Thursday, December 29, 2005

الصحافة الشعبية

يبدو ان مقولة ان المدونات تتحول إلى الصحافة الشعبية هو أمر يزداد عمقا كل يوم، خبران من المدونات أعتقد أنهما يحتاجان إلى اهتمام خاص:
    الخبر الأول من مدونة"تعذيب" ويتحدث عن وفاة عشرين معتقل في السجون المصرية وأسماء 29 معتقل في حالة صحية خطيرة، كلنا نسمع بهذه الأخبار باستمرار ولكن رؤية الأسماء يشعرني بمسئولية لا أعرف كيف أتصرف معها
      الخبر الثاني من مدونة 4egypt ويتحدث عن بيع علني للبانجو في قرية نوسا البحر (التي لا اعرف تابعة لأية محافظة) مرة أخرى أعلم أن هذه الأمور تتكرر كثيرا ولكن ترى ما شعور من يعيشون هناك ويرونها امامهم

      Tuesday, December 27, 2005

      ماذا حدث؟

      اندهش الكثيرون من الفشل الكبير للمعارضة في الانتخابات الأخيرة (وأنا أعني بالمعارضة في هذه التدوينة المعارضة العلمانية سواء بشكلها الحزبي أو بالحركات المستقلة)، ولا أدعي انني كنت أتوقع ما حدث، ولا أنني كنت أعرف ما يجب أن يفعلوه حتى تتغير تلك النتيجة، ولكن طالما اننا في قعدة سفسطة، فلا مانع من أن نحاول جميعا اعادة قراءة ما حدث
      دائما ما تكون القراءة الأولى متعجلة للوصول للنتائج، فكنا نرى ما يحدث ولكننا لا نتوقف عنده كثيرا تعجلا لرؤية النهاية، أما في القراءة الثانية فاعتقد انه قد اصبح لدينا الكثير من الوقت لمراجعة ما حدث والتفكير فيه، أو بالأصح محاولة الرد على سؤال
      what went wrong?

      1- كانت هناك الكثير من التوقعات أن تحقق المعارضة نتائج أعلى من المعتاد في هذه الانتخابات، وسبب هذه التوقعات يعود إلى تنامي الحركة الداعية إلى التغيير ونزولها إلى الشارع وقيام المظاهرات وظهور الكثير من الحركات التي لم يعد أحد يعرف عددها ولم يكن الاعلام أو حتى المشاركون في المظاهرات يهتم كثيرا بمنظمي المظاهرة قدر الاهتمام بالهتاف ضد الحكم، وباستثناء حزب التجمع الذي قاطع المظاهرات لفترة ثم عاد والاخوان المسلمين الذين تركوا بعض رموزهم يشاركوا فقط ليقولوا نحن هنا ولكن دون أن يشاركوا بقوة وفاعلية قد تقوي الحركة وينسب الفضل لغيرهم باستثناء هذان الاستثناءان فلا أعتقد أنه كانت هناك قوة معارضة مصرية لا تشارك في هذه الأنشطة، وكان من المتوقع أن تستغل هذه الحماسة لدعم رموز المعارضة المشاركة في الانتخابات، ولكن ذلك لم يؤتي بثمار تذكر، فلماذا؟
      في رأيي فان الحكومة قد قامت بحركة تزوير منظمة ضد هؤلاء الرموز بصفة خاصة، فلم يكن من الطبيعي أن يخسر أيمن نور في الجولة الأولى للانتخابات، ولا كمال خليل، ولكن كما قال طق حنك في إحدى تدويناته الجميلة، اذا دخل كمال خليل المجلس فعلا تبقى مسخرة :) قررت الحكومة أنها لن تسمح لهؤلاء الرموز بالوصول باي ثمن، هذه نقطة
      نقطة أخرى أن عدد هؤلاء "الرموز" هو نسبيا قليل فمن بين 444 مقعد يتنافس عليها المرشحون لا أعتقد أن عدد المرشحين ممن كان يشارك بفاعلية في المظاهرات والأنشطة المعادية للحكم (حتى ولو كانوا ممن يركبون الموجة كما يقول البعض) لا أعتقد أن عدد هؤلاء يزيد على أصابع اليدين، وبالتالي فلم تكن مهمة الحكومة في اسقاطهم بالأمر الهام الذي يثير الاحراج داخليا أو خارجيا

