صدف
صدف غربية تحدث دائما في بعض أوقات خاصة رأيناها كثيرا فيما ما مضى، ومؤخراً عادت للظهور بشكل مثير للقلق
من عاصر الفترة الأخيرة من حكم الرئيس السادات قد يذكر كيف طورت الجماعات الاسلامية نشاطها من الصراع مع حركات الطلبة ذات الاتجاه اليساري لتبدأ صراعاً مع السادات بعد قيامه بمبادرة السلام وبدأت هجوماً عنيفاً على السادات وسياساته...
ولكن وفي تلك الفترة وعلى سبيل "الصدف" تحركت بعض الجماعات في اتجاه آخر ضد المسيحيين لتبدأ عمليات حرق الكنائس وخطف الفتيات وما شابه (سواء كانت تلك أحداثا حقيقية أم شائعات فقد حققت ذات الغرض) وقد توج ذلك في نهاية عصر السادات بموقعة الغسيل الشهيرة التي انتهت بالأحداث المأساوية للزاوية الحمرا والتي انتهت – حسب البيان الرسمي – بمقتل 6 من المسيحيين و 4 من المسلمين وكان ذلك مقدمة اعلان السادات لقرارات 5 سبتمبر التي ألقى فيها القبض على أفراد من جميع الاتجاهات السياسية والدينية وقد أعطيت تبريرات كثيرة لهذه القرارات فيما بعد (مثل تهديد اتفاقية السلام مع اسرائيل على سبيل المثال) ولكن من عاصر تلك الفترة ربما يتذكر انه لم تكن هناك احداث ذات شأن "معلنة" الا احداث الزاوية الحمرا وكان الهدف "المعلن" للقرارات هو الحفاظ على الوحدة الوطنية (بينما أعلنت فيما بعد أسباب أخرى مثل منع اسرائيل من استخدام أي حجج لوقف الانسحاب)
وكانت "صدفة" اندلاع اضطرابات طائفية بين عنصري الأمة هي ما فتح الطريق أمام السادات أولا لتحويل نشاط الجماعات الاسلامية في اتجاه أخر غير السعي إلى الحكم وفي ذات الوقت سمحت له باتخاذ قرارات استثنائية اعتقل بموجبها كل من سولت له نفسه معارضة حكم السادات
ولكن الرياح قد أتت بما لا تشتهي السفن وحدث ما حدث بعد ذلك من تطورات دفع الرئيس السادات حياته ثمناً لها. عموما كان ذلك فيما مضى واعتقدنا أن الحكم الجديد قد تعلم الدرس وعرف خطورة اللعب بالنار والذي قد يؤدي الى اضطرابات في نومه هو في غنى عنها ، خاصة وأن الحكم الحالي قد تبنى السياسات العثمانية القديمة التي تهدف الى تجميد كل اشكال الحياة النشيطة في الدولة ليستغرق الجميع في النوم العميق وتمر ثلاثون سنة على سهوة من غير ما حد ياخد باله، ولكن تطورت بعض الأمور في الفترة الأخيرة هددت بايقاظ النائمين...
