قمع الفكر
كان خبرا حزينا أن اسمع عن قرار سيد القمني اعتزال الكتابة
وكان يوما اسود حين قرأت تعليقات حماة الارهاب وهم يعلقون
لقد اتسمت كتابات سيد القمني بالعمق والجرأة وكنت أنوي كتابة الشجاعة ولكن أعرف أن الآن هناك الكثيرون الذين يلومونه على قراره بالاعتزال تحت التهديد
وان كنت ممن يتمنون ان يعود إلى الكتابة ويصدق قول اسامة انور عكاشة حين قال ان سيد القمني لن يستطيع ان يتوقف وكنت اتمنى ان يعلن "بشجاعة" انه لا يهاب الموت ويستمر في الكتابة
ولكنني لا استطيع ان الومه فسهل علينا ان نطالب الاخرين بالمخاطرة باغلى ما يملكون ونحن نجلس مرتاحين لنقرا ما يكتبون واعادني هذا ليوم قتل الدكتور فرج فودة حين سمعنا خبر قتله وغضبنا وحزننا وربما امضينا في الحزن عدة ايام والبعض خرج في مظاهرة ضد الارهاب في جنازته، ثم ماذا؟اعدنا جميعا الى بيوتنا واعمالنا وحياتنا وكلما تذكرناه ربما نحزن ثانية او نراجع جرأته و"شجاعته" وعلمه ووضوح رؤيته ولكن ماذا عنه هو وقد خسر وجوده عل هذه الأرض؟ وماذا عن أسرته وأصدقاؤه وأحباؤه الذين خسروا واحدا منهم
لا استطيع أن ألوم سيد القمني عل قراره، ولكنني ألوم الفكر الذي قادنا إلى هذا الطريق الأسود
فكر الظلام الذي لا يعرف أحد من الذي يقوده ولكن كلنا نعرف ضحاياه ونعرف الجهلاء الذين يستخدمون كوقود لهذا الظلام
ونتيجة هذا القرار ليست فقط غياب كتابات سيد القمني ولكنها سيادة فكر الظلام، قتل فرج فودة كان كافيا لاقناع نوال السعداوي لمغادرة مصروتكفير نصر أبو زيد كان كافيا لابعاده هو الآخرولا نعلم كم أخرين سيسكتون وكم سيراجعون أنفسهم قبل أن يتكلموا بعد أن سمعوا بقرار سيد القمني
أقول هذا لمحامي الظلام الذي يقول ان الجماعات الاسلامية طوال عشرين عاما لم تقم سوى بثلاث محاولات قتل ضد المثقفين (فرج فودة، نجيب محفوظ، مكرم محمد أحمد) أوهل يعتقد أن ذلك ليس كافيا ليخيف الأخرين، ويجعل الكثيرين يراجعون انفسهم الف مرة قبل الكتابة ضدهم أو هل يظن أن ما يحدث في مصر لا يتأثر بقرار الخميني باباحة دم سلمان رشدي وقتل المخرج الهولندي فان جوخ وما يحدث بالعراق وافغانستان
أقول هذا لمحامي الظلام الذي يقول ان الجماعات الاسلامية طوال عشرين عاما لم تقم سوى بثلاث محاولات قتل ضد المثقفين (فرج فودة، نجيب محفوظ، مكرم محمد أحمد) أوهل يعتقد أن ذلك ليس كافيا ليخيف الأخرين، ويجعل الكثيرين يراجعون انفسهم الف مرة قبل الكتابة ضدهم أو هل يظن أن ما يحدث في مصر لا يتأثر بقرار الخميني باباحة دم سلمان رشدي وقتل المخرج الهولندي فان جوخ وما يحدث بالعراق وافغانستان
هل من المفترض ان كل ذلك لا يخيف أحدا؟!!ا
اعتدت ألا أفهم المنطق الذي يتحدثون به ولكن ما يدهشني كل مرة هو أن هناك من يتقبلون هذا المنطق
سعدت بدعوة سقراط اعداد صفحتان لكتابات فرج فودة و سيد القمني واعتقد ان هذه هي افضل طريقة لمقاومة خفافيش الظلام، واتمنى أن ننجح فعلا في نشر كل ما كتبوه ليعلم الجميع أن الكلمة لا ترد إلا بالكلمة وأن الرصاص لا يقتل الكلام
7 Comments:
مش عايز احبطك لكن
go ahead
لست أدري لماذا لا أتعاطف مع القمني في هذا الموقف؟
ربما لديّ شعور أنه لم يستطع الدفاع عن فكره حتى النهاية... فلماذا نتحمل نحن عنه عناء الدفاع؟
أظن أن ما يعطي قيمة للفكر هو صاحبه في أحيان كثيرة
لم يتخذ القمني الموقف "المثالي" ولكن كلنا سهل علينا أن نقول (أنا مش مهم) ولكن ماذا عن التهديدات الموجهة لأسرته وأولاده؟ لا أعرف إن كنت سأفعل ما فعله لو وجه التهديد لمن أحب ... ا
ولكنني أعتقد كذلك إنه حقنا في الأفكار أكثر من حقه هو حتى ... ليس من حقهم أن يحرموننا من فكر المفكرين
ماذا سنفعل لو قرروا تحريم كتب بالكامل (كما يحدث في السعودية مثلاُ)
http://www.islameyat.com/arabic/islameyat/sayed_al_kemni/7oroub_dawlet_alrasoul/7oroub_dawlet_alrasoul.htm
go ahead with socrat
god bless u
thanx zeryab you're giving a good help, keep it on
Set up a protest against terrorism tomorrow in the streets of Cairo. Do it. Call everyone you know, join together, link up this Egyptian blogosphere and to the streets.
Karim Elsahy
Post a Comment
<< Home