أين الطريق
مررنا بتجربة قوية في الاسكندرية مؤخرا أثارت في أغلبنا الكثير من الهواجس حول مستقبل أمتنا
وفي ذات الوقت تستعد البلاد للدخول في انتخابات برلمانية كان من المنتظر ان تسبقها حملة انتخابية متميزة لم تشهدها البلاد منذ أمد بعيد
القضيتان شديدي الأهمية
الأولي : تخص حياة "عنصري الأمة" وتعايشهما معا وهو أمر أثير كثيرا وسبب الكثير من الكوارث سابقا سواء في مصر أو بلاد أخرى ولا شك انه موضوع يحتاج الى المصارحة وإلى فتح كثير من الأبواب المغلقة حتى لو كانت الروائح التي ستنبعث من خلف هذه الأبواب ستسبب الإعياء للكثيرين
هذه القضية ليست قضية مسرحية او بعض أراء ولكنها عن طبيعة العلاقة بين مسلمي ومسيحيي مصر وبالتالي فهي تخص مستقبل مصر لسنوات طويلة
الثانية : انتخابات تحدث في مرحلة خاصة في تاريخ مصر نعلم جميعا انها لا تدور في وسط ديمقراطي حقيقي وانها ستؤدي لا محالة الى فوز الحكومة (المسماة الحزب الوطني الديمقراطي) بالسيطرة على أغلب مقاعد البرلمان وبالتالي ادارة الدفة السياسية لخمس سنوات قادمة
وفي ذات الوقت فان هذه الانتخابات تحت اشراف قضائي نسبي وفي وسط انتفاضة كبيرة للمثقفين يمكن ان تؤدي الى وجود عدد لا بأس به من المعارضة في المجلس كما ان ذلك سيكون له تأثير على مسار انتخابات الرئاسة القادمة والكثير من المتغيرات على الساحة السياسية المصرية خاصة في مرحلة تستعد فيها الفئة الحاكمة الى تمرير الكثير من الامور الخاصة بمستقبل البلاد من دستور وتوريث و.....الخ
ترى اي القضيتين اولى باهتمامنا خلال الاسابيع القادمة؟؟؟؟
فهل الاحداث الطائفية ستلهينا عن المسار السياسي أم ان الانتخابات لا يجب ان تلهينا عما هو اكبر تاثيرا؟
1 Comments:
ـ"ترى اي القضيتين اولى باهتمامنا خلال الاسابيع القادمة؟؟"
كلتاهما
Post a Comment
<< Home