        2- كان من المفترض أن تجمع عدد كبير من الحركات المعارضة أن يعطي قوة لبعضهم البعض في اية انتخابات، ولكن ذلك لم يكن له تأثير ظاهر في الشارع المصري، فمن ناحية لم يكن التنسيق على المستوى المطلوب حتى ان المعارضة كانت تتنافس مع بعضها البعض في بعض الدوائر، ومن ناحية أخرى، لم يكن للمعارضة "الموحدة" أي اشارات لتوحدها في الشارع، لم يكن لهم شعار واحد، لم يكن لهم أي شكل دعائي مشترك، ان وجود الدعاية المشتركة تضاعف من تأثيرها فان كنت مثلا من دائرة ما، ولم ترى دعاية للمعارضة في دائرتك ولكنك في تحركك ما بين الأحياء المختلفة تلاحظ دعاية موحدة لحركة المعارضة فان ذلك سيدفعك لان تبحث في دائرتك عن الدعاية التي تشابه ما رأيت في الدوائر اخرى، في وسط غابة الاعلانات الموزعة كان يصبح من السهل أن تكتشف دعاية ذات شكل وشعار موحد من أن تسعى لقراءة كل ما هو مكتوب
        بالرغم من تعدد تنظيمات المعارضة إلا أنني استطيع أن ادعي ان الناصريين وكفاية والغد كانوا اقوى العاملين على الساحة مؤخرا، فهل صدفة أن الناصريين هم من يرفعون شعارا واضحا ومفهوما من الجميع وهو صورة واسم عبدالناصر؟ من بين الحركات الكثيرة التي ظهرت مؤخرا (خارج الأحزاب) هل من قبيل الصدفة أن تكون حركة كفاية هي الأشهر (ولا اقول الأقوى) الحركة صاحبة الشعار المبتكر البسيط المفهوم، تحاول الآن اضافة باطل الى الشعار ولكنه لم يلقى لا هو ولا أي شعار آخر جاذبية شعار "كفاية"، أما عن الغد فبغض النظر عن اللون البرتقالي الذي لا أعتقد أنه حقق له الكثير فقد كان إلى ما قبل الانتخابات الرئاسية هو الحزب الوحيد الذي يتحرك بأسلوب مخطط أكثر من غيره، وكان الوحيد الذي يدعي تقديم بديل وهو أيمن نور مهما كثرت الخلافات حوله، ولكن عند حدوث الخلاف حول شخصه تراجع الحزب إلى صفوف باقي الأحزاب الهشة، وقد بدا على أيمن نور أنه قد ضعف كثيرا مؤخرا (أو بالمصري نفسه انقطع) وذلك لا ينبئ بالخير لا لمستقبله السياسي ولا لمستقبل حزب الغد.

          3- تصرفات المعارضة كانت توحي انهم كانوا منهمكين الى درجة كبيرة في انتخابات الرئاسة، وبعد أن انتهت قضوا بعض الوقت يحاولون استيعاب ما جرى ثم اكتشفوا ان هناك انتخابات برلمانية يجب دخولها!!! احترمت كثيرا رد الاخوان على المعارضة حين عرضوا عليهم الانضمام الى الجبهة الموحدة حين اعلنوا انهم قد انتهوا من اعداد مرشحيهم وشعارهم ودعايتهم، فلا يمكن لهم الآن ان يقرروا الانضمام الى تلك الجبهة، ولكنهم أعلنوا امكان التنسيق معهم من باب اللياقة (ولم تظهر أية مظاهر لهذا التنسيق)، في اعتقادي فان الاعداد للانتخابات من قبل المعارضة قد بدأ متأخرا جدا (بالمناسبة هل يعلم أحد متى تحل انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى – والتي يشترط على الحزب الذي يريد ترشيح أحد أعضائه للرئاسة أن يكون حاصلا على 5% من هذا المجلس أيضا؟)
          فترى هل هناك تخطيط يجري الآن داخل صفوف المعارضة لما هو قادم، أم أنهم يعملون فقط بأسلوب رد الفعل؟

            4- في اعتقادي فان عدد مرشحي المعارضة كان صغيرا نسبيا، فالتنافس يتم على 444 مقعد وعلى الرغم من ذلك فانني اعتقد ان مرشحي المعارضة لم يتخطى المائة (لست متاكدا من دقة الرقم فليت هناك من يصوبه) وأرى أن هذه مشكلة كبيرة فكيف تريد من الشعب أن يصدقوا انك تريد تغيير نظام الحكم وانت لا تملك 444 مرشح للبرلمان؟ كيف تدعي المعارضة انها تمثل قطاعات عريضة من شعب يبلغ تعداده حوالي 75 مليون وهي لا تملك 444 مرشحا؟ كيف يشعر الناس أن هناك حركة تريد أن تتولى حكم البلاد وإدارة شعب يبلغ تعداده 75 مليون، وهي لا تملك 444 كادرا يصلح لعضوية المجلس؟ وما زاد الطين بلة اننا لا نتحدث عن حزب واحد بل عن كل تشكيلات المعارضة المصرية العلمانية مجتمعة !!!!!!

