزوا هم على مطالب آخرى فلا بأس و الله أعلم :)

نرجع للموضوع الأصلي، كيف نتغلب على مصاعب انعزال الاقليم و زيادة شراسة الشرطة فيها و استفرادهم بأهلها؟
كيف نغري الصحافة العالمية بالتواجد هناك؟
كيف نسهل الحركة و الانتقال بين القاهرة و المحافظات و بين المحافظات و بعضها لنعيد وصل ما عمدت الحكومة إلى تقطيعه على مر سنوات طويلة؟
ما هي الوسائل السلمية الأخرى المؤثرة غير التظاهر؟

 

Post a Comment

<< Home