Saturday, June 18, 2005

امثلة - 2

استكمالا لما بدأته من الأمثلة الخاصة بتخيلي لشكل مجتمعنا إذا ما تولى الإخوان المسلمين الحكم ، مع التأكيد على أن الكثير من هذه الأمور موجوداً بالفعل من حولنا وربما يعود جزءاً منه إلى اقتناع بعض القائمين على شئون الدولة بهذه الاأفكار وربما هي موجودة بدافع مغازلة التيار السياسي الاسلامي الذي تصر الحكومة على اظهاره على أنه أقوى قوى المجتمع، وربما لأن هذه الأمور تعطي صلاحيات اضافية للقائمين على شئون الدولة
ثالثا: الغاء حرية الرأي
ا- فرج فودة لم يقم بأي شئ سوى الكلام وكان عقابه القتل، نجيب محفوظ كتب روايات فحاولوا قتله، مكرم محمد أحمد كتب ما لم يعجبهم فحاولوا قتله، وغيرهم كثيرين ، رجاء ألا نحاول تقسيم التيار السياسي على جهاديين ومعتدلين فعندما نتكلم عن الوصول إلى الحكم فلن يحتاجوا إلى مناقشة وجوب قتل الكتاب من عدمه لأنهم ببساطة سيمنعوا تلك الكتابات التي لا تروق لهم وهو بالطبع ما يحدث الان
ب- المثال الايراني لا يزال قائما عندما كتب سلمان رشدي رواية لم تعجبهم وهو بعيدا عن متناول يدهم اباحوا قتله، ترى أي حرية ننتظر أن نحصل عليها في ظل حكمهم
ج- ان لم يقوموا بوضع رقيب في كل جريدة فلا شك ان كل من يكتب شيئا سيكون معرضا للحساب ، وان كان الصحفيين الان يحاولون الغاء القانون القاضي بسجن من يخالف القانون فربما يسعون تحت حكمهم للمطالبة بعدم اعدام من يخالف القانون
ء- على سبيل المثال الجهاد ضد العدو الصهيوني هو واجب ديني وإن أي أفكار تقدم والخاصة بالتسوية أو التفاوض أو ...هو تقاعس عن الدعوى إلى الجهاد ولا يهم أن يكون الفلسطينيين أنفسهم يقومون بالتفاوض سعياً للتسوية وبغض النظر عن أي الطرق هي الأصوب فان الأهم هو أنه من غير المسموح ذكر أية افكار أخرىتختلف عن نظرة الحاكم للحل
هـ - أما المواضيع الخاصة بالمرأة والدين فأعتقد أنني لست بحاجة لوضع الأمثلة
رابعا: استمرار استخدام اجهزة الاعلام كبوق للنظام الحاكم واهمال كل الاتجاهات الاخرى
بالنظر الى النقطة السابقة يصبح امرا حتميا ان وسائل الاعلام المملوكة للدولة او غيرها ان تنادي بما ينادي به اصحاب الحكم وتعتبر كل الاراء الاخرى هي خروج عن الدين فلا يمكن السماح بها
بالاضافة الى ان اجهزة الاعلام تصبح اجهزة اعلام الدولة الاسلامية التي يجب ان تدعو الى نظام الحكم الاسلامي وبالتالي يستمر الوضع على ما هو عليه ان تصبح اجهزة الاعلام مملوكة "للاتجاه السياسي الحاكم" وليست مملكوكة للشعب المصري بكل اتجاهاته
وبالطبع هذه المرة لن يقتصر الامر على الاتجاه السياسي ولكن مبادئهم الاخلاقية والاجتماعية بل والعلمية تصبح كلها جزء من النظام الذي لا يمكن مناقشته
خامسا: اضعاف الابداع الفني والعلمي والبحثي
فلنتخيل التليفزيون والصحافة والكتابة والرسم والسينما والجامعات والمدارس وقد وضعت عليهم الحواجز من النقاش والبحث الحر في أمور الجنس والدين والمرأة والعلاقة بين الرجل والمرأة وتربية الأطفال والعلاقات بين الدول و.............ا
هل نستطيع أن نتخيل هذا المجتمع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لمن يشك فيما أقول فليلقي نظرة على المجتمعين الايراني والسعودي

2 Comments:

At 22 June, 2005 00:04, Anonymous Anonymous said...

Hi Darsh nice acticle (in it's 3 parts)
anna ma3ak en ay nezam 7okm ayem 3alla el dein ( masei7y or eslammy or bouzy 7atta ) sayakoun 7aloh kamma wasaft aw 7atta aswa2.
Wakhasatan fee baladna

fama ashal an tada3y el iman leta7sol 3alla masale7 shakhseyya, falaysa fee emkan a7da an yakeiss mada se7at imanak

wa kolamma kont aksar tashadodan fa2anta aksar eman... we ahlan beik fee 3asr tostabdal feih el 3okoul we ne7ot makaneha AKFAAAAL mesadeyya

wamma ashal anna tam7ou ay mo3arada be 2esm el dein , le2annohom bebasata haykounou kafara we a3da2 Allaah... ella akher telka el mosamayat

Sayakoun el 7akem howa el 7akem be2amr ellaah...al monazah 3an el khata2 beshakl rasmy

Rabenna yer7amnnaaaa

 
At 22 June, 2005 15:55, Blogger Darsh-Safsata said...

أتفق مع فادي في مشاكل الحكم الديني بكل اديانه ، ولكن المشكلة التي ارى أننا يجب أن نواجهها هنا هي الاتفاق على مبادئ الحد الأدنى التي نحتاجها للحياة وهذا ما عنيته بحاجتنا لعهد جديد (أو عقد اجتماعي جديد) فلا يمكننا أن نقف أمام قناعة العديد من البسطاء بالحكم الديني ولكن يمكننا أن نسعى لنشر فكر العقد الاجتماعي الجديد الذي يحافظ على حقوق الشعب الدنيا فحتى إن وصلوا للحكم نكون قد ضمننا حداً أدنى من الحياة وذلك كما فعل الأتراك فبالرغم من وصول الدينيين للحكم إلا أنهم محكومون بالعديد من الخطوط الحمراء التي تضمن حقوق الشعب الدنيا
فليكن العقد الاجتماعي في صورة دستور جديد أو أية صورة ولكن يجب الاتفاق ونشر الحدود التي لا نقبل التنازل عنها

 

Post a Comment

<< Home