              5- مهما ادعى الكثيرون فلابد ان نعترف ان حركة المعارضة الحالية هي حركة مثقفين لا تزال بعيدة عن باقي فئات الشعب، ان شعبنا الطيب مستعد لان يتبع المثقفين بدرجة عالية، لقد كنت أرى بوضوح نظرات الحيرة في عيون جنود الأمن المركزي وهم يصطفون أمام المتظاهرين كلنا نعلم أنهم سينفذوا أية أوامر تقال لهم، ولكنهم لم يكونوا في وضع تحفز ضد المتظاهرين أو ارتياح لموقعهم تستطيع أن ترى ذلك في عيونهم ولكن المثقفين لا يزالون يتحدثون مع انفسهم او مع القوى الاخرى دون ان يتوجهوا بخطابهم إلى الشعب الحقيقي الذي نجح النظام عبر 50 عاما من أن يخرج السياسة الداخلية من دائرة اهتماماته اليومية ويحيده في كل ما يتم، فاين تفاعل المعارضة مع هؤلاء في الجامعات والأندية والمقاهي والنقابات الخ .....
              يدعي البعض ان الشعارات الدينية تجتذب "البسطاء" فاستطاع التيار الديني ان يسيطر عليهم ويحركهم كما يريد، فليتنا نتفق على المقصود بهؤلاء "البسطاء" هل المقصود هو غير المتعلمين والفقراء؟ في هذه الحالة فانا لا اتفق مع التفسير، ألم نرى جميعا كيف أن التيار الاسلامي يكتسح نقابات المهندسين والأطباء والصيادلة؟ هل هؤلاء من الأميين الفقراء؟ هل هي صدفة ان نقابة الصحفيين من أقل النقابات الكبرى التي يتواجد فيها التيار الاسلامي؟ ولا أدعي أن هناك تيارا اخر يشكل تهديدا حقيقيا لهم هناك ولكنني فقط أدعي ان قدراتهم تضعف كلما ارتفع مستوى الثقافة، ان الجهلاء هم أصعب الفئات على المثقفين أن يتفاعلوا معهم، والجهل ليس مرتبطا بمستوى التعليم ولا المستوى المادي، وهذا هو التحدي الحقيقي لحركة المعارضة، أن تكسر حلقة الجهل التي ندور فيها منذ سنين طويلة، وهو ما لم تنجح فيه المعارضة حتى الآن

                6- كانت مشكلة التمويل من المشاكل الظاهرة التي يمكن أن تعطي بعض العذر للمعارضة بل قد يعتبرها البعض نقطة في صالحهم، ولكن افتقارهم إلى "القوى البشرية" هو أمر يحتسب ضدهم، علما أن استخدام الأفراد كبديل للتمويل يحقق نجاحا في العديد من عمليات الدعاية

                  7- كنت أتوقع أن يكون استخدام المعارضة للانترنت هو بشكل أكبر مما تم، صحيح أنه كانت هناك بعض الدعاية لبعض المرشحين ولكن لم يكن هناك ظهور واضح للمعارضة مثل موقع رئيسي واحد يساعد في توجيه الباحثين عن مواقع المرشحين وبرامجهم (طبعا لأنه لم يكن هناك برنامج موحد :) ) ولكن فشل بعض المدونين في التعرف على مرشحي المعارضة في دوائرهم - وهم من المفترض أنهم من ذوي الخبرة في التعامل مع الكمبيوتر - فهو دليل على فشل حملة المعارضة في هذا الموقع الذي كان من المفترض أن لهم ميزة نسبية قوية فيه.

                    8- أعرف أن الحكومة تؤخر تقديم الكشوف الانتخابية للمعارضة ولكن أين الكشوف القديمة التي استخدمت في الانتخابات السابقة أو حتى في الانتخابات الرئاسية السابقة؟؟ لماذا تعطيني المعارضة الاحساس دائما أنها تبدأ كل مرة من الصفر، وأنها لا تخطط لأبعد من اللحظة الراهنة؟

                      كانت هذه بعض ملاحظات على أسلوب ادارة المعارضة لحملتهم الانتخابية، ولكن لا شك ان هناك الكثير الذي يجب أن يبحث عنه

                      Monday, December 19, 2005

                      مارشات عسكرية وقرآن

                      أستأذنكم في تأجيل باقي تحليل انتخابات مجلس الشعب، لنشر خبر صغير أذيع اليوم، والذي قد يعطينا بعض الأفكار عما قد يحدث
                      "أصدر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مرسوما خاصا موجها إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة يقضي بمنع بث الموسيقى والأغاني الغربية والاستعاضة عنها بالأغاني الوطنية. وطالب القرار أجهزة التلفزيون والراديو في إيران استخدام الموسيقى الكلاسيكية والوطنية الإيرانية بدلا من الموسيقى ذات الطابع الغربي."
                      لا تعليق




                      Tuesday, December 13, 2005

                      لنتعلم من المعارضة

                      الخاسر الأكبر: المعارضة

                      شكلت المعارضة معا جبهة موحدة ولم أفهم كثيرا اسباب عدم انضمام الغد للجبهة، كما لم أفهم ما هو التنسيق الذي اعلنوا انهم سيقومون به سواء فيما بينهم او مع الاخوان، ولكن ما كان ظاهرا للجميع هو غياب أي تنسيق مشترك حقيقي ولا اي مظهر من مظاهر تحالف سياسي اللهم الا بعض المؤتمرات الصحفية أو جملة (الجبهة .....) التي تكتب أحيانا وتنسى غالبا ، والأمثلة متعددة على حالة عدم التعاون بينهم فمثلا: (خالد محيي الدين خسر مقعده امام مرشح الاخوان ، وفي احد دوائر المنيا - على ما اعتقد - تمت انتخابات الاعادة بين الوفد والتجمع، والامثلة كثيرة على تواجههم مع الاخوان او مع الغد او حتى فيما بينهم، كما لم ارى شعارا موحدا يستخدمه اعضاء "الجبهة")