وجدنا احداثا جديدة تتوالى في العام الاخير فعندما قررت الحكومة المصرية أخيراً القبول باتفاقية الكويز، والكل يعلم ما قد يثيره ذلك من قلاقل ضد الحكومة أيا كان موقف أي منا من الاتفاقية، ولكن من سبيل "الصدف" السعيدة للحكومة أن حركة الاعتراض الجماهيرية كانت أقل بكثير من كل التوقعات وفي الأغلب فان ذلك نتج عن حدوث "صدفة" غير متوقعة في ذات التوقيت وهو اندلاع بعض الأحداث فيما عرف بقضية وفاء قسطنطين وتصرف الأمن في ذلك الوقت تصرفات مريبة كانت تؤدي الى اشتعال الموقف دون تفسير واضح لما يحدث وتبعته أحداث بالفيوم والمنيا، وقد "تصادف" ان اندلعت تلك الاحداث إبان زيارة الوزير الاسرائيلي للقاهرة والتوقيع على الاتفاقية وبعد انتهاء الزيارة انتهت الأحداث بفضل حكمة رجال الأمن الذين تصرفوا بمنتهى الحكمة للقضاء على أحداث الفتنة
وطالعتنا في الأيام الأخيرة جريدة الاسبوع – المحسوبة على وزارة الداخلية المصرية – بالحديث عن مسرحية قام بها شباب من الاسكندرية تتحدث عن بعض العلاقات بين المسيحيين والجماعات الاسلامية، لم تذكر الجريدة على حد علمي أن هذه المسرحية تمت منذ أكثر من عامين وأن الموضوع لم يكن له علاقة بالاسلام بل ببعض الجماعات الارهابية لأن هذه تفاصيل لا تهم أحدا والحقيقة انها لا تهمني أنا أيضا ولكن ما يهمني هو محاولة معرفة "الصدفة" الخاصة بهذه المناسبة، هل ياترى انتخابات مجلس الشعب والتي تتطلب ان الشعب "يتلهي" في بعض الأمور الأخرى هي سبب هذه "الصدفة"، أم ما أعلن من أن الحزب الوطني بعد صراع طويل بين أعضاؤه على الترشيح كما يحدث كل مرة لم يرشح سوى اثنان من المسيحيين، أم ياترى مطبخ الحكومة يقوم باعداد طبخة جديدة وقد بدأت "الصدف" في الظهور قبل ظهور رائحتها!!
ويا خوفي من الرائحة التي "تتصادف" مع مثل هذه القضايا الغريبة، ومن النتائج التي تنجم عن اللعب بالنار
من عاصر الفترة الأخيرة من حكم الرئيس السادات قد يذكر كيف طورت الجماعات الاسلامية نشاطها من الصراع مع حركات الطلبة ذات الاتجاه اليساري لتبدأ صراعاً مع السادات بعد قيامه بمبادرة السلام وبدأت هجوماً عنيفاً على السادات وسياساته...
ولكن وفي تلك الفترة وعلى سبيل "الصدف" تحركت بعض الجماعات في اتجاه آخر ضد المسيحيين لتبدأ عمليات حرق الكنائس وخطف الفتيات وما شابه (سواء كانت تلك أحداثا حقيقية أم شائعات فقد حققت ذات الغرض) وقد توج ذلك في نهاية عصر السادات بموقعة الغسيل الشهيرة التي انتهت بالأحداث المأساوية للزاوية الحمرا والتي انتهت – حسب البيان الرسمي – بمقتل 6 من المسيحيين و 4 من المسلمين وكان ذلك مقدمة اعلان السادات لقرارات 5 سبتمبر التي ألقى فيها القبض على أفراد من جميع الاتجاهات السياسية والدينية وقد أعطيت تبريرات كثيرة لهذه القرارات فيما بعد (مثل تهديد اتفاقية السلام مع اسرائيل على سبيل المثال) ولكن من عاصر تلك الفترة ربما يتذكر انه لم تكن هناك احداث ذات شأن "معلنة" الا احداث الزاوية الحمرا وكان الهدف "المعلن" للقرارات هو الحفاظ على الوحدة الوطنية (بينما أعلنت فيما بعد أسباب أخرى مثل منع اسرائيل من استخدام أي حجج لوقف الانسحاب)
وكانت "صدفة" اندلاع اضطرابات طائفية بين عنصري الأمة هي ما فتح الطريق أمام السادات أولا لتحويل نشاط الجماعات الاسلامية في اتجاه أخر غير السعي إلى الحكم وفي ذات الوقت سمحت له باتخاذ قرارات استثنائية اعتقل بموجبها كل من سولت له نفسه معارضة حكم السادات
ولكن الرياح قد أتت بما لا تشتهي السفن وحدث ما حدث بعد ذلك من تطورات دفع الرئيس السادات حياته ثمناً لها. عموما كان ذلك فيما مضى واعتقدنا أن الحكم الجديد قد تعلم الدرس وعرف خطورة اللعب بالنار والذي قد يؤدي الى اضطرابات في نومه هو في غنى عنها ، خاصة وأن الحكم الحالي قد تبنى السياسات العثمانية القديمة التي تهدف الى تجميد كل اشكال الحياة النشيطة في الدولة ليستغرق الجميع في النوم العميق وتمر ثلاثون سنة على سهوة من غير ما حد ياخد باله، ولكن تطورت بعض الأمور في الفترة الأخيرة هددت بايقاظ النائمين...
