حرب الملل
راينا جميعا كيف تطورت في مصر الحركة المطالبة بالتغيير خلال الاشهر الماضية والتصاعد التدريجي للمظاهرات الذي لم تعرف حكومتنا الرشيدة كيف تتعامل معه فسكتت في البداية ثم حاولت المنع ثم انتقلت الى الضرب وطورت الضرب الى ان حدثت فضيحة الاستفتاء وكان عليها ان تتراجع فتحركت الى التعتيم الاعلامي والذي يبدو انه قد حقق بعض النجاح لدرجة انه عندما اتصل بعض الاصدقاء باقارب لهم في القاهرة والاسكندرية اخبروهم ان المظاهرات قد توقفت وكل شئ عاد كما كان وذلك مع متابعتهم لقناة الجزيرة
أي أن التعتيم بدا فعلا يؤتي ثماره
ثم ماذا؟ا
الخطوة التالية للتعتيم هي حرب الملل حكومتنا الرشيدة تراهن الان على ان من يحاولون رفع صوتهم بالمطالبة باسقاط النظام هيتظاهروا ويهتفوا ويصوتوا ومحدش سامعهم ويفضلوا كدة لحد ما يزهقوا
من متابعتي لاخبار المظاهرات عن طريق البلوجرز كان من الملاحظ ارتفاع المشاركة بعد موقعة الاستفتاء واكثر من مدون كتب ليقص ما راه في يوم الحداد ويوم الشموع ويوم السيدة موضحا انها اول مظاهرة يشترك بها ثم في مظاهرتي شبرا والزيتون وجدت البعض يشتكي من قلة المدونين مما القى بعض الحمل على من ذهب ثم مظاهرة امبابة؟؟؟؟؟ لم أجد لها أية تغطية بين المدونين
ترى هل يفتر الحماس
هل هي مرحلة التقاط انفاس استعدادا للتصعيد
هل انتقلت الحركة من المثقفين الى الشارع وعاد المثقفين الى مكتباتهم ليتابعوا من بعيد
ترى هل نجحت حرب الملل
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أريد ان اتخيل الحياة في مصر اذا ما تراجعت حركة التغيير وعاد الكل الى حياته السابقة
7 Comments:
و تتخيل لية كفالله الشر.. و لا تتخيل و لاتتعب نفسك و لا حاجة.. أستنى شوية و حتشوف كل حاجة بعينك.. عارف لية..؟؟ علشان مافيش حاجة محددة.. لأ و خلاص !! زى واحد زهقان و مش طايق نفسة..؟ طب عايز إية.. مشعارف.. إهو زهقت و خلاص..؟؟ فيه برنامج..؟ عندك خطة..؟ فية قائد؟؟ ( متقولش لأيمن نور وحياتك).. طالبنا بأنتخاب الوزراء و المحافظين..؟ طالبنا بتغيير دستور أعضاء مجلس الشعب..؟.. حد فكر فتطوير التعليم بخطة مظبوطة..؟؟أحترمنا نفسنا و قمنا من على القهاوى..؟ أتلمينا و بطلنا رنات و موبيلات و صور نانسى عجرم..؟؟...فيروز قالت إية..؟ قالت راجعين يا هوا..:) و إحنا مالناش غير الهوا..:) بلاش تتخيل بقى.. أستنى شوية
بصراحة انا من الناس اللي ما كانتش مهتمة قوي بموضوع البرنامج انا عارف اهميته عشان نقنع الناس بالبديل بس الاهم عندي من انني الاقي بديل كويس اننا يبقى لنا دور في تغيير الحكم وحاسس ان هو ده اللي محتاجينه دلوقتي
وبصراحة الاوراق الاعلنتها كفاية عشان المؤتمر اللي مش عارفين يعملوه حسستني ان الناس دي بتفهم ما يهمنيش انهم يصبحوا البديل وياخدوا الحكم اللي يهمني ان الناس تسمعلهم لانهم بجد اقنعوني انهم بيفهموا
هم ما حطوش برنامج حكم بديل لانهم مش مطروحين كبديل لكن طرحوا اللي المفروض يكون عليه تنظيم الدولة في الفترة الجاية والاسس اللي المفروض يتبني عليها العقد الاجتماعي الجديد
وانا بيتهيالي ان ده اللي احنا محتاجين نفكر فيه دلوقتي