                      لذلك فانني لا اعتقد انه كانت هناك فعلا جبهة معارضة موحدة، ولكن كانت هناك مجموعة من الكيانات الصغيرة تتنافس بشكل اساسي مع الحزب الوطني (بمستقليه طبعا) وبشكل جزئي تتنافس مع الاخوان ومع بعضها البعض، ولكن كقول الشاعر (تعددت الأسباب والموت واحد) حيث بالرغم من عدم التنسيق فانني اعتقد انه لم تكن هناك اختلافات كبيرة بينهم في اسلوب إدارة حملتهم الانتخابية وبالتالي أسباب فشل هذه الحملة، وفي اعتقادي ان المعارضة لم تكن تمتلك أي من الأدوات التي استخدمها كل من الحزب الوطني والاخوان

                      ومن المهم أن نحاول أن نقرأ معا مظاهر فشلهم، قبل أن نبحث في أسباب الفشل، وأعني هنا الحملة الانتخابية أكثر مما أعني فشلهم في الوصول إلى المقاعد

                      1- اعتدنا سابقا على التزوير المباشر الذي تقوم به الحكومة، وكان من المعروف أنه بعد كل انتخابات ستعلن المعارضة أن الانتخابات مزورة ولا تعبر عن ارادة الشعب وانهم لم يستطيعوا الوصول للبرلمان بسبب هذا التزوير، ولكن الأمر مختلف هذه المرة، نعم كان هناك تزوير مباشر (أي وببساطة تغييرنتيجة التصويت) وكان هناك الكثير من عمليات التزوير غير المباشر (البلطجية واقفال اللجان وترهيب الناخبين والرشاوي الانتخابية وما شابه) ولكن مع كل ذلك لا تستطيع المعارضة أن تعلن أن السبب الوحيد لنتائجها الهزيلة هو التزوير، ببساطة لان الاخوان تعرضوا لما تعرضت له المعارضة ومع ذلك فان نتائجهم تقارب عشرة أضعاف احزاب المعارضة مجتمعة، أو على الأقل هذا ما يراه المواطن العادي

                      2- لاشك عندي ان المعارضين تعرضوا لوسائل كثيرة لحجبهم عن الناخبين، مثل نزع الدعايات او منع المؤتمرات والى اخره، ولكنني لا اعتقد ان الدعاية السلبية كان لها دور حقيقي في فشلهم، لا اعتقد ان الشعب لم ينتخبهم لانه لا يريدهم او انه يعتقد انهم ملحدين وكفرة وفاسدين ولصوص و..و..و لكن ببساطة لم تكن اسماءهم معروضة للمنافسة، لم يكن هناك من يفكر هل ننتخب فلان المعارض ام فلان الاخواني ام فلان الوطني؟ هذا السؤال لم يكن محل بحث، واعتقد انه كان نجاحا كبيرا لاجهزة الحكومة التي ارادت بوضوح ان تظهر انه لا بديل لها الا التيار السياسي الاسلامي، كان الناس يتجادلون عن الاخوان والوطني ولا يعلمون بوجود طرف ثالث

                      3- لاحظت مثلا ان واحدة مصرية قد دعت الى انتخاب المعارضة بالاسكندرية بل ونشرت اسماء مرشحيهم، واعتقد انها بذلت مجهود كبير في ذلك، ولكنها ذكرت انها ذهبت يوم الانتخابات تبحث عمن تنتخبه وتخشى ان تنتخب مستقلا تابعا للوطني !!! لم أعرف ان كان ذلك بسبب عدم وجود مرشحين للمعارضة في دائرتها ام لانها لم تستطيع الوصول الى اسمائهم

                      مثل اخر عند صاحب الأشجار الذي ذكر انه قبل يوم الانتخابات كان يسعى جاهدا للوصول الى معرفة اية شخصيات معارضة في دائرته وعندما وصل لأسماء على الانترنت اكتشف يوم الانتخاب ان احدهم غير موجود بالقائمة فسعى لان يبعد صوته عن الوطني والاخوان وكفى (بالمناسبة يا عمرو يبدو انك كنت تنتخب في مدينة نصر ولا اعرف ان كنت علمت ان الغد قد رشح باسل عادل الحيوان في هذه الدائرة ام لا، عموما انا لم اكن اعرف ان هناك مرشح للوفد في دائرتي الا منك)