وجدنا احداثا جديدة تتوالى في العام الاخير فعندما قررت الحكومة المصرية أخيراً القبول باتفاقية الكويز، والكل يعلم ما قد يثيره ذلك من قلاقل ضد الحكومة أيا كان موقف أي منا من الاتفاقية، ولكن من سبيل "الصدف" السعيدة للحكومة أن حركة الاعتراض الجماهيرية كانت أقل بكثير من كل التوقعات وفي الأغلب فان ذلك نتج عن حدوث "صدفة" غير متوقعة في ذات التوقيت وهو اندلاع بعض الأحداث فيما عرف بقضية وفاء قسطنطين وتصرف الأمن في ذلك الوقت تصرفات مريبة كانت تؤدي الى اشتعال الموقف دون تفسير واضح لما يحدث وتبعته أحداث بالفيوم والمنيا، وقد "تصادف" ان اندلعت تلك الاحداث إبان زيارة الوزير الاسرائيلي للقاهرة والتوقيع على الاتفاقية وبعد انتهاء الزيارة انتهت الأحداث بفضل حكمة رجال الأمن الذين تصرفوا بمنتهى الحكمة للقضاء على أحداث الفتنة
وطالعتنا في الأيام الأخيرة جريدة الاسبوع – المحسوبة على وزارة الداخلية المصرية – بالحديث عن مسرحية قام بها شباب من الاسكندرية تتحدث عن بعض العلاقات بين المسيحيين والجماعات الاسلامية، لم تذكر الجريدة على حد علمي أن هذه المسرحية تمت منذ أكثر من عامين وأن الموضوع لم يكن له علاقة بالاسلام بل ببعض الجماعات الارهابية لأن هذه تفاصيل لا تهم أحدا والحقيقة انها لا تهمني أنا أيضا ولكن ما يهمني هو محاولة معرفة "الصدفة" الخاصة بهذه المناسبة، هل ياترى انتخابات مجلس الشعب والتي تتطلب ان الشعب "يتلهي" في بعض الأمور الأخرى هي سبب هذه "الصدفة"، أم ما أعلن من أن الحزب الوطني بعد صراع طويل بين أعضاؤه على الترشيح كما يحدث كل مرة لم يرشح سوى اثنان من المسيحيين، أم ياترى مطبخ الحكومة يقوم باعداد طبخة جديدة وقد بدأت "الصدف" في الظهور قبل ظهور رائحتها!!
ويا خوفي من الرائحة التي "تتصادف" مع مثل هذه القضايا الغريبة، ومن النتائج التي تنجم عن اللعب بالنار
14 Comments:
This comment has been removed by a blog administrator.
درش لازم الصدف تطلع فى الوقت دا بالذات امال الانتخابات اللى المعارضة اتفقت انها حتدخلها بتقلها ( اخوان كفاية واحزاب اخرى ) يخلصوا منها ازاى
ثانيا والله يا جماعة ان زى ما قلات قبل كده دى مجرد اسافين بتضرب وخلى الشعب يتلهى قصدى يعيش
مسرحية قام بها شباب من الاسكندرية تتحدث عن بعض العلاقات بين المسيحيين والجماعات الاسلامية? منذ أكثر من عامين? كانت عن ايه
وقد بدأت "الصدف" في الظهور قبل ظهور رائحتها!!
شاكك فى حاجة غير انتخابات مجلس الشعب؟
مسرحية قام بها شباب من الاسكندرية تتحدث عن بعض العلاقات بين المسيحيين والجماعات الاسلامية? منذ أكثر
2 years
ARE u SURE ABOUT THIS INFO ??????