أنا أوافق درش تماماً على إن المطلوب دلوقتي مش برامج مفصلة بقدر ما هو تكوين بيئة سياسية جديدة، بمعنى: الحديث عن التفاصيل الآن مثل التعليم أو البطالة أو غيرها سابق لأوانه، لابد أن يكون البرنامج الوحيد هو إصلاح البيئة السياسية لأنها هي الكفيلة بأن تتيح لنا طرح البرامج التفصيلية مثل التعليم والصحة والبطالة. كما إن الحديث عن برامج تفصيلية الآن هو مطالبة لهذه الحكومة بتنفيذه وهذه الحكومة "باطلة" وهذا هو الشيء الأوحد الذي لابد من الحديث عنه. أنا في الحقيقة ملاحظة تبرم الكثيرين بدعوى عدم وجود برنامج وأن المظاهرات مجرد تنفيس عن الغضب منزعجة جداً من هذا:
1- أوراق المؤتمر التي أعلنتها كفاية أوراق جيدة جداً وتتسم بعمق ونضج سياسي يركز على الأساسيات وليس على الفروع بمعنى: إنقاذ حياة المريض أولاً ثم نتحدث في الباقي - عقد اجتماعي جديد يعطينا على الأقل اللغة التي نتحدث بها حتى تنتهى حالة برج بابل
2- إننا نتحدث عن تظاهرات في مصر مدتها سبعة أشهر في بلاد لم تشهد إلا تظاهرات الإخوان لمدة 25 عاماً ولا يجب أن نتعجل، فتلك أمور لا يمكن استعجالها، وأنا مع كلام إن الغالبية مازالت في الغيبوبة ولكن ماذا ينتظر في مدة قصيرة مثل 7 أشهر؟ تغيير الشعوب يحتاج إلى سنوات على الأقل
3- بالنسبة لكون المظاهرات نفسها مجرد تعبير عن الرأي وتفريغ طاقة فأنا لا أجد في هذا عيباً، لابد أن يعبر الناس عن رأيهم بشكل ما وطالما كانت المظاهرات بعيدة عن الشغب فما الاعتراض عليها؟ الناس في مصر مكتومة وتحتاج حتى لهذا المتنفس وهذا ليس عيباً
4- إننا في فرصة الساحة مفتوحة فيها، فعلى كل من يجد إنه يستطيع أن يقدم برنامجاً أو رأياً أن يقدم على ذلك ولا ينتظره من غيره، فقدموا يا جماعة آرائكم وأفكاركم وحاولوا استغلال الاستعداد النفسي الجمعي للحديث عن التغيير، وهي حالة نادرة في شعب أهم سماته اللامبالاة
إضافة: لا توجد ضمانات طبعاً إن حرب الملل لن تنجح، ولكن ما سيؤكد نجاحها هو تعاملنا نحن مع الموقف والمظاهرات وغيرها من مظاهر الاعتراض إنها مجرد تنفيس عن الغضب
أيوب رماه البين بكل العلل
سبع سنين مرضان و عنده شلل
الصبر طيب
صبر أيوب شفاه
بس الأكادة مات بفعل الملل
و عجبي
كلامى كان بة إشارة إلى المجتمع و سلبياتة, و عدم القدرة على تحديد المشكلات من جانب الأفراد.. إضافة إلى إمكانية إقتحام عناصر فساد أخرى وسط " هوجة التغيير".. وجود هذه الأشياء كفيل بإعادة الملل مرة أخرى, لإن الفاعلية غير حقيقية و غير كاملة. البرنامج / خطة عمل / منهجية.. كلها مرادفات لنفس الشىء الذى ينقصنا و الذى يغيب عن الأفراد فى المقام الأول,,
لكن طرحوا اللي المفروض يكون عليه
تنظيم الدولة في الفترة الجاية والاسس
اللي المفروض يتبني عليها العقد الاجتماعي الجديد
كويس, و لكنة مازال معرض للتدخلات الفاسدة, ناهيك عن أنة لا يخلو من سياسة السمع و الطاعة و التصفيق.. مجتمعنا بحاجة لأنتفاضة جذرية لأزالة العفن عن العقول..نحتاج لمزيد من العمل , كل فرد يبدأ بذاتة..و لا مانع من مؤسسات مدنية ضخمة تتبنى نشاطات متعددة من شأنها نشر الوعى( مناقشات .. مداخلات.. جلسات تغير من تفكير البسطاء.. لا ننسى أن نصف الناس لا تقرأ و لا تكتب,, أصلا , هؤاء يجب تداركهم).. تقليل البطالة نوعاَ ما, تعريف الناس بالعمل التطوعى, لأنة عندما تتغير السلوكيات..تتغير ثقافة العبيودية التى نعيش بها.. ربما وقتها لن يكون هناك فرصة لأقتحام الملل, ربما..
اعتقد دى مرحلة انعدام الأمل ..واتلشعور بتضيع الوقت ع الفاضي
Post a Comment
<< Home