                      تكررت القصص عند مدونين من الواضح انهم من المعارضين (وليسوا من الاخوان) في رحلة للبحث عن مرشح يصلح للانتخاب وكان بحثهم يمتد الى لحظة وقوفهم خلف الستار وهم ممسكين بورقة الانتخاب!! نحن نتحدث هنا عن شباب متحمس راغب في المشاركة، الكثير منهم خاطر بالكثير في مظاهرات ومسيرات وتعرضوا لوسائل قمع متعددة ومصرين على الاستمرار، فان كان هؤلاء لم يعرفوا من هم مرشحين المعارضة في دوائرهم، فهل كان لهؤلاء أمل في النجاح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      مع احترامي لكل من ذهب الى الانتخابات آملا أن يفوز أحد غير الوطني والاخوان، ولكنه حتى يوم الانتخاب لم يكن يعرف من سينتخب (وقد كنت اصر دائما على القيام بذلك في عدد من الانتخابات السابقة) هل يعتقد أن صوته حقا له تأثير؟ صحيح أنه حرم مرشح يرفضه من أن يحصل على صوته، وربما أثر على امكانية ان يتم تزوير صوته، ولكن هل يمكن لذلك أن يغير من نتيجة التصويت؟ صراحة ما اظنش

                      4- النتيجة الواضحة ان المعارضة العلمانية لم تكن مطروحة اصلا في الشارع المصري !! و لا اعتبر ذلك الا فشلا كبيرا لتنظيمها للانتخابات، من السهل ملاحظة ان المعارضة كانت تفتقر للتمويل وكانت تتعرض لضغوط هدفها تهميش وجودهم مع تركيز واضح من الحكومةعلى اسقاط بعض الرموز مثل ايمن نور او كمال خليل، ولكن يظل في اعتقادي ان سبب الفشل الحقيقي يعود الى سوء ادارة الحملة لنحاول ان نراجع معا ما الذي لم يقوموا به او كان يجب ان يتم بشكل مختلف لتحقيق نتائج افضل

                      - للحديث بقية -

                      Friday, December 09, 2005

                      لنتعلم من الوطني والاخوان

                      تحاشيت الكتابة خلال فترة الانتخابات وذلك أساسا عن عجز عن ايجاد طريق سليم للتعامل مع المسألة وأيضا لأن بعض المدونين كانوا يكتبون مناشدين انتخاب تيار معين أو عدم انتخاب اخر، ومرة أخرى لم أكن أملك رؤية واضحة بدرجة كافية لتصور التصرف السليم بالاضافة الى ان وجودي خارج مصر يحرمني من المشاركة فاراحني من القرار
                      أما والمولد قد انتهى فانني أرى انه يجب علينا جميعا ان نسعى لتحليل ماحدث والتفكير فيما هو آت، ومهما بلغت صعوبة ايجاد طريق في هذه الظروف المظلمة فانني اعتقد في ضرورة ان نحاول دائما المشاركة معا في البحث عن الطريق، وأعتقد انه من الضروري ان ندرس ما قام به كل المشاركين في الانتخابات لنتعلم ممن فاز كيف حقق هذا الفوز وممن خسر ما الذي ادى الى خسارته، حتى نستطيع ان نضع تصور لما سيأتي ولما يمكن ان نقوم به في المستقبل
                      نستطيع ان نقسم اللاعبين على المستوى الانتخابي هذه الدورة لاربعة مجموعات:
                      - الحزب الوطني ومستقلين الحزب الوطني
                      - الاخوان المسلمين
                      - جبهة المعارضة وحزب الغد
                      - المستقلين الحقيقيين واعتذر عن التعليق على هذه المجموعة لضعف المعلومات عنهم فلا هم اشخاص معروفون على المستوى القومي ذوي ميول سياسية واضحة ورافضين للمشاركة مع الاتحاهات الرسمية ولا هم من الراغبين في الحصانة والمقعد فقط لانهم يصبح من الافضل لهم الانضمام لاحقا للحزب الوطني، واعتقد انه من المهم لاحقا البحث عن المستقلين الذين ينجحون في الحصول على العضوية ولا ينضمون للحزب الوطني لفهم دوافعهم ومبادئهم
                      1- الحزب الوطني كان يتعامل أعضائه مع الانتخابات على انها معركة حياة بالنسبة لكل فرد من المرشحين وهم في سبيل ذلك مستعدين لفعل أي شئ للوصول إلى الكرسي، تثور أسئلة كثيرة عن هدفهم من ذلك ومن الواضح أن الهدف ليس هو الدعوة الى اتجاه سياسي معين أو رؤية معينة خاصة بالدولة يريدون أن ينصروها، مما يشير بقوة إلى أن الدوافع شخصية بحتة لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بمصلحة الناخبينوهذا يقوي فكرة انه لا يمكن اطلاق كلمة "حزب" على الوطني الديمقراطي، فهذا ليس حزبا وانما ادارة حكومية والمرشحين في سبيل الوصول للمقعد مستعدين للقيام بأي شئ ويعتمدون على مساندة قوية من الدولة بكل اجهزتها وخاصة وزارة الداخلية، وذلك لا يمنع استخدام بعض امكانيات الدولة الأخرى مثل ما قيل عن قيام وزير الانتاج الحربي بدفع مرتب شهر مكافاة لعمال المصانع الحربية ليلة انتخابات الاعادة مع الوعد بصرف مرتب شهر اخر في حالة فوزه وهو ماحدث وتقدر تكلفة هذه "المكافاة" بأكثر من عشرة ملايين جنيه تدفع من ميزانية الوزارة (وعلى ما اعتقد ان وزارتي الدفاع والانتاج الحربي لا يخضعان لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات ولا لرقابة مجلس الشعب – وهذا موضوع اخر يحتاج لبحث مستقل) ولكن من الانصاف القول ان مرشحي الوطني لا يعتمدون فقط على امكانيات الدولة ولكن ايضا على قدراتهم الشخصية، فالوطني يتنافس مع نفسه تقريبا في كل الدوائر و"غالبا" ما يكون الفيصل النهائي هو صندوق الانتخابات، وعلى كل ان يسعى بكل الطرق للوصول والفارق الاخر بينهم وبين باقي المرشحين بالاضافة الى استخدام امكانيات الدولة بصورة ايجابية معهم فهو ايضا استخدام اجهزة الدولة بصورة سلبية معهم بمعنى ان اجهزة الدولة لا تعترض طريقهم مهما فعلوا فقواعد اللعبة لا تنطبق عليهم، لذا كانت اهم وسائل فوزهم في الانتخابات هي على ما يبدو:

                      ‌أ. سلاح المال والذي ظهر في الدعاية الكثيفة بالاضافة الى الرشاوي الانتخابية وهي مبالغ ضخمة دفعت للناخبين أحيانا من خزانة الدولة مباشرة مثل حالة وزارة الانتاج الحربي اذا ثبت صحة ما قيل، وأحيانا من ميزانيات لا نعرف مصدرها وقدمت في صور نقدية وعينية للناخبين وقد رصد طق حنك وواحدة مصرية مظاهر هذه الرشاوي


                      ‌ب. الأداة الرئيسية الثانية كانت البلطجة وقد تركز استخدامها اساسا في المرحلة الثانية للانتخابات وهي أسلوب مطور لما جرى في انتخابات عام 2000، حين قام ضباط الداخلية بمنع الناخبين من الانتخابات ان لم بكن "يبدو عليهم" انهم سينتخبون مرشحي الوطني، هذه المرة تم تأجير بلطجية للقيام بذلك في احدى المدونات ذكر انهم من المجرمين الذين تم الافراج عنهم من السجون خصيصا للمشاركة في هذا اليوم وكان تصرف وزارة الداخلية هو التصرف السلبي بالوقوف في موقف المتفرجين لما يحدث وايضا رصد لنا طق حنك هذه الظاهرة، أما في المرحلة الثالثة واعادتها فقد عادت الدولة الى استخدام الداخلية، وتندرج ايضا تحت بند البلطلجة فلا يوحد فرق كبير باستثنا ء ان البلطجية المحترفين يتلقون مقابل مادي لهذه المشاركة بينما ضباط وجنود الشرطة يتلقون فقط الاوامر للتنفيذ


                      ‌ج. الأداة الثالثة كانت اعطاء مساحة حرية اكبر من المعتاد لجماعة الاخوان المسلمين وكان ذلك يخدم اهداف محلية انتخابية مثل دفع الاقباط لانتخاب مرشحي الوطني خوفا من فوز الاخوان، وعلى الصعيد العام فانه يرسل رسالة للجميع (الشعب المصرى والحكومة الامريكية) في انه هذا هو البديل الوحيد المطروح، فاهربوا بجلدكم وتعالوا الى احضان الوطني


                      ‌د. التضييق على المرشحين الاخرين من عمليات ازالة لدعايتهم او تحجيم مؤتمراتهم الانتخابية بعكس الباب المفتوح على البحري لمرشحي الحزب الوطني


                      ‌ه. الأسلوب الاخير كان عملية التزوير المباشر والتي تعني اعلان نتائج مختلفة عن ارادة الناخبين واعتقد ان هذا لم يكن الاسلوب المستخدم على نطاق واسع ولكنه كان بهدف مساندة شخصيات بعينها ذكر منها امال عثمان ومصطفى الفقي، وهذا الأسلوب يرد على احدى المدونات التي كانت تعتقد ان التزوير يتم فقط عن طريق اضافة اوراق انتخابية اضافية وبالتالي فانها تقول انه اذا ذهب الجميع للانتخابات فانه لا يمكن ان تقوم الدولة بالتزوير كعملية حسابية بسيطة

                      2- اللاعب الرئيسي الثاني كان الاخوان المسلمين، ويمكن تسميتهم بأكبر الفائزين عن جدارة فقد استفادوا بقوة من مساحة الحرية التي سُمحت لهم واعلنوا نفسهم على الملأ في الانتخابات واعتقد انها المرة الاولى في التاريخ التي يعلن فيها الاخوان المسلمين علنا مشاركتهم في الانتخابات، سواء في مصر أو أية دولة أخرى، واستطيع ان اقول انهم يشكلون تيارا اكثر مما يمثلون انفسهم، وهو ما يطلق عليه التيار السياسي الاسلامي، وهم في ذلك بعكس الحزب الوطني اقرب الى الحزب السياسي وان كانوا يمثلون تيارا عاما اكبر من التنظيم نفسه نظرا لغياب اي قوة دينية اخرى على الساحةن ومن أهم الأدوات التي استخدموها للفوز:


                      ‌أ. يرى هذا التيار ان الدين الاسلامي يحمل حلول مباشرة وصريحة لكل المشاكل وهو صلاح الدنيا بالدين أي انه اذا التزمت الدولة بقواعد الدين فان مشاكل الشعب تحل سواء نتيجة تطبيق قواعد الهية هي صحيحة لا جدال في ذلك لقدسية مصدرها، او تحل المشاكل بالارادة الالهية كمكافآة للمؤمنين على تطبيق شرع الله (تحل البركة) أو لان مشاكلنا مصدرها الله كعقاب على عدم الالتزام بتعاليمه فتحل المشاكل عند عودتنا الى الطريق المستقيم (يرفع الله غضبه) وهو ما لخصه هذا التيار بشعار "الاسلام هو الحل" وهذه المفاهيم تجد صدى واسع عند كل من يشعر بالعجز امام مشاكلنا الراهنة ولا يجد لها مفر الا اللجوء لله حيث لم يصبح في مقدور البشر تقديم البديل، وهذا التيار يعلم ان قوته في المبدأ وليس في التفاصيل ويعلم ايضا ان الشعب البسيط لن يدرك التفاصيل الكثيرة التي يمكن ان يتباحث فيها "المثقفون" وهم قلة في الشعب لذا فانه يتحاشى دائما الدخول في اية تفاصيل – وفي النقاش على احدى المدونات عن ما يقدمه الاخوان من حلول اجاب واحد بعد ترديد بعض شعارات غير محددة ان مفهومه عن الاسلام هوا الحل "يعنى كل المسلمات يلتزمو بلبس الحجاب الاسلام هوا الحل يعنى مفيش بنات تتعاكس فى الشارع"، لا اعلم ان كان يقصد ربط الجملتين ببعضهم ام لا ولكن في النهاية كانت من رؤيته ان هذا هو ما يقدمه "الاسلام هو الحل" كما اضاف "الاسلام هوا الحل مفيش كباريهات فى البلد "، وكان يمكن ان تستمع للكثير من البسطاء عند الحديث عن احد مرشحي الاخوان بقوله "ده راجل كويس بتاع ربنا" ويعتبر ان هذا مبررا كافيا لانتخابه لعضوية السلطة التشريعيةواعتقد ان قيام الاخوان بترشيح مرشح ضد منتصر الزيات هو امر مربك بشدة للناخبين حيث انهم لا بفرقون بين كل ذوي اللحى، بالمناسبة هو ايه الحصل في الدايرة دي ماعرفتش حاجة عنها؟


                      ‌ب. ايضا استخدم الاخوان سلاح المال ولا اقصد الرشاوى الانتخابية التي لم اسمع عنها، ولكن اتحدث عن الدعاية الكبيرة التي تمت في كل مكان بلافتات تحمل ذات الشكل (لافتات سوداء تحمل شعار "الاسلام هو الحل") وهذه الدعاية المنتشرة في كل مكان تكلف الكثير من الاموال كما ذكر احد المدونين عن المعاناة التي كانوا يتحملونها لتدبير التمويل لحملة احد مرشحي الجبهة، ومن غير الواضح ما هو مصدر هذا التمويل فهل تملك الجماعة امكانيات مالية كبيرة تسمح لها بهذا الانفاق ام ان كل مرشحيها من ذوي الثروات التي تمكنهم من ذلك ام من تبرعات البسطاء التي لا اعتقد انه يمكن ان تجمع هذه المبالغ الا اذا كان القائم بذلك جهاز قوي وعلى درجة عالية من التنظيم ام انها من رجال اعمال متعاطفين مع التيار، كل هذه الاجابات تحمل الصواب والخطأ ولكن المؤكد ان مرشحي الجماعة كان تحت يدهم امكانيات مالية كبير غير متوفرة لدى غيرهم

                      ‌ج. اداة الحزب الوطني في "ارهاب" الناخبين بمقولة اما نحن او الاخوان كانت ذاتها اداة الاخوان للنجاح فقد اعتمد كل منهم على كره فئات شعبية كبيرة للطرف الآخر، فان كان الوطني قد ارهب الافباط والعلمانين، فان ذات المبدا ساعد كل مواطن "قرفان" من الحكومة ونوابها اللصوص من انتخاب الاخوان ليس حبا فيهم ولكن كرها في الحكومة