please state the resource of your information
WHAT CAN I SAY THAT ITS TIME FOR FAIR MUSLIMS AND COPTS TO COMBINE TOGATHER AND BUILD A NEW CIVILIZED EGYPT NOT A NEW AFGHANSTAN B4 IT BECOMES TOO LATE AS WE DONT KNOW THE EXTREMISTS IN THIS COUNTRTY WANNA DO WHAT IN IT
يابو درش الكل ملطوط فى الحكاية بتاعة محرم بك والشريط دى مسيحيين ومسلمين..وحكومة..وناس عايزة تنصر دينها بأقصر الطرق لتشويه صورة دينها وحرق وطنها...طبعا يا فرحة عدلى أبادير..ربنا يستر
what is the matter with adely abader zeryab howa 3adely abadeer howa ely darb el rahba wala 2eh ya fr7t el e7'wan wi el erhabeen feki ya masr 3ayzeen ysh3leeloha wi wtfshwo
الحكومة بتلعب بالنار طبعا.. مع أكبر خطر ممكن تتعرض له مصر.وبقالهم سنين طويلة بيغذوا مشاعر التفرقة ما بين المسلمين والمسيحيين... ربنا يستر
ويا فرحة أمريكا برضه بالمرة! هو فيه سبب للتدخل المباشر "لتأديبنا" أفضل من حماية المسيحيين من المتطرفين الإرهابيين الهمج. إذا كانوا دخلوا العراق بحجة نشر "الديمقراطية" والقضاء على الدكتاتورية معقولة حيسيبوا فرصة التهليل بقيم "الحفاظ على الحريات" و"حقوق الإنسان"؟ وتبقى ليلة بقى ما حدش يعرف يلمها.
زي ما درش قال في تعليقه على الموضوع عند زرياب. دي صفعة للجميع علشان نعرف ان الجهل هو عدونا الأول ولو ما عرفناش نحاربه كل حروبنا التانية دي ملهاش أي قيمه
ana mesh 3aref kol wa7ed mesh la2iy 7aga yo2lha we mesh fahem 7aga youl amrika 3ayiza teda7'al leih!!
Well, After 7 days, you have the credit of seeing it coming.
Now, all christian votes are going to the NDP, because the police protected them from the extrimists!!!!!!
Mal3oubah :)
نعم يا غاندي المسيحيين سينتخبون الحزب الوطني خوفا من الاخوان، ولكن ايضا:
- المسلمون لن ينتخبوا مسيحيين في مثل هذه الظروف (الحزب الوطني لم يرشح سوى 2 مسيحيين، تحالف المعارضة رشح 13، وحزب الغد رشح 20)
- في ظل هذه الأحداث فالكل قد انشغل عن الحملة الانتخابية (كم من الشعب اهتم بقرار الحكومة رفض استخدام صناديق الانتخاب الشفافة التي كان يحاول البعض التبرع بها؟)
أما بخصوص عدلي أبادير وأمريكا فأنا ما فهمتش العلاقة
انا ملاحظة كمان ان المدونات الإلحادية كثرت على الانترنت ولا ادري ان كان نشر الإلحاد والهجوم الشديد على الاسلام خاصة فيما يخص المرأة لعب من الحكومةلمواجهة الدين اللذي ينادي بالجهاد اللذي لايتمناه النظام ابدا حتى يتفرغ علي بابا ولاربعين حرامي للبزنس00؟
اللي ضرب الراهبة غلبان جاهل اتلعب في دماغه ولايمثل الاسلام في شئ يا anonymous وانا برضو باقول يا فرحة عدلي ابادير لاني مش قادرة اعرف اقباط المهجر عايزين ايه؟ حايرتاحوا لما نبقى لبنان آخر او عراق آخر؟ انا دايما اقول كلنا مضطهدون من النظام مسلمين واقباط لان كلنا مصريون
عفوا يا هبة ما فهمتش العلاقة بين المدونات الالحادية والموضوع
لكن عموما لو كان حقيقي ان في زيادة في المدونات الالحادية فده شئ يسعدني ببساطة لانه بيعرفنا اكثر ان في ناس مختلفة في البلد وان مش كل الناس عايشة في الاسطمبات اللي المجمتمع عايزنا نعيش فيها
يمكن موضوع الملحدين يساعد ناس تفهم اكتر ان في ناس مختلفة وان الحل الوحيد لحياة حرة هو اننا كلنا نتعلم نتقبل الاخر ايا كانت معتقداته
Post a Comment
<< Home