                      ‌د. الاداة الاخيرة كانت هي الاداة الشعبية وقد نجحوا في ذلك في عدد من الدوائر وهو دفع اعداد كبيرة الى الشارع لاظهار الدعم لمرشحيهم سواء في محاولة لايقاف بلطجية الحزب الوطني او للضغط على لجان الفرز لاعلان النتيجة الحقيقية دون تزويركما ان مرشحي الاخوان لم يكتفوا باللافتات المعلقة بالشارع فتخبرنا واحدة مصرية ان اثنان من "الاخوات" قد مروا عليها بالمنزل ليدعوها لانتخاب مرشح الاخوان، واثنان من الاخوة في انتخابات الاعادة ، مما يشير الى انهم يتحركون في عملية منظمة ومن المعروف ان الداخلية تتقاعس عن تسليم مرشحي المعارضة سجلات الناخبين فلم ينتظر الاخوان ارسال رسائل بعد استلامهم الكشوف بل انهم مروا على المنازل في ليلة الانتخابات او صباح ذات اليوم اي في اخر فرصة ولكن يهمني هنا ان اوضح انه بالرغم من قدرة الاخوان التي ظهرت على الدفع باعداد كبير من الناخبين للتصويت لهم او للتظاهر من اجلهم وكانوا الاقوى في تحريك الشارع بهذا الشكل بين كل القوى الا انه من المهم ملاحظة نسب المشاركة الانتخابية التي لا تزال هزيلة بما يؤكد انه لا الاخوان ولا غيرهم قد نجح حتى هذه اللحظة من السيطرة على الشارع المصري وتحريكه بفاعلية، ولا تزال مقولة الاغلبية الصامتة هي المعبر الحقيقي عن الشارع المصري

                      تحديث: وردت بعض تقارير تقول أن الاخوان قد استخدموا أيضا أسلوب البلطجة في بعض الدوائر، وفي تحقيق تليفزيوني ظهر مجموعة من الشباب المصابين اصابات بالغة قالوا انهم من حزب التجمع - دائرة كفر شكر - وقد تعرضوا لاعتداءات جسيمة من اخوان مسلحين بادوات كثيرة، في الحقيقة ان هذا التحقيق كان على قناة النيل للاخبار :) وبالتالي ليست له مصداقية كبيرة، فان كان عند احد معلومات اكثر دقة فليته يفيدنا عن اشتراك الاخوان مع الوطني في هذه الأداة أيضا من عدمه

                      - أما عن الخاسر الأكبر (المعارضة: الجبهة والغد) فللحديث بقية –

                      Wednesday, December 07, 2005

                      معتقل جديد من الانترنت

                      اعتداء جديد على حرية التعبير على الانترنت في مصر
                      أبو إسلام أحمد عبد الله صحافي مصري، وعضو في حزب العمل سابقا
                      عمل مديرا لتحرير صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب
                      ثم أصدر صحيفة بلدي من قبرص
                      وأتبعها بصحيفة صوت بلدي أصدرها من مصر
                      إلا أن الصحيفتان أغلقتا
                      اتجه أبو إسلام بعدها إلى النشر على إنترنت من خلال موقع شبكة بلدي
                      الموقع حاليا محتجب، والسبب اعتقال أبو إسلام
                      في الواحدة والنصف صباح الإثنين 5 ديسمبر 2005، عندما نزل عناصر مباحث أمن الدولة من سيارات خاصة وحاصروا المنزل قبل أن يقتحموه
                      حكى إسلام الإبن لخمسة من المدونين المصريين (مالك، وعمرو عزت، وسقراطة، ومنال وعلاء) زاروه مساء الثلاثاء 6 ديسمبرأنه لاحظ عند اقتحام الأمن حملهم لثلاث بنادق آلية. أيقظ الأمن باقي أهل البيت، وأمروهم بالاصطفاف تحت تهديد السلاح، ثم فتشوا المنزل وصادروا منه أقراصا صلبة ومدمجة، ومئات الكتب
                      يدير أبو إسلام أيضا مركز التنوير الإسلامي، الذي يهدف إلى المقارنة بين الأديان، والتقريب بينها، والذي تخرجت فيه إلى الآن دفعتان حصل طلابها على فرصة للإقامة في أحد الأديرة لبضعة أيام، بينما تحتجب الثالثة احتجاجا على الاعتقال. اصطحب أبو إسلام إلى مقر المركز، حيث تعرف هناك على هشام توفيق، ضابط أمن الدولة في حي حدائق القبة في القاهرة. صادر الأمن مطويات من المركز. اتصل أبو إسلام بإبنه بعد مظاهرة انظمتها حركة كفاية للتضامن مع المعتقلين في مصر، وأخبره بتواجده في نيابة أمن الدولة في مصر الجديدة، وأنه استجوب بدون اتهام وفي غير وجود محام، وأنه لم يتعرض للإيذاء، إلا أنه تقرر حبسه خمسة عشر يوما. يعاني أبو إسلام من ارتفاع ضغط الدم، وكسر حديث في القدم يحتاج إلى علاج طبيعي
                      للأمن تاريخ من التحرش بأبي إسلام أحمد عبد الله
                      باعتباره عضوا في نقابة الصحافيين، وكلت له لجنة الحريات بالنقابة محام للدفاع عنه
                      كما أعلن مركز هشام مبارك للقانون
                      والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
                      والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية
                      اهتمامهم بقضية أبي إسلام
                      تقدمت العائلة ببلاغ للنائب العام ينشره المدونون مع تحديث للأخبار